رعايا الكنيسة الارثوزكسية تستشيط غضبا من ممارسات وسلوكيات وتطالب التدخل سواء من الاردن الوصية على المقدسات والاملاك المسيحية والاسلامية في القدس وكذلك تطالب السلطة بالتدخل العاجل لحماية تلك الاملاك التي تسرب وتباع لشركات ومقاولين اسرائيليين من قبل بطريرك الكنيسة الارثوذوكسة اليونانية في فلسطين البطريرك ثيوفليوس وهو في سلوكياته على طريق من كان قبله وللاسف استقبلت الاردن ورئيس وزراء فلسطين رامي الحمد الله البطريرك ثيوفليوس وبتكريم وبحفاوة ، تلك الارض وتحت اي مبرر وذرائع سواء من السلطة او من الاردن غير مقبولة فهي ليست ملك لليونان بل ارض وطنية فلسطينية وارض عربية غير مقبول الرضوخ لبعض المناسك السياسية والدبلوماسية التي تربط الاردن باليونان وتربط السلطة باليونان فالارض مقدسة وهي فوق كل العلاقات والدبلوماسيات والمصالح وكان من الاجدر كما تم عرض هذا الامر على ياسر عرفات عام 1995 بتعريب الكنيسة وفلسطنتها بدلا ان تبقى خنجرا في قلب فلسطين ففلسطين هي الموطن وهي مهد الرسالات وليست اليونان ، لم تعرب وتفلسطن الكنيسة خوفا على العلاقات مع اليونان واوروبا، والان تباع تلك الاملاك بابخس الاثمان لصالح اسرائيل على طريق تهويد القدس والخليل وبعض مناطق في يافا .
السلطة والدول العربية عاجزة عن مواجهة الاستيطان والمستوطنون يسرحون ويمرحون في الضفة وعلى السلطة حمايتهم وارجاع من يتوه فيهم ، وفي نفس الوقت تعجز السلطة عن حماية ما تبقى من الارض الفلسطينية ، وتطاتلب غزة بوحدة السلاح والقانون لا ادري عن اي وحدة يتحدثون في ظل واقع تلك السلطة في الضفة التي لا تستطيع حماية ارض للكنيسة يتصرف فيها بطريرك يوناني وماذا لوكان مسلما او فلسطينيا لكثرت الاصوات والمحاسبات والاستدعاءات ...... شيء مخجل فعلا بل مأساوي ما يحدث من صمت من السلطة والاردن على سلوكيات هضذا البطريرك ، عندما تنتفض الرعية الارثوذوكسية تطلب الحماية وصيانه املاك الكنيسة من هذا البطريرك وكما وصفه الاعلامي ناصر اللحام وانا اعيد هذا التوصيف باه خائن وخان الامانة الدينية والانسانية والوطنية وخان الرعية ، قامات وطنية ارذوذوكسة فلسطينية طلبت الاغاثة لحماية تلك الاملاك ولا احد مستجيب ومنهم المطران الوطني والمناضل حنا عطا الله وجواد بولص والصباغ وغيرة وقدمت بلاغات للنيابة ولمجلس الوزراء ولا احد يحرك ساكنا
القضية ليست الان مسلما ام مسيحيا هي ارض وطنية وتبرير السلطة والاردن لعدم طرد هذا البطريرك هو التخوف مما يقال تدخل المسلمين في شؤون المسيحيين ..؟؟!! اليست السلطة مسؤلة عن كل المكونات الفلسطينية واملاكها وكذلك منظمة التحرير ..؟؟!! انه عذر ومبرر غير مقبول ويصل الى حد التواطؤ.
اخر صفقة لهذا البطريرك كانت في باب الخليل وكما قالت صحيفة هارتس ان ارض واملاك بقيمة 250 مليون دولار بيعت بمبلغ 2.5 مليون دولار
- مكتب مكون من ثلاث طوابق في شارع الملك داود بمبلغ 850 الف دولار
- مبنى مكون من ست طوابق وشقق سكنية فاخرة وحوانيت في شارع هس بيعت بمبلغ 2،5 مليون دولار
- قطعة ارض مساحتها 23 دونم في حي البقعة في القدس بيعت بمبلغ 350 الف دولار
- بيع 430 دونم في القيسارية بمبلغ مليون دولار
- بيع 6 دونمات في منطقة تجارية في يافا بمبلغ 1،5 مليون دولار
- بيع حي كامل في القدس يضم 240 شقة سكنية بمبلغ 3،3 مليون دولار
طبعا هذه اخر الصفقات وكان من قبلها صفقات ومنذ اكثر من عقدين ..... ولكن اصبح الطريرك اليوناني يخيط ويميط وبلا حساب او مراقبة والجانب الفلسطيني والاردني يحاصر اي معلومات تخرج اعلاميا وكثير من المعلومات المسربة تاتي عن طريق محامين فلسطينيين او اسرائيليين او صحف اسرائيلية ، وما هو مؤسف عندما قام الاعلامي ناصر اللحام عبر فضائية معا بفضح سلوكيات عذا البطريرك ووصفه بالخيانه ومطالبا بطردة قامت اجهزة امن السلطة باعتقال ابناء هذا الاعلامي مراعاة لمشاعر البطريرك وتخوفا من امتناعه عن حضور احتفالات رأس السنة ..!!
السلطة تستقوي على غزة واهلها ولا تستطيع ان تستقوي على بطريرك يوناني يتصرف بالاملاك الفلسطينية كما يريد .... هذا البطريرك وكما وصفه ناصر اللحام ليس بجاهل بل يعرف ادق الامور في الصراع العربي الاسرائيلي .
واخيرا تلك السلطة التي لا تستطيع حماية بعض العفقارات الفلسطينية من البيع والتصرف هل هي قادرة على ان تدير ملفات كبرى كالتحرير والدولة والمؤسسات ... عجبي ..!!!!
سميح خلف