مصر ....تركيا وحلف الارهاب المهزوم !

بقلم: وفيق زنداح

حدث تطور على الارهاب ... من ظاهرة ... واستثناء لجماعة ... حتى اصبح فكرا مخططا لجماعات متطرفة ارهابية ... منبعها ومنطلقها وتنظيمها الاكبر واحد ... له تفرعاته ووسائله ... وخطاباته المتعدده .
الارهاب بكافة اشكاله ووسائله المخربة والمدمرة ... القاتلة للحياة وللانسانية..... ولعوامل التطور والحداثة ... ارهاب بكافة مكوناته واساسياته ومنطلقاته ... لم يعد مفهوما ... وبالطبع مرفوضا بالمطلق..... حيث لم يعد في سياق المعنى المنطقي للفكر الانساني الثقافي والديني ... حيث لم يعد هدفا مقنعا ومنطلقا ثابتا ... لاستمرار رفع راية الارهاب الاسود.... التي تجاوزت بكل وسائلها حقوق الانسان ... وحرية الشعوب ... واستقلالية الدول وسيادتها أمنها واستقرارها ... ازدهارها واقتصادها .
راية ساقطة ... اسقطتها الشعوب بقوة ارادتها ... واصرار اجهزتها وجيوشها واحزابها السياسية الحريصة على شعوبها ... كما المؤمنة بأوطانها .
ارهاب اسود بلا اهداف انسانية ... ولا يمكن له ان يحقق أي غايات وأهداف سياسية ... لانه مرفوض من الشعوب بكافة فئاتها وشرائحها وأديانها ....وحتى احزابها السياسية والدينية ... باعتبار ان الارهاب حالة شاذة ... لفكر منحرف ... لمنطلقات غير انسانية ... ولغايات غير ادمية ... تتجاوز حقوق الانسان ... كما تتناقض مع حريته وحقه بالاختيار والحياة .
الارهاب ساقطا فكريا ... نظريا وعمليا وانسانيا ... كما انه ساقطا دينيا ثقافيا اجتماعيا اقتصاديا ... الا انه لا زال يتواصل بمخططاته وقتله وتخريبه ما بين منطقة واخرى ... مما يثير العديد من التساؤلات.... حول الجهة .....او الجهات الداعمة لهذا الارهاب الاسود والتكفيري ... واستمرار اتساع دائرة استهدافه جغرافيا وسياسيا وانسانيا .
الارهاب مصطلح لغوي خارج اطار المفردات الانسانية المستخدمة في عالم البشرية ... خرج بلحظة سواد حالك ... من فكر حاقد..... منحرف .....وغاضب على كل شئ حتى على نفسه .. وانسانية من حوله..... مخربا للامال ... كما انه معطلا للحياة وتطورها... وتنامي شعوبها ... مخربا للأمن الشخصي والمجتمعي والوطني.... داخل جغرافية كل دولة .. محدثا لاكبر الاضرار على المستوى الفردي والمجتمعي ... الوطني والقومي ... وحتى على المستوى العالمي ... مشوها لصورة البشرية وعلاقاتها الانسانية .
أي ان الارهاب بالمعنى والمضمون.... حقد اعمى .....قاتل ....مدمر..... ومخرب لا أخلاق تحكمه ... ولا مبادئ تسيره ... فعل شيطاني ... لشياطين هذا الزمن ... وحيث يكون المكان .
من هنا فالشياطين من يساندهم ... ويسلحهم ... ويسهل تحركهم ... ويغطي على جرائمهم ... ويعلن باعلامه عنهم ... أليسوا شياطين مثلهم ؟!
خارطة القوى التي تدفع بالارهاب .....وتقوي دعائمه وتسانده وتسهل من اموره ... وتغذي اجرامه وبشاعة ارهابه ... أضحت معروفة وواضحة ... ومكشوفة للجميع ... وعند دراسة اسباب فعلهم المشين والمجرم ... لا نرى لها اسباب واضحة ....يمكن ان تخدم ... حتى وجودهم.... بل العكس تماما لانهم يسيرون بعكس الطريق ... والفكر الانساني ... والعلاقات الدينية ومنطلقاتها ... كما انهم لا يعبرون عن طائفة بعينها ... ولا عن دين بحد ذاته ... ولا جنسية واضحة لهم .
الارهاب من كافة الطوائف ... ومن كافة الاديان .... ومن جنسيات متعدده ... فما الذي يجمع بينهم ؟!
المال ... الشيطان ... حب النساء ... المصالح ... الهوس ... المرض والانحراف الفكري ... التضليل والخداع والاكاذيب ... أم كل ذلك ؟!
لا يربطهم أدنى علاقة إنسانيه لها مكنوناتها وديانتها ... ومنطلقاتها .
كل ما تقدم ... حتى اصل الى نقطة الارتكاز..... والانطلاق التحليلي .....حول الاهداف الحقيقية التي يمكن ان تخدم تركيا وقطر والتنظيم الدولي للاخوان ... ومن معهم ... ومن يساعدهم ... ومن يظهر على عكس حقيقته ....من خلال مجموعات ارهابية سوداء تكفيرية تحمل مسميات متعدده.... لكنها تشرب من منبع واحد ... وتنطلق من قلوب سوداء ....وفكر مريض ومنحرف أساء لنا ... كما أساء لديننا الحنيف ... كما أساء لشعوبنا وأبناء أمتنا ... أساء لتاريخنا ....لثقافتنا ....لفكرنا ....لقوميتنا لعروبتنا واسلامنا .
هؤلاء الشياطين الذين أقحموا أنفسهم.... بحكم الدين والجغرافيا ... حتى يشوهوا صورة الإسلام والعرب والمسلمين .
لتأتي إلينا تركيا ... بأخر افعالها الشيطانية.... ومحاولة التجسس والتلاعب بالاقتصاد والمال ... ونشر الشائعات ... ومحاولة الحصول على المعلومات.... لاستغلالها واستخدامها على عكس صحيحها ... والعمل على احباط المعنويات.... وافساد العلاقات وتشتيت الجهود ... وصناعة الأزمات ...وتلفيق الأخبار والمعلومات ... وغيرها من الاتهامات في قضية التخابر التركية التي تم القبض على المشاركين بها بأرض الكنانة مصر .
تركيا دولة شرق اوسطية ... اسلامية ... دولة قوية عسكريا واقتصاديا ... تطلعاتها محكومة بأطماعها في العراق وسوريا ... والذي لم يحقق لها أي شي.... يمكن أن يضيف لها كما اطماعها بمنطقتنا العربية.... ومحاولة استعادة امبراطورية غابت وشطبت ولم يعد لها قائمة .
تطلعاتها أن تكون ضمن الاتحاد الاوروبي ... ودول حلف الأطلسي ... وليست لها تطلعات لبناء أمة إسلامية قوية أو حلف إسلامي قوي ... بل كافة تطلعاتها للغرب واقتصادياته ... لكن أطماعها صوب الشرق وخيراته ... وحتى تتمكن من خيرات الشرق .....لا بد من التخريب وإسقاط الأنظمة القوية ... وإحداث البلبلة والفتن ... وطحن الشعوب ... وتهجيرها وتجويعها .
مثل هذه الدولة العثمانية التركية التي تدعم الارهاب.... وبشراكتها وتعاونها الوثيق مع دويلة صغيرة مثل قطر ... كما احتضانها وتعاونها وتحريكها لقيادات التنظيم الاخواني ... ومصلحتها في تنظيم هذا الحلف الشيطاني الذي تحركه ... بما يخدم مصالحها .
سيسقط.... بعد ان سقط.... رويدا رويدا ....في ظل ازمات تركية داخلية كردية.... تسعى للحكم الذاتي والانفصال.... كما الفشل التركي في العراق وسوريا في ظل قوة البلدين.... برغم ما أصابهم من خسائر وما تعيشه بلادهم من مجموعات ارهابية تكفيرية بدأت بالتقلص والانهيار والانحصار .
تركيا وما تسعى اليه بإرهابها ....وارهاب حلف الشيطان معها قطر والتنظيم الدولي للاخوان ....يسعون لاثارة القلاقل داخل مصر ... وزعزعة أمنها واستقرارها ... وتحريك خفافيش الظلام في ظل حالة النهضة المصرية.... والتطور الملحوظ ....وليس أخرها بناء 12 مدينة جديدة وعشرات الالاف من الكيلو مترات الواصلة ما بين المدن والصحراء .....وحجم الاستثمارات والشركات الكبرى....وشق قناة السويس الجديدة .....وما ظهر من امكانيات بترولية وغاز طبيعي .... وما حدث من طفرة وتطور ملحوظ في النمو الاقتصادي ... وتقليص نسبة العجز بالميزانية المصرية ... وما حدث في مصر بصورة عامة من استقرار وأمن وتطور..... بحكم قيادة حكيمة على رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي ... وبحكم أجهزة سيادية ومؤسسات وطنية أثبتت قدرتها وانتماءها ... وصلابة مواقفها لصالح وطنها وشعبها .
تركيا التي تحاول التلاعب بالساحة المصرية.... ومجرد اللعب فيها .. قد لا يكون سهلا ومفيدا..... بل مكلفا ..... وله نتائجه الوخيمة على هذه الدولة المارقة الغير منضبطة بحكم زعيم أهوج غير مستقر على حال ... وبحكم تنظيم اخواني سيفسد عليه حكمه وسيجعله بمرمى الصاق صفة الارهاب به ....وحتي الارهاب داخل أرضه .
أن تختزل تركيا دورها ومقومات قوتها بمثل هذا المخطط الارهابي التكفيري الاخواني ... انما يعجل بالصاق صفة الارهاب بتركيا ونظامها وعلى رأسه اردوغان ... كما عجل بالصاق صفة الارهاب بدويلة قطر واميرها تميم ... كما عجل بالصاق صفة الارهاب للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يترأسه يوسف القرضاوي ... كما يعجل بللصاق صفة الارهاب والقائم والمعلن للتنظيم الدولي للاخوان .
أي اننا امام حلف شيطاني ارهابي أسود ... وضعت تركيا نفسها بخانة الارهاب.... والصاق الصفة بها ... ولم تعمل على المشاركة والشراكة والتعاون لمواجهة مجموعات تكفيرية ارهابية طالت العديد من الدول .
مصر وشعبها العظيم ... وجيشها الباسل واجهزتها السيادية التي ترسم بطولاتها..... وتؤكد انجازاتها على مدار اللحظة.... بضرباتها الاستباقية ... واستهدافها الدائم للارهاب والارهابيين والذي تؤكد فيه على صحوة امنية وطنية ... وارادة قوية وقيادة قوية وحكيمة ....تستند الي تاريخ مشرف.... والى ثقافة وطنية و انسانية عالية.... والى رمزية قومية عروبية ... والى حضارة ممتدة لسبعة الاف عام ... تؤكد من جديد وعلى مدار اللحظة رسالتها المصرية المناديه بالسلام والتعاون ....والرافضة للارهاب والفكر التكفيري ... تمد يدها للتعاون مع كل من يريد السلام والامن والاستقرار والازدهار ... وستعمل على قطع كل يد تمتد للنيل من مصر وشعبها العظيم وأمتها المجيدة من المحيط الى الخليج .

الكاتب : وفيق زنداح