قاتل المصلين في حرم الخليل يضرب بإجرام قرب العريش في سيناء

بقلم: نصار يقين

قاتل المصلين في حرم الخليل يضرب بإجرام قرب العريش في سيناء

" ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة او اشد قسوة، " صدق الله العظيم

 

 قبل أكثر من عشرين سنة نفذ طبيب صهيوني يهودي حاقد ، جريمة بشعة مروعة ، في مدينة خليل الرحمن الفلسطينية، إذ تمركز خلسة في داخل المسجد بعد أن نفذ إليه من الجانب الذي سلبه اليهود من مساحة المسجد بعد نكسة 67، اختار ذاك الحاقد المجرم صلاة فجر رمضانية في الحرم الإبراهيمي لتنفيذ جريمته بما وفره له الاحتلال من بنادق نجسة ورصاص دنس، انتظر المجرم حتى أقيمت صلاة الفجر ثم بدأ يطلق رصاصه الحاقد، فأوقع ثلاثين شهيدا وعشرات الجرحى، ولم يتوقف عن إطلاق الرصاص إلا بعد هجوم بطولي من المصلين عليه وقتله على فعله بما يليق به وبما يستحقه.

ويوم أمس، استهدف المجرمون من جنس باروخ جولدشتاين، المسجد الجامع في قرية بئر العبد غرب مدينة العريش المصرية، وانتظروا بدء صلاة الجمعة لبدء الجريمة البشعة التي تقشعر لها ابدان الحيوانات، عدا عن جلود بني البشر، فجروا في البداية قنابلهم الحاقدة الحقودة في المسجد، ثم استلوا بنادقهم وباشروا بإطلاق الرصاص، حتى وصل عدد الشهداء من المصلين إلى 235إنسان من جميع الأعمار، وأوقعوا مئات الجرحى الآخرين، فلعنة الله عليهم وعلى من يقف خلفهم، وعلى كل من يتستر على أحد منهم حتى لو كان ابنه أو أخيه.

أي غضب اعترى المسلمين وكل الخيرين في هذا العالم حيال هذه الجريمة، وأي حزن استقر في قلوب كل الشرفاء، وأي حيرة أصابت كل من له عقل سوي مهما كان سواد قلبه !!!

بمرور الزمن يسكن الغضب، ويخف الحزن، ولكن الحيرة يكبر شأنها في العقل والنفس لمعرفة وتحديد من يقف خلف هذه الجريمة النكراء، اي فصيل من فصائل الدواعش والإجرام هو الذي ارتكب هذه الجريمة القذرة!!!؟؟؟ لعلنا إن عدنا إلى الوراء نبحث عن أمثال هؤلاء المجرمين، نجد بأن سيدهم واولهم هو الكلب باروخ جولدشتاين قبل 24سنة، وقبل بضعة أشهر نفذ من هم على شاكلته جرائم في جنوب اليمن لا تقل خساسة عن تلك الجريمة، فما تُسمى داعش اليمن، دأبوا على قتل عساكر السلطة الشرعية التي تسيطرعلى عدن من خلال نصب كمائن لهم لحظة اصطفافهم لقبض رواتبهم التي لا تكاد نكفي لشراء الخبز، في جريمتين متتاليتين في عدن ومحيطها قتل الخونة الأنجاس اكثر من 250جندي وضابط يمني،

في اليمن افتضح أمر داعش، التي تغنت بقتل ما يسمونهم بالروافض من مذاهب التشيع في العراق الأشم لحرق العراق والوقيعة بين السنة والشيعة من أبناء القطر الواحد، فإذا بهم في اليمن السعيد يقتلون أبناء المسلمين من مذهبهم السني الشريف الذي يتبعه الغالبية العظمى من أهل الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها. العصابات المجرمة من هؤلاء الأوغاد في جنوب اليمن، تحالفوا مع الحوثيين ضد أهل الإسلام الحنيف، وانساقوا خلف إيران التي فجرت اليمن من أجل اللطم في صنعاء وسائر أرجاء اليمن لإرضاء قاسمي الذي يتبجح بانه يدير خمس عواصم عربية، وانه تجاوز مرحلة الهلال الشيعي إلى مرحلة البدر الشيعي.

وفي سورية الحبيبة، فعلت داعش ما فعلته بحجة إسقاط حكم النصيريين، ثم اتضح بعد ذلك أن الدواعش، لا يستهدفون إلا الثورة السورية الحقيقية بقيادة الجيش السوري الحر وسائر التنظيمات الثورية الشريفة التي تريد تحرير الشعب السوري من العصابة الخسيسة التي تحكمه، والتي لم تكن لتتورع عن فعل كل الشناعات والبشاعات، من هدم المساجد وإسقاط المآذن وتدمير القباب، وتفجير شبكات المياه، وإحراق المخابز، وتدمير المستفيات ونسف بنوك الدم، ومهاجمة الجنائز وبيوت العزاء والمقابر، وإكمالا لذلك تولت عصابات الدواعش عمليات نسف وتدمير التراث الإنساني والحضاري الذي تمثله آثار سورية في تدمر ومختلف الأراضي السورية.

وفي ليبيا العروبة، كانت جريمة الدواعش أوضح من قرص الشمس في رابعة النهار، فجريمة قتل العشرات من العمال الأقباط البسطاء لا يمكن أن يكون قد فعلها من قساة القلوب إلا من هم على شاكلة المجرمين في سيناء، لا أظن من ورائها قصد إلا الإجهازعلى التسامح الطائفي في مصر خاصة وبلاد العرب عامة.
لعل ما أوردناه من حالات الإجرام يدلنا على الفاعل، وإذا كان هناك من بعض الغموض حوله، فإن المستفيد من هذه الجرائم لا بد يكون خلف هذه العصابات، والمستفيد من كل ذلك أولا واخيرا هو صهيون الكريه ومن يعمل معه من خلال غرف المخابرات المشتركة التي تديرها الولايات المتحدة ( بإيحاء من اليهود) مع أكثر اجهزة المخابرات العالمية بما فيها العربية، بشكل مباشر أو غير مباشر، لإبقاء هذا العالم تحت سيطرة أمريكا والصهاينة، من أجل سلب إرادة شعوب العالم واستغلال طاقاتهم لا بل وإذلالهم أيضا. وفي النهاية إلا نجد أفضل من الدعاء للشهداء بالرحمة ونيل أرفع الدرجات في جنات الفردوس، ولدويهم بالصبر والسلوان ولمصر بالنصر، وللقتلة باللعنة عليهم أبد الآبدين ودهر الداهرين

نصار يقين