الرئيس السيسي ...والتوجيهات الحاسمة

بقلم: وفيق زنداح

بذكري المولد النبوي الشريف .... بذكري سيد الخلق ....بذكري حامل الرسالة ....ومبلغ الأمانة ...والدعوة لنشر الاسلام الصحيح .....والوسطي ....اسلام المحبة.... والتسامح ....والانسانية ...اسلام العدل والخير والأمن ..... بما يعزز احترام أدمية البشر بكافة معتقداتهم ...وأديانهم ...وأماكن عبادتهم .
ذكري عزيزة وغالية بمولد سيد الخلق رسولنا الكريم .....والتي كانت مناسبة عظيمة ...وذات مغزى ودلالات كبيرة ....وهامة .....يمنح فيها الرئيس عبد الفتاح السيسى ثلاثة أشهر بحد أقصي لرئيس أركان حرب القوات المسلحة محمد فريد حجازي ....ووزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار .....للعمل على استعادة الاستقرار والامن بمنطقة سيناء .
سيناء أرض الفيروز .....بأهلها الطيبين ....وهم الجزء الأصيل من المجتمع المصري .....والأرض المصرية التي سالت عليها الدماء ....واحتضنت بترابها جثامين الشهداء الذين دافعوا عن مصر وسيادتها ....وأرضها ...عبر حروب عديدة ...وبمحطات تاريخية متعددة .
هذا الجزء الغالي من أرض مصر الكنانة ....والذي تغلغل بداخله جماعة تكفيرية ارهابية .... قامت على القتل والتخريب وازهاق الأرواح البريئة ....ونشر حالة من الفزع وعدم الاستقرار ....داخل منطقة محددة من سيناء .....بأفعالهم الاجرامية الجبانة ...والمشينة ....وليس أخرها ما جري من مذبحة بمسجد الروضة ......بمنطقة بئر العبد ....والتي راح ضحيتها المصلين الراكعين الساجدين .....بيوم الجمعة وأثناء الصلاة .....وبشهر مولد سيد الخلق ....نبينا الكريم ....من شباب ورجال ونساء وأطفال ....بجريمة نكراء ستبقي عارا وخزيا على هؤلاء الكفرة المأجورين الذين باعوا أنفسهم .....لأجل حفنة من المال .....والذي سيكون مصيرهم ....مصير كل قاتل ومجرم وجبان .
منطقة شمال سيناء .....لما يعد يستوعب فيها المزيد من الجرائم والمجازر الارهابية .....من قبل جماعات تكفيرية ....وجدت بالقتل والتخريب والدمار ....سياسة لتنفيذ أجندات ومخططات خارجية ضد مصر وشعبها .....خدمة لاهداف خبيثة خسيسة .....تستهدف مصر واستقرارها ....وأمنها الداخلي .... وحتى تؤثر سلبا على اقتصادها ..... ومصادر نموها .....واستثماراتها ...ومواردها السياحية ....وصورتها أمام العالم .
توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي ..... وبذكري مولد سيد الخلق ....وأمام شعب مصر ....والعالم بأسره..... يصدر توجيهاته الواضحة والحاسمة ..... باستخدام القوة الغاشمة بتوجيه رئيس أركاب حرب القوات المسلحة محمد فريد حجازي ...ووزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار .....باستعادة الاستقرار والأمن بمنطقة سيناء .....بحد أقصي ثلاث أشهر .
هذه التوجيهات الحاسمة ....وبهذه المناسبة العظيمة ...وأمام هذا الحشد والحضور ....لكبار رجال الدولة المصرية .....ولرجال الدين .....انما يؤكد على أن مصر بلد الأمن والأمان ....وما جاء بالقرأن الكريم (ادخلوها ان شاء الله امنيين ) ....مصر التي ذكرت القرأن الكريم والتي حماها الله برعايته وأمنه .....لن يصيبها سوء باذنه تعالي ....وستنعم بالخير والسلام والاستقرار .
توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي..... بتعليماته لقيادته العسكرية والامنية بانجاز مهمة تحقيق الاستقرار والامن خلال ثلاثة شهور .....انما يؤكد على استمرار توجيهات الضربات الاستباقية باستخدام القوة الغاشمة ....وعدم إعطاء الارهابيين فرصة سانحة بالتحرك ....باستمرار قصف أوكارهم ....وملاحقتهم ...ومحاصرتهم داخل مناطق تواجدهم ...وحتى خارج المناطق التي يمكن أن يتحركوا من خلالها .
مصر العروبة .... والمستهدفة من قبل الارهاب التكفيري .... الممول والمدعم .....بكافة وسائل الدعم والاسناد .....من قبل قوي ودول وتنظيمات معروفة وواضحة ... لم تعد خافية على أحد بعناوينها والتي سنبقي نرددها ....ونشير اليها بأصابع الاتهام ....دون أدني تردد ....أو تحفظ ..... لأنها تجرم بحق مصر ....وعروبتها ...واسلامها .....تجرم بحق مصر ودورها ومكانتها ....تجرم بحق مصر ومسئولياتها ودورها القومي ....وعطائها الدائم والمستمر لأجل شعبها وأمتها .
هؤلاء الداعمين ....الممولين ...المساندين ....المخططين .....الفاشلين .....بمخططاتهم وتوجيهاتهم ..... وعلى رأسهم تركيا ...قطر ...ايران ....حزب الله ....التنظيم الدولي للإخوان وكافة مسميات الارهابيين وتنظيماتهم .....بكافة تشعباتها وأسمائها .... ومنطلقاتها من بيت المقدس ....الي القاعدة ...الي حسم ...وغيرها من المسميات التي تخرج ما بين الحين والأخر .....ومنبعها ومنطلقها التنظيمي الاخواني الواحد ...الذي سقط سقوطا مدويا ....ولم يعد له مجالا للعودة ....بعد أن تم كشف زيفه ووجه الحقيقي ...ومنطلقاته التي تعمل ضد مصر ....وضد الملايين من أبناء أرض الكنانة ...والذي دفع بعشرات الملايين من المصريين للخروج وإسقاط حكم الإخوان بثورة الثلاثين من يونيو .
منذ تلك اللحظة الذي أسقط فيها شعب مصر العظيم ....حكم الإخوان وتنظيمه ....لم تنعم مصر بالهدوء والاستقرار ....وقد قالوها عبر أحد قياداتهم.... أن مصر لن تنعم بالاستقرار والأمن ....الا بعودة حكم الاخوان ...وهذا دليل واضح وفاضح على مدي ارتباطهم ....وتوجيهاتهم وأفعالهم ...وتعاونهم الوثيق .... مع قوي خارجية تم ذكرها ....ولم يذكر البعض الأخر ....لأجل التخريب ...واثارة الفوضي ...وتركيع مصر وشعبها ....وتفتيت وحدة ترابها ....والي حد تقسيمها .....لإثارة النزعات المذهبية والطائفية .
مؤامرة متكاملة بكافة أطرافها وأهدافها ....ونواياها الخبيثة .....والتي عملت لأجل التخريب والتدمير .....ونشر الفوضى .
مصر وقد أثبتت على مر الأيام والسنوات أنها قادرة بحكم ارادة شعبها العظيم ..... وقواتها المسلحة ....وأجهزتها السيادية على قراءة ما يجري من مخططات ....ومؤامرات تستهدف مصر .... وأمنها واستقرارها ..... كما تستهدف مصر بدورها ومكانتها .....ودورها الإقليمي والدولي .
مخطط إجرامي يستهدف مصر .... بمواردها ومقوماتها الاقتصادية استثماراتها ومشاريعها الإستراتيجية ....وخططها التنموية الهادفة الي زيادة قوتها الاقتصادية .... ومعدلات دخلها الفردي والقومي .... وتعزيز مقومات حياة المجتمع المصري .
مخطط شرير..... يريد ان ياخذ مصر الي مسارات التراجع ....وعدم الانجاز والتقدم ....يريدون أن يأخذوا مصر الي مراحل التخلف والصراعات الطائفية والمذهبية .....أرادوا أن يأخذوا مصر الي حروب دينية ....لقد سقطت مخططاتهم ...وفشلوا فشلا ذريعا ....ولم يعد بامكانهم أن ينفذوا ما يخططون .....وما يتمنون ...وما يتطلعون لتحقيقه .
لقد سقط الارهاب الأسود التكفيري ....وسوف يستمر بالسقوط ....حتى يتم اجتثاثه بالكامل والقضاء عليه ....وانهاء وجوده ....وقطع سبل دعمه وتمويله .
لقد تمادي الارهاب والارهابيين بأفعالهم المشينة والخسيسة ....ظنا منهم أن مصر ومشاكلها وأزماتها سوف تعيق مواجهتهم ....وتوجيه الضربات لهم ...وحتى اجتثتاهم من جذورهم .....لقد خاب ظنهم ....وسقطت مؤامرتهم ....واكتشفت الوجوه ....وتبينت النوايا ....وعرفت مصر أصدقائها .....من أعداؤها .....عرفت مصر من يحب أرضها ونيلها ...ويعشق شعبها ويتمسك بحضارتها ....كما عرفت مصر بذات الوقت من عمل وخطط ضدها ....ومن سهل المؤامرة عليها ....ومن ساعد ودرب الإرهابيين على ارضها .....ومن سلحهم ومولهم ....ومن ساعدهم على التحرك .
مصر الكبيرة برجالها ومؤسساتها وقائدها ورئيسها عبد الفتاح السيسي .....لا يخفي عليهم من معهم ...ومن ضدهم ....لأنها مصر التاريخ والحضارة ....والقدرات الكامنة التي تخرج بوقتها ولأجل تحقيق أهدافها ....لن يمر عليها تلاعب الصغار ....ومن أخذتهم الكراهية ....وسواد قلوبهم ...ومرض عقولهم ....الي حيث جنوحهم وانحرافهم ...وارهابهم الاسود .
مصر أكبر من المؤامرة ....وتستطيع مواجهة تحدياتها ....والمصاعب التي تعتري طريقها بشعبها العظيم ....وبقواتها المسلحة ....وبأجهزتها السيادية ....وبقوة إيمانها ....وعزيمة ارادتها ....والتي ستؤكد خلال أيام قليلة ما يمكن أن يتحقق ....بفعل ارادة المصريين ....من انجازات وأهداف ....في أولويتها استعادة الأمن والاستقرار لسيناء الحبيبة أرض الفيروز ....ولأهلها الطيبين المتمسكين بوطنهم ....ووطنيتهم ....وتراب أرضهم .
تحيا مصر ...تحيا مصر ...تحيا مصر
وكل عام وأنتم بخير

 

الكاتب : وفيق زنداح