لم يترك الرئيس محمود عباس ثغرة ليستطيع الخروج من المأزق الذي وضع عزة فيه .. قاعد الموظفين والأمن ورفض الاعتراف بموظفي وأمن حماس وحل لجنة إدارة غزة وإستلم المعابر والحكومة لا تعمل لإحساسها بعدم التمكن .. الرئيس أدخل غزة المحاصرة منه فأصبح رويدا رويدا محاصرا معها ومنها ... ليس له جيش ولا شرطة ولا موظفين ولا مقرات ولا وزارات ولا مؤسسات سلطة تدير شؤون الناس أو تحمي أمنهم ولا حتي ضرائب يستطيع جبايتها ... الرئيس أحكم الإغلاق والحصار علي نفسه وعلي الناس في غزة ... تخبط وإرباك وإرتباك يفوق أكبر عملية إنتحار جماعي في التاربخ عام 1336 في ليتوانيا ... الفارق كبير بين 4000 ليتواني ينتحرون جماعيا وبين مليوني نسمة هم سكان قطاع غزة ومعهم الرئيس.
د. طلال الشريف