بيان حماس المقتضب والذي حمل رسائل تدين حكومة رامي الحمد الله بالمحددات الاتية
1- فشل الحكومة بعد تسلمها الوزارات في حل ازمات غزة
2- فشلت في انهاء الانقسام
3- فشلت في حماية الشعب الفلسطيني في الضفة
4- فشلت في توفير مناخات وقرارات لمواجهة الاستيطان
5- 4- امعنت في قمع الحريات
6- فشلت في حماية القدس
ولذلك تطالب حكومة رامي الحمد الله وهي حكومة التوافق برفع العقوبات عن غزة او تقديم استقالتها .
هذه المحددات التي صاغت حماس بيانها من اجلها ولكن وبرغم ان البيان شمل خيبات تلك الحكومة كلها الا ان المطلب الذي طالبت به حماس حكومة رامي الحمد الله يختزل برفع العقوبات فقط ، وليس دفاعا عن حكومة رامي الحمد الله او عن حكومة التوافق الوطني كما سمونها بعد اتفاق الشاطيء في 23/4/2014 وبعد مشوارات في تشكيلها فهي متورطة في تنفيذ نهج الرئيس عباس . ولكن من المهم التوضيح ان البيان وجه رسائلة لحكومة وظيفية وليست سياسية لتنجز قضايا كبرى في الملف الفلسطيني ومن يحمل تلك الملفات الرئيس فقط ،فالعقوبات التي اتخذت بحق غزة صادرة عن قرارات ومراسيم رئاسية من الرئيس اما بشأن باقي القضايا الاخرى فتتحمل مسؤليتها اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير برئاسة الرئيس عباس هذا اولا وثانيا حكومة رامي الحمد الله تعبر عن توجه ورؤية حركة فتح الموالية للرئيس عباس وهو رئيسها فمن يفاوض حماس هم مركزية عباس وليست حكومة رامي الحمد الله .
حكومة رامي الحمدالله مسلوبة الارادة والقرار ، فالقرار عند الرئيس ، ولكن هنا سؤال يطرح من هو المطلوب منه ان يحمي الشعب الفلسطيني في الضفة ..؟ومن هو المطلوب منه ان يحمي القدس ويواجه الاستيطان اهي حكومة رامي الحمد الله .. وماهو برنامجها السياسي ..؟؟ اليس برنامج الحكومة هو برنامج حركة فتح الموالية لعباس ..؟؟!
من هو الذي يحارب النشطاء ويعمل على منع اي انتفاضة ضد الاستيطان والقدس اليس الرئيس عباس ومركزية فتح ومن خلال نهجها وبرنامجها .. من هو الذي يمتلك الاجهزة الامنية هل فعليا فياض ام تتلقى تلك الاجهزة تعليماتها من الرئيس ..... انكم تظلمون تلك الحكومة التي ليست بحكومة لها صلاحياتها واستقلالية قرارها .
البيان وكما يبدو من كتابة ابجدياته وجمله المراد منه الحفاظ على شعرة معاوية بين حماس والرئيس او نقل المعركة مع عباس من خلال حكومته .
البعض وصف البيان بمرحلة كسر العظم وانا لا ارى ذلك ، حتى اذا تمكنت حماس من عقد المجلس التشريعي ورفع الغطاء الشرعي والدستوري عنها ، فحكومة رامي الحمد الله تعمل منذ تكوينها برؤية الرئيس فقط ، ولكن لماذا لم توجه حماس انتقاداتها واتهاماتها والتي تصل لجرائم وطنية للرئيس عباس ..؟؟!! هنا السؤال ، وهل لو تغيرت او اسقطت حكومة فياض سيتغير البرنامج السياسي ونهج الرئيس في اي حكومة يتم تشكيلها ..؟؟، انها الغام يا سادة ، وهل مطالبة حماس بتشكيل حكومة انقاذ وطني .... هل ستحل الازمات الفلسطينية .!
حوار القاهرة في شهر اكتوبر وما تلاه من اعلان المصالحة ، ربما كانت العاطفة تتملك فيه عن العقل لبعض اطرافه مما فتح شهية عزام الاحمد واخرين لاثارة قضية تمكين الحكومة وهو خيار مطاط لا يمكن ان تمسك فيه طرف .... وتبقى ازمات غزة مرهونة لتمكين الحكومة .... سوء تقدير في التعامل مع طرف يريد ان يستهدف غزة بكل مكونها الوطني .
اتفاق القاهرة لم يثير قصة التمكين بل تجديد الشرعيات للرئاسة والمجلس التشريعي ومنظمة التحرير وتشكيل حكومة مؤقته تحدد زمنيا للانتخابات وفي زمن محدد وبعد تجديد الشرعيات من حق اي حكومة يتم تمكينها على الضفة وغزة وهو خيار انتخابي .
رأس العلة اخوتنا في حماس ليست حكومة رامي الحمد الله بل الرئيس بحد ذاته وليس من يفاوضكم في القاهرة فهو مجرد ناقل لافكار الرئيس والبعض من حوله ورؤيا لبعض الجهات الاقليمية والدولية .... بيانكم خرج عن التصويب لمسببي الازمات الوطنية والانسانية سواء في غزة او الضفة
سميح خلف