لا فائدة في نقاش ما تحت الإستراتيجي الآن

بقلم: طلال الشريف

وأنا أري لغطا فيما هو ليس مفيدا ولا يحل المشكلة فيما تتحاورون وتختلفون عليه في قضايا جدلية مزمنة لن تحل بالنقاش مهما علت منطقيته وتدحرجت دلائله .. ما حدث ويحدث من إرهاب بجذوره أم فروعه هو في المحصلة أدوات لتنفيذ مخطط سياسي آخر ليس له علاقة بالتدين بل له علاقة بالمصالح للدول الطاغية علي شرقنا ولأن سوء الحال في كل حيثيات حياتنا كبير يتمكن الأجنبي في تصوير الحال لبعض الجهلاء من الحكام وتوابعهم علي أنه يجب الإنخراط في حروب ضد الآخرين وتصويرهم علي أنهم أخطر من إسرائيل ويندمج المسلمون سنة وشيعة في المسلسل ويلبسه الغرب الاستعماري لباس ديني أو طائفي ويغذيه وتدور رحي القتل والحروب والتخريب في منطقتنا ويجني المستعمرون الإقتصاديون الجدد الثروات كما المستعمرون القدماء ... إتركوا الجدل غير المفيد وتحاوروا فيما هو مفيد .. الأدوات ليست الهدف رغم خطورتها ولكنها تضعف الحال بالتأكيد .. ونتوه جميعنا في تفسيرها وننسي الاستراتيجي والاستراتيجي هو سياسي ومؤامرة سياسية كبري علي جيش مصر والدولة المصرية لتدمير آخر القلاع في وجه إسرائيل ... ومن تضيع منه بوصلة إسرائيل فهو غير عاقل .. لقد حاول المستعمرون توريط الجيش والدولة المصرية سابقا في الحرب علي اليمن بحجة الحوثيين "طائفي" وفلت المصريون من ذلك بذكاء وتستمر المؤامرة علي مصر كل ساعة والمحطة الآن يريدون توريط مصر في حرب علي لبنان وايران وسوريا بعد فشلهم في سوريا ولإن أنظمتهم باتت مهددة فهم مازالوا يتآمرون علي مصر لتوريطها في الحرب عنهم وعن حكمهم ومصر ترفض لإنها تعرف بوصلة الصراع مع اسرائيل وما إن ثبت فعلا أن مصر لن تحارب خارج حدودها إلا إسرائيل حتي ضربوا المسجد في الروضة .. هذه هي القصة والادوات كانت داعش أم الاخوان أم الحرس الثوري أم البلاك ووتر فليس هذا هو المهم في فهم الحالة رغم خطورة الأدوات .. إنظروا للنتائج فكل ما جري وما يجري يضعف المتورطين دون فهم ليتنازلوا لإسرائيل ويقيموا العلاقات وتضيع القضية المركزية فلسطين وأما أدوات التخريب والحروب والدواعي مثل الارهابيين أو الخوف علي الكراسي تحت شعارات دينية فهي ليست الاستراتيجي بل الاستراتيجي إسرائيل ولذلك لا فائدة في نقاش ما تحت الاستراتيجي الآن.

د. طلال الشريف