أحبتي حقا ًمن لا يكتوي بحب نار عشق الفتح مات دون شهادة ميلاد,ومن لا يعظم شهداء رجال أمته وقادة ثورته مات جحوداً وكتب على قبره حاقد من صنف الأوغاد,أنا أتفهم والتمس العذر لأبناء الفتح الميامين الغيورين عليها ولأبناء الفتح الياسر الخالد في قلوبنا ما حينا جيلاً بعد جيل,بأن حركة فتح ليس حكراً على أحد,وأن الأخ القائد الشهيد أبو عمار أسطورة الثورة الفلسطينية هو محبوب كل الجماهير وهو الأب الروحي الفلسطيني لكل فلسطيني,فهو الرمز لوحدة الفلسطينية...
حماس أقامت الدنيا ولم تقعدها وهي تصارع الزمن منذ أيام من اجل حشد قياداتها وكوادرها وعناصرها والفصائل الوطنية والقوى الإسلامية للزحف إلى الكتيبة الصفراء,ودعوتها للنفير العام تأتي عبر منابر ومساجد حماس ومكبرات الصوت التي تجول بالشوارع وعبر أثير الإذاعة وقناة الأقصى وإرسال المسجات لعناصرها بالحضور لفعالية تيار القيادي دحلان لأول مرة بتاريخ نشأتها,يا مغير الأحوال بدعوة الاحتفال بذكرى لـ13 لرحيل القائد الشهيد أبو عمار والمصالحة المجتمعية على طريق الوحدة الوطنية....
في زمن شراء الذمم والضمائر كل شيء ممكن فلا غرابة ولا استغراب لموقف حماس بأن تكون هي الحاضنة لهذا التيار الذي كان قبل سنوات عدواً وخصماً لذوداً في مواجهتها,وبسبب هذا التيار المتهم بالفوضى والقتل من قبل حماس,وقع الانقلاب الدموي في غزة وسفكت الدماء وزهقت الأرواح ونشطر الوطن إلى شطرين,فلم تسمح حماس من يومها بإقامة مهرجان إحياء ذكرى ياسر عرفات- أبو عمار أو انطلاقة حركة فتح إلا مرة واحده بإحياء ذكرى أبو عمار على أرض السرايا,والكل يذكر الأحداث الدموية قبل عشر سنوات والتي أطلق النار بشكل عشوائي في الكتيبة من على أبناء فتح وقد استشهد 13 شهيداً و200 جريح في هذه الأحداث المؤسفة....
تساؤلات مشروعة/
- ما هو السبب الذي دفع حماس بأن تكون حاضنة لتيار القيادي دحلان وتشغيل ماكنتها الإعلامية على مدار أيام وتحريك جماهيرها بكل الوسائل المتاحة والغير متاحة لحضور فعاليه التيار في ساحة الكتيبة....
- ما هي الرسالة التي أرادت أن توصلها حماس من مشاركتها لتيار دحلان إلى القيادة الفلسطينية في ظل أجواء المصالحة الفلسطينية برعاية رسمية مصرية.....
- ما هو العائد النفعي الذي استثمرته حماس من هذا الحراك الجماهيري من وراء ملء ساحة الكتيبة بعناصرها على طريقتها التضليلية حتى يظهر المشهد الجماهيري بالحشد الكبير ويكون منافس لشعبية لرئيس أبو مازن ومن لف لفيه من القيادة في برام الله ...
- هل قيادة السلطة الوطنية الفلسطينية وقيادة حركة فتح سوف تخضع لهذا الابتزاز المقصود والتقاف هذه الرسالة الملغمة والأخذ بمحاذيرها المغلفة بالتهديد والوعيد.....
- هل إقامة هذا المهرجان المركزي التي دعت له حماس وتيار القيادي محمد دحلان هو رسالة على طريق الوحدة الوطنية والغاية منه هو تضميد جراح أبناء شعبنا وإنهاء معاناته بطي صفحة الانقسام البغيض....
- هل يحق لتيار القيادي دحلان من إقامة احتفال مركزي بإحياء ذكرى انطلاقة فتح والاحتفال بإحياء ذكرى رحيل الشهيد القائد أبو عمار في قطاع غزة ...
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار - عاشت ذكرى رحيل قائدي ومعلمي الشهيد أبو عمار
بقلم الكاتب// سامي إبراهيم فودة