ناريّة القدس

بقلم: عبد السلام فايز

أنا القُدسيُّ أفتخرُ
على الباغِينَ مُنتصِرُ

ستبقى القدسُ قِبلتَنا
شاؤوا أمْ هم اعتذروا

و هل بوثيقةٍ خُطّت
سَتُمحَى القدسُ و الأثَرُ ؟!

لَعَمري القدسُ باقيةٌ
إلى أنْ تظهرَ النُّذُرُ

و يَفنى ظِلُّ دولتهم
و يُهلِكُ جَمْعَهُم حَجَرُ

فهم لا حقَّ يَنصُرُهُم
و نحنُ الشمسُ و القمرُ

أصارَ (اتْرَمْبُ) مَنْ يُضْفِي
علينا القولَ يا بشرُ ؟!

أَيُؤخَذُ قولُ معتوهٍ
إذا العُقَلاءُ قد ندروا ؟!

أيا أفّاكَ عَالَمِنا
و أنتَ الكاذبُ الأشِرُ

متى أصبحتَ إنساناً
فَتَمنَحُ ثُمّ تُؤتَمَرُ ؟!

أ تحسبُ أنّ عُرباناً
إذا حَابُوكَ قد نَصَروا ؟!

ألَا افعلْ ما يَطِيْبُ لكم
و خَدِّرْ ، ها همُ خُدِرُوا

فمهما طالَ مَرقَدُنا
سنصحو أيّها القَذِرُ

لِنَسْحَقَ عُقْرَ مَعْقَلِكُم
و لا نُبقِي و لا نَذَرُ

******************

أيا قدسُ السليبةُ قد
قلانا البُعدُ و السّفَرُ

تسوّلنا اللّجوءَ كما
تسوّلَ في الورى الغَجَرُ

ترقّبنا الشتاءَ و ما
أطلَّ الغَيْمُ و المطرُ

و في نيسانَ ما زَهرَتْ
و لم ينضجْ لنا الثّمَرُ

ولاةُ بلادِنا صاروا
سبايا بعدما أُسِرُوا

لقد فُضّتْ بِكَارَتُهُمْ
بلا مَهْرٍ لِيُحْتَقَرُوا

فمنْ قد باعَ عَوْرَتَهُ
أَ يَشْرِي القُدسَ يا بشرُ ؟!

بقلم عبد السلام فايز