لوعرف خوارج علي ماذا زرعوا في الخلافة الخامسة من فتن و تكفير..وماذا حصد المسلمون من قتل وتدمير ؟!
لو عرف ابن تيمية الملقب لسخرية القدر ب(شيخ الاسلام ).. صاحب فتوى تكفير الحاكم والخروج عليه و 240 فتوى بالاستتابة أو القتل!
لو عرف ماذا فعل بنا هو ومن تبعه من أمراء التطرف محمد عبد الوهاب وحسن البنا وسيد قطب وابن لادن والزرقاوي والبغدادي وكل امراء الجماعات التي فقست في معامل ومختبرات غريبة مريبة أرادت أول ما ارادت بالاسلام والمسلمين شرا ..بالتشوية والتقبيح والتنفير!ثم السيطرة ونهب خيرات البلاد والعباد.
لو عرف بعض أولئك ان الفتنة والجريمة ستصل الى حد هجوم من يفترض انهم مسلمون.. مسجد الروضة وارتكاب مذبحة لا مثيل لها لمجرد انهم صوفيون أو مسالمون!.. ربما حدث مشابه لها في التاريخ على ايدي رومان او فرس أوهندوس او بوذيين متطرفين !
لو عرف بعض أولئك... ماذا حصدنا من بذور الكراهية والبعض والفتن والقتل والخوف التي زرعوا.. لتبرأوا
من وجودهم وعقولهم وافكارهم واعلنوا التوبة لله من كبائر لاتغتفر..ثم لانسانيتهم التي توحشت .. فما فعله التطرف الديني من قبل ومن بعد لم يكن الا لعنة اصابت الاسلام والمسلمين كافة في الصميم .. وجعلت الاسلام كدين ونهج غريبا ذميما مشتبها به.. ومستهدفا في كل مكان تقريبا واصبح المسلم منبوذا .. مراقبا ..مطاردا.. مكروها واسمه اوبسملته او صلاته محل شك وريبة وأي حركة منه قد تكلفه قتله او على الاقل اعتقاله
وانا شخصيا احمل كل اولئك من غلاة المتطرفين المسئولية الاولى عما جرى ويجري من دم وهم ! وهم لم يكونوا دائما الا ادوات تنفيذ لاستراتيجيات رعاتهم من شياطين الارض وما جرى في الخريف العربي على مدى 7سنوات من قتل ودمار الا مثال حي واضح للعيان!
ولكى نواصل السير الى الامام نحو الحقيقة بكل الجرأة والشفافية والموضوعية يحب ان نحمل جزءا من المسئولية الى كافة الجامعات والمعاهد والمساجد المؤسلمة والمسيسة التي تلقن الكراهية والتكفير والاقصاء مع كل صلاة وكذلك المشايخ الذين توقف بهم الزمن عند وهم عودة الخلافة العثمانية و الذين لازالوا يوالون جهرا او سرا كل امراء البغض والتطرف وكتبهم الصفراء التي لازالت تتغلغل في مناهج التعليم وتزيين التطرف لاطفالنا وتحببهم به على انه زيادة في الايمان والتقوى..!فيكبرون على ذلك ويصبح بعضهم نسخا اكثر تقززا وبشاعة من أمرائهم!
وما يقوله البعض منهم ان سبب التطرف هو استبداد الحكام والجهل .. هو حق يراد به باطل .. فالحق ان الاستبداد والفقر والجهل قد يجرون الى الشعور بالظلم فالثورة ولكن الباطل ان أولئك المتطرفين في اغلب حالاتهم ليسوا فقراء مضطهدون وإنما على العكس من ذلك هم ميسورون ..متعلمون..ممولون من رعاة كبار بملايين الدولارات من اجل تحقيق اهداف سياسية معينة ولو ان كل حكم مستبد تبعه بالضرورة تطرف وعنف ..لوجدت الأرض كلها في ثورة عارمة وحتى لو تحققت هذه الثورة لن تكون باية حال وحشية دموية كما نراها اليوم من شياطين الاسلام السياسي!
اللهم انت تعلم ان شياطينا ارادت بك ثم بنا شرا باسمك وبدينك... اللهم انك انت وحدك القادر على كشفهم وفضحهم وتخليصنا منهم ومن شرهم .. اللهم انت ربنا الحق لا رب لنا سواك والباطل كل من اراد بدينك وعبادك شرا وعاداك!
بقلم/ توفيق الحاج