الحذر من فشل المصالحه ، الفشل هو الوقوع في البئر وفي شباك الصياد الذي ينتظر فريسته للانقضاض عليها وقتلها ،الفشل يعني طريق الظلماء اذا فشلت اجتماع القاهره العواقب وخيمة والوقوع في فخ كبير لا يحمد عقباه، اجتماع القاهره هو امل الشعب الفلسطيني وهو فرصه سانحة لازاله المطبات والمعوقات والمصالحة مطلب وطني وباعث امل للشعب الفلسطيني ، في النهاية المطاف لا بد اناره شمعه النور رغم وجود من المعوقات وغياب الشراكه الحقيقيه والمحاصصه والكيفية ، بداية كانت المصالحه من رابع المستحلات استلام السلطة بغزه .
اسباب والإسراع والدفع الي الامام بملف المصالحه :-
اولا خلافات السيد الرئيس مع النائب محمد دحلان وبداية تفاهمات دحلان حماس وتوجه حماس الي الذ خصوم عباس وكان لدي حماس العدو الذوذ
ثانيا مصلحه مصر بتامين الحدود من غزه كانت بدايه الخطوة بكسر حاجز الجليدي بينها وبين حماس ، مصر وتبنيها موقف الترويض لحماس وعمل بالون اختبار نجحت حماس ومن خلال تنفيذ تفاهمات دحلان حماس كانت بدايه خطوه اولي احتضان مصر الاجتماعات مصر من ثم حققت مصر مصلحه كبيره لها ،مما اسرع بالعلاقات وتبني حوارات والاسراع بتفاهمات وتقبل حماس مقترحات مصر ،
ثالثا رفع امريكيا الفيتو الامريكي عن المصالحه لبسط سيطره السلطه علي غزه من خلال اعطاء الضوء الاخضر لمصر بتحقيق ذلك لتمرير البدء بطرح خطه صفقه القرن وترويض وقبول حماس باتفاق سياسي ودخول المعترك السياسي ،
رابعا انزعاج السلطه الفلسطينيه من تفاهمات دحلان حماس وتنفيذ انشطه وبرامج مع حماس بالمقابل اسراع السلطه بتلبيه دعوه مصر للمصالحه
خامسا الوضع الاقتصادي بغزه القابل للانفجار بي وقت اعتقد ساهم واسرع بحل اللجنه الاداريه وتسليمها كوديعه لدي مصر
سادسا المصالحه مفروضه دوليا واقليميا ومحليا
سابعا خطوات حماس سبقت اعلان وثيقتها البرغماتيه وتبني افكار جديده تعكس رؤيتها وتغير ببنود مبادئها مما اسرعت استدعاء الاطراف المتخاصمه وتوقيع الاتفاق وبالاليات وبتنفيذ
المخاوف من الفشل
عدم وجود الثقه بين الطراف المتخاصمه وعدم تطمئنان الشارع الفلسطيني ,الامور تسير ببطئ بعد استلام حكومه الوفاق للوزارات والمعابر والحدود والمراكز الامنيه , تطبيق المصالحه ضبابيه كانها فرضت علي طرف علي حساب طرف وعن مضض ،تصريحات الاعلاميه من اعلي المستويات في حكومه الوفاق بدات متناقضه وهي عدم تمكن الحكومه من التمكين ،الملف الامني عائق امام السيطره الحكومه ، بعض الوزارات لم يحسم امرها نحن لسنا مستعجلين ، عدم رفع الاجراءات العقابيه من اول ساعات اثناء حل اللحنه الاداريه قف الخصومات علي الموظفين عدم وقف الاجراءات الكهرباء فتح المعابر عدم انتشار انتشار الشرطه علي الحدود والمعبر ،عدم صدور قرار باعاده المستنكفين الي عملهم فورا ،تقاعد الاف الموظفين العسكرين والمدنين بدون لجنه أي فصل تعسفي وغير قانوني ،اعاده فتح الملف الامني مره اخري ،تصريحات معكره الاجواء المصالحه ،ساحه الفلسطينيه مشردمه ،،بوصله الحقيقيه ليست بتجاه الصحيح،الامور علي الساحه الاقليميه تتجه الي التصعيد وتسخين قد تنعكس علي ملف المصالحه والقضيه الفلسطينه ،والوطن والمواطن موجوع للاسف تطبيق المصالحه بطيئ كالبطه العرجاء
اجتماع القاهره الفرصه الاخيره للمصالحه لماذا ؟
،،كان من المفروض ذهاب الي مناقشه حكومه وحده وطنيه وبرنامج الحكومه وفتح ملف منظمه التحرير وملف الانتخابات المجلس الوطني اعتقد جدول اعمال الاجتماع سوف سيتغير وسيفتح ملف تمكين حكومه الوفاق قبل مناقشه حكومه وحدة وطنيه وسيفتح ملف الامني وهو الاخطر لاجتماع القاهره وملف الموظفين واليات رواتب الموظفين ورفع الاجراءات العقابيه ،والانتخابات تشريعيه والرئاسيه
مما يدعو الي الشك والريبه والحذر تصريحات عدم استعجال يعني ذلك مزيد من الالم والوجع بغزه يعني مزيد من الضغوطات الاقتصاديه ،،البطئ بتنفيذ كانه تهرب من الاتفاق بغزه وعدم رفع اجراءات العقابيه ،،تدخلات خارجيه تعكر جو المصالحه ،،اشترطات جديده الالتزام برباعيه ،،اسرائيل ليس لديها رغبه وتعكير جو المصالحه ،،
من سينقذ الموقف؟
اعتقد دور مصر الريادي هو من سينقذ الموقف وعمل تصور واليه جديده للملفات العالقه ومتابعتها بضغط علي الاطراف وتحذير الاطراف بعد التطبيق ،،فرصه لتوحيد الحقيقي في مواجهة استحقاقات قادمه دوليه التراجع او المماطله بتطبيق اتفاق المصالحه لان انتكاسه وانعكاسات عدم التطبيق جريمه بحق الشعب اجتماع القاهره الفرصه الاخيره للمصالحه.
بقلم/ اسامه ابو مرزوق