بداية لابد من القول بأنني مهنئنا ...ومباركا ....ومؤكدا ....بكل قول وكلمة ....وليس خروجا عن المألوف بالأعراف والتقاليد السياسية والدبلوماسية .....والعلاقات الدولية وحتى علاقات الدول داخل الاقليم .....لكنها الخصوصية المتميزة والتاريخية للعلاقات المصرية الفلسطينية ...وعدم امكانية وضعها بقوالب جامدة .....لمعادلات سياسية ما بين الدول ....لما يحكم الشعبين من علاقات وطيدة يصعب سردها وتفصيلها من خلال مقال .
أكتب من غزة وعن أهلها .....ومن فلسطين وشعبها .....لأجدد التهنئة لابن غزة البار والدبلوماسي السفير دياب اللوح بتعيينه سفيرا لدولة فلسطين بالقاهرة ومندوبا دائما بجامعة الدول العربية .
المباركة والتهنئة تأتي في سياق تاريخي يربط ما بين غزة ومصر .....وما بين فلسطين ومصر شعبا وحكومة على مدار عقود طويلة لا يعرفها ولا يدركها على حقيقتها الا من عاش تفاصيلها .....ومن توارث تجربتها .....من الأجداد والاباء ....حول المواقف المصرية التاريخية والقومية والإنسانية .....والتي يشعر بها كل فلسطيني بصورة عامة .....وأبناء القطاع بصورة خاصة ....لما يربطنا من علاقات اجتماعية وانسانية وثقافية ممتدة منذ زمن طويل .....ومن دماء مشتركة ....وشهداء سقطوا لاجل مصر وفلسطين .
مصر التي تستقبل سفيرا جديدا لدولة فلسطين بالقاهرة ....ومندوبها بجامعة الدول العربية الأخ والصديق العزيز السفير دياب اللوح ابن غزة هاشم .....وابن هذا الوطن الفلسطيني من جنين حتي رفح..... المؤمن بعدالة قضيته .....كما المؤمن بوحدة شعبه .....والتزامه بشرعيته ومؤسساته .
الأخ السفير دياب اللوح لمن لا يعرفه .....ولمن لم يتطلع على سيرته الذاتية .....فهو قد بدأ مشواره مناضلا ...أسيرا محررا .....قائدا ...مثقفا إعلاميا سياسيا وسفيرا بالعديد من الدول الصين الشعبية .....والجمهورية اليمنية ....والجمهورية الموريتانية وحتى محطته سفيرا بقاهرة العروبة ....القاهرة الأقرب الي قلوبنا .... والي مشاعرنا .... بجغرافيتها .....كما الأقرب بثقافتها وتاريخها ....بإعلامها ومفكريها ....ومثقفيها .... بجامعاتها .....وعلاجها لأبناء شعبنا ....الأقرب بمواقفها ودعمها ومساندتها لقضيتنا ...... والأبرز في تصديها لكل ما يحاك ضدنا ....ولكل من يتآمر علينا ....ولكل من يستهدف قضيتنا .....كما الأقرب والأكثر جهدا على مواصلة جهودها لأجل انهاء الانقسام الأسود ....وإتمام المصالحة الوطنية وتعزيز وحدتنا ...وبناء مؤسساتنا على أسس مهنية وطنية .
قرار تعيين السفير دياب اللوح .....سفيرا لدولة فلسطين بالقاهرة ...ومندوبا بجامعة الدول العربية يعتبر قرارا حكيما ومتوازنا وهادفا من السيد الرئيس محمود عباس .....لما يتميز به السفير من حسن الخلق ..... ووعيه وإمكانياته الثقافية والإعلامية .....وقدراته السياسية والدبلوماسية ....كما قدراته الاجتماعية وانفتاحه على أبناء شعبه وأمته .
شخصية هادئة ....لها سماتها ومواصفاتها التي تليق بمنصب السفير .....وتمثيل فلسطين بقلب عاصمة عربية ....تسكن بقلوب الملايين من أبناء فلسطين...... الذين يعشقون مصر وترابها .....كما ويقدرون جهودها وتاريخ مواقفها .....وحكمة قيادتها وعلى رأسها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي .
بداية طيبة ...وفرحة غامرة ....بالإعلان عن فتح معبر رفح .....والذي يمثل بداية عهد جديد على طريق المصالحة وسيطرة السلطة الوطنية على معبر رفح ....كما وجود سفيرا جديدا لفلسطين بالقاهرة .....السفير دياب اللوح
نتمنى التوفيق والنجاح للسفير دياب اللوح .....كما تمنياتنا الدائمة لمصر وشعبها العظيم وحكومتها الرشيدة ولقائدها الرئيس عبد الفتاح السيسي .....بالامن والسلام والازدهار والتقدم .
بقلم/ وفيق زنداح