لماذا علي عبد الله صلح..؟؟ ولماذا صدام حسين..؟؟ ولماذا القذافي..؟؟.. ولملذا عبد اناصر ..؟؟ ولماذا ولماذا لماذا ..؟؟ اصبحت الاجبات واضحة ..؟؟ واذا مارجعنا لتاريخ الصراع بين الرجعبية العربية وتعمقها في تنفيذ البرنامج الامبريالي في المنطقة .
الثورات العربية التي جسدت الدولة الوطنية على اراضيها ، كانت هي المشكلة والازمة للامبريالية الامريكية والعالمية وادواتها الرجعية العربية .... لا نتحدث بمنطق الخمسينات من القرن الماضي ولن نتحدث عن امتداداته .
- منذ ثورة يوليو التي قادها جمال عبد الناصر في مصر للقضاء على الرجعية والاقطاع وتأسيس مصر الحديثة ، هي تلك الثورات التي اتت بعد الحرب العالمية الثانية ونتائجها والقوى المنتصرة فيها ، تعرضت الثورة المصرية لعدة مؤامرات داخلية وخارجية قادها الاقطاع والرجعية العربية وما يسمى اسرائيل والدول الاوروبية واهمها بريطانيا وفرنسا في صراع جديد بين امريكا واروبا حاولت امريكا ان تملاء وبديل عن الاستعمار القديم واهمها بريطانيا وفرنسا وايطاليا، اسفادت ثورة يوليو من التناقض الدولي والتوازنات الدولية لتفجر الثورة ولكن العبث لم ينتهي من حيث بدأ فكان عدوان 56م وعدوان 67م وبعض العمليات الارهابية في داخل مصر في الخمسينات والستينات وما زالت مصر تواجه تامر الرجعية العربية المرتبطة بالامبريالية وبالوان مختلفة وببعد اخر من الارهاب الممول والمدعوم لوجستيا وبهدف تحقيق برنامج ما يسمى الربيع العربي لاحداث انهيار في الدولة الوطنية في مصر والفتنة الطائفية وضرب جيشها الوطني وتفكيكة وضرب الاقتصاد الوطني .... منذ انطلاقة ثورة يوليو لم تسلم مصر من تامر الرجعية العربية عليها .
- العراق احد روافد ثورة يوليو وبكل ثوراتها المتكررة وشعاراتها الوحدوية والقومية التي اتت على قاعدة التوافق من اجل وجود فضاء قومي عربي اتحادي ، تعرضت العراق لعدة مؤامرات ايضا من محاولة اشعال الحرب المذهبية الى حرب الخليج الاولى الى الثانية الى اجتياح العراق من قبل دول التحالف التي اشتركت فيه الرجعية العربية والضموحات الاقليمية لايران في توافق للقضاء على الدولة الوطنية وتفكيكها وهو نفس الهدف للقضاء على الفكر القومي وشعاراته وانجازاته وتدمير الجيش الوطني
- اليمن تلك القبائل التي هي اصول العرب ومنذ ثورة السلال ومعارك توحيد اليمنين الشمالي والجنوبي ودور ثورة يوليو بدعم الثورة اليمنية لبناء دولة وطنية قاعدتها الفكر القومي الوحدوي تعرضت اليمن لمؤامرة سلب خيراتها وخاصة ابار البترول من الرجعية العربية ومحاولة العبث في شؤونها ورأت من تدخل الجيش المصري في اليمن من خطر على نظامها فاوعزت لامريكا وبريطانيا بالايعاز لاسرائيل لضرب ثورة يوليو وعبد الناصر لدعمه للثورة اليمنية ، في مايسمى الربيع العربي واستغلال بعض اخطاء التطبيق في الدولة الوطنية لاثارة النزعات والفقراء والاختراقات الامنية في المؤسسات من قبل الدوائر الغربية والرجعية العربية والتمويل كان هو نفس السيناريو في مصر وليبيا وسوريا وهو ما حدث في اليمن ، الدولة الوطنية بقيادة علي عبد الله صالح التي وقفت مع الشعب الفلسطيني في كل الميادين ، لم يكن له خيار الا التحالف مع الحوثيين امام تامر الرجعية العربية الممولة امريكيا برمجيا وهو القائد الذي خاض اكثر من مواجهة سابقا مع الحوثيين لتقليص نشاطاتهم واهدافهم واررتباطاتهم كان هو الخيار ، ولكن وقع القائد القومي على عبد الله صالح ضحية اطماع الحوثيين وارتباطاتهم مع ايران للاستيلاء على الدولة الوطنية التي قاتل من اجل ان لا تباد وبالتالي اتى مصرعة فائدة ومطلب للرجعية العربية وايران وهما القوتين التي تتقاسم النفوذ في المنطقة العربية وعلى حساب الدولة الوطنية في الوطن العربي
- ليبيا والقذافي الزعيم والمفكر القومي تعرضت ليبيا للحصار والمؤامرات منذ اجلاء القواعد الاجنبية وباختراقات لكل مؤسسات الدولة اختراقات امنية بوجه اقتصادي تطويري وسياحي وكذلك لفكر القذافي الوحدوي القومي والمناهض للامبريالية والرجعية العربية واعترافات وزير خارجية قطر حمد حول ليبيا وسولريا يكشف عمق تامر الرجعية العربية على الدولة الوطنية في سوريا وليبيا والوطن العربي
- سوريا والاسد وخضعت ايضا للتامر المكشوف من الرجعية العربية مكونة مجموعات مسلحة ولدت وتوالد منها الارهاب وفي تقسيم الصراع في المنطقة لم يكن امام الاسد الا خيار التحالف مع ايران والانحياز لها كممر اجباري لصيانة الدولة الوطنية من تامر الرجعية ولو كان هذا الانحياز يعمق النفوذ الايراني في المنطقة العربية فالهدف الاسمى للاسد الحفاظ على وحدة الارض السورية والسيادة واضافة لتوزيع القوى الاقليمية في المنطقة
قد نغهم الان لماذا كان مطلوب قتل عبد الناصر والتمثيل في جثة القذافي وصدام وعلي عبد الله صالح من قبل عصابات وان اختلف نهجها بل توحدت على الفكرة والتي تمثل حالة جهل ووحشية تلك المجموعات بالتاكيد التي تلقت امر تصفية هؤلاء الزعماء من دوائر دولية واقليمية .
من هنا يتضح ان الهدف من الربيع العربي ليس ثورة اصلاح تقودها الشعوب ضد من سمتهم الامبريالية وارجعية العربية بالطغاه وهل هناك طغاه في المنطقة العربية اكثر من الرجعية العربية واستبدادها وسياسة السيد والعبد مع شعوبها .... نعم كان الهدف هو القضاء على كل الانظمة العربية التي اتت بعد الحرب العالمية الثانية ... والنتيجة ان الفكر القومي والوحدة العربية والعدالة والقضاء على الاقطاع يهدد مصالح ووجود الامبريالية واستمرارية الانظمة الرجعية وفي المحصل هو يخدف فكرة نظرية الامن الصهيوني وجودا وفعالية في المنطقة
بقلم/ سميح خلف