هل من علاقة للتفجيرات الإرهابية بفتح أو إغلاق معبر رفح ؟

يحاول الإرهاب الأسود دوما خلط الأوراق وبعثرتها على الأرض لصالح أجندات سياسية وقوى دولية معنية باستمرار القتل والدمار، وما حدث  في عملية التفجير الإرهابية الجبانة، التي وقعت في مسجد الروضة بمدينة العريش المصرية دليل على ذلك.

وتزامنت هذه العملية الإرهابية مع موعد فتح معبر رفح البرى من قبل السلطات المصرية لمدة ثلاثة أيام بدء من يوم السبت الموافق 25 نوفمبر حتى الاثنين 27 نوفمبر لسفر وعودة المواطنين في الاتجاهين وفقا لما أعلنته السفارة الفلسطينية في القاهرة،و كذلك جاء العمل الإرهابي الدموي مع جولات الحوار الفلسطيني برعاية مصرية كريمة، كون القاهرة استضافت خلال اليومين الماضين اجتماعات للفصائل الفلسطينية في مسعى لإتمام المصالحة الفلسطينية.

وتسبب تفجير إرهابي وهجوم مسلح استهدف مسجدا في قرية الروضة القريبة من مدينة العريش في شمال شبه جزيرة سيناء المصرية بعد ظهر الجمعة بسقوط أكثر من 300 شهيد وجريح.

و قالت النيابة العامة المصرية في بيان لها إن عدد ضحايا الهجوم الذي استهدف مسجد الروضة ببئر العبد في شمال سيناء ارتفع إلى 235 شهيدا و109 مصابين.

الوقيعة بين الشعب المصري والفلسطيني

هذا التفجير الإرهابي الدموي، ضد المصليين الأبرياء ومن باب حرص الحكومة و الجيش المصري على سلامة المواطنين المصريين و الفلسطينيين من خطر الإرهاب ، يكون هناك تأجيل مؤقت لفتح معبر رفح البرى إلى حين عودة الأوضاع للاستقرار.

وكان نائب محافظ شمال سيناء محمود باهر قال على قناة "الحدث" المصرية،:" إن  ربط فتح معبر رفح بالتفجيرات في سيناء هدفه الوقيعة بين الشعب المصري والفلسطيني ولا علاقة لفتح المعبر بالتفجيرات "الإرهابية".

و ذكرت السفارة الفلسطينية بالقاهرة،  وفق ما رصده تقرير " وكالة قدس نت للأنباء"، أنه تقرر الليلة، إرجاء فتح معبر رفح البرى نتيجة للظروف الأمنية التي تمر بها سيناء ".

هذا و قال طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية:" إن جريمة استهداف جامع الروضة بسيناء عمل إرهابي جبان يدلل علي ارتباط هذه المجموعات  بجهات مشبوهة واختيار مكان وزمان الجريمة قبل فتح معبر رفح وبعد انتهاء حوارات القاهرة يؤكد على عداء هذه المجموعات لأي تقارب مصري فلسطيني  ولا لعودة مصر لموقعها  العربي والدولي .

وذكر أبو ظريفة، أن "هذا العمل الجبان لن يثني مصر عن القيام بدورها الوطني والقومي فتخسأ كل الأيادي التي تعبث بأمن مصر ودماء أبناءها وستبقي دماء هؤلاء المصلين نجوم تضئ سماء مصر ووصمة عار في جبين  هؤلاء المشبوهين".

حسم المعركة

كذلك  طالب العديد من المحليين السياسيين في تعقيبات لهم، الجيش المصري بالرد على الإرهاب بكل قوة، وقال الكاتب و المحلل السياسي الدكتور وجيه أبو ظريفة‏، وفق ما رصده تقرير "وكالة قدس نت للأنباء"، إن "تفجير الإرهابيين لمسجد العريش بمصر أثناء أداء المصلين لصلاة الجمعة أدى لسقوط ٢٠٠ شهيدا ومئات الجرحى يحتاج إلى قرار بتحرير سيناء من الإرهابيين حتى وان أدى ذلك إلى استخدام كافة قدرات الجيش المصري لحسم المعركة ".

بينما عقب المحلل السياسي علاء الريماوي على هذه الجريمة بالقول (( من صنع الموت في سيناء جهات لها علاقة في الاحتلال و هذا الإجرام سيكون له ما بعده وستبدأ مرحلة جديدة من العلاقات العربية مع الكيان من أجل محاربة الإرهاب )).

وقالت أستاذ العلوم السياسية بجامعة الأزهر الدكتورة عبير عبد الرحمن ثابت :"أي دين ذاك الذي يعتنقه أولئك الشرذمة المارقة من الإنسانية وجميع الأديان ..أي فكر ذاك الذي يبرر قتل المصلين الخاشعين بين يدى الله .. رحم الله شهداء مسجد الروضة سيناء الراكعين اليوم طالبي المغفرة من خالقهم والتي صعدت أرواحهم في جمعة الرحمة،حمى الله الشقيقة مصر ونصرها على الإرهاب .

عملية العسكرية وفتح المعبر

ويتضح من التحليلات للواقع الأمني،أن المعبر سيبقى مغلقا  إلى حين انتهاء العملية العسكرية التي بدأت اليوم لتمشيط المناطق من الارهابين .

هذا و أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى أن " العمل الارهابى في العريش لن يزيدنا إلا صلابة لمكافحة الإرهاب،وسنرد بمنتهى القوة والحزم."

وأضاف "سنرد على هذا العمل بقوة غاشمة للرد على هؤلاء الإرهابيين"، وأوضح أن القوات المسلحة والشرطة في الأيام القادمة ستقوم بالثأر لشهدائنا.

وأشار إلى أن ما يحدث في سيناء محاولة لتحطيم إرادتنا ، موضحا أن مصر تواجه الإرهاب بالنيابة عن المنطقة والعالم.

المصدر: غزة- وكالة قدس نت للأنباء -