تبدو الجريمة الصهيوأمريكية واضحة الآن خصوصاً بعد تصريحات رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب الذي أعلن فيه اعتراف بلاده بأن مدينة القدس عاصمة لدولة الكيان الصهيوني ، لذلك فالرد الأمثل علي هذا الاعلان الخبيث هو بدعم انتفاضة القدس والتصعيد الميداني في مواجهة قوات الاحتلال الصهيوني .
تتصرف دولة الاحتلال باعتبارها فوق القانون الدولي ولا تنظر الي أي قرار يخالف رؤيتها الاحتلالية للقدس مستندة الي قوة السلاح والارهاب للشعب الفلسطيني بدعم غير محدود من الولايات المتحدة الامريكية سواء في الجانب السياسي الذي عملت من خلاله السياسية الأمريكية الي توفير الدعم السياسي واستخدامها حق النقض الفيتو ضد القرارات التي كادت تدين دولة الاحتلال علي الساحة الدولية اضافة الي تمويل الاحتلال بميزانيات وأسلحة لجيش الاحتلال لضمان تفوقه العسكري في المنطقة .
المسار الأول الذي ينبغي السير فيه هو الايقاف الفوري للعلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية بعد هذا القرار الجائر الصادر عنهم ، وينبغي للقيادة أن تعلن انتهاء مرحلة التفاوض مع الاحتلال وموت التنسيق مع الولايات المتحدة فلاهي وسيط ولاهي تريد السلام انما هي باعلانها هذا أصبحت داعماً للاحتلال وتغوله علي حقوق الشعب الفلسطيني.
اشعال انتفاضة القدس هي الرد المقدس علي هذه الجريمة الصهيوأمريكية بحق القدس عاصمة دولة فلسطين بالتزامن مع تمكين المقاومة من العمل بحرية في الضفة الغربية للرد علي جرائم الاحتلال وأعظمها جريمة التغول علي حقنا المقدس في مدينة القدس، ان الصراع مع العدو الصهيوني الآن وفي هذه المرحلة الحساسة من تاريخ شعبنا الفلسطيني يتطلب أن تتظافر كل الجهود لإيصال صوت الحق الفلسطيني الي كل أرجاء العالم وصولا لانتزاع هذا الحق من الاحتلال وبكافة الطرق والوسائل المتاحة ، الشعب الفلسطيني يعلنها مدوية لأجل القدس نضحي بأرواحنا ، القدس أولي القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسري رسوال الله صلي الله عليه وسلم وعاصمة دولة فلسطين لاتقبل التنازل أو الصمت علي مايحدث بحقها في ظل أن الدول العربية اكتفت بخطابات التنديد والاستنكار الأمر الذي لايتعدي مجرد عاصفة في فنجان ، ان قضية القدس تتطلب جهد اسلامي من مختلف الشعوب الاسلامية علي المستوي الشعبي .
اعلان علماء المسلمين للجهاد المقدس وتحريض المسلمين في كل أرض للجهاد والتضحية بالغالي والنفيس من أجل القدس عسكريا وسياسياً وليعلم من يتعدى علي حقوقنا وعلي قدسنا ويحاول انتزاع حقوقنا ان المسلمين سينتزعون روحه ولامجال هنا للمجاملات السياسية انها حرب عقيدة ضد أقدس مقدسات المسلمين تستوجب التحرك الفعال والسريع من كل مسلم.
شعبنا الفلسطيني عاني ولازال يعاني من آثار وتداعيات المخططات الصهيو أمريكية و من مشاريع غربية منذ وعد بلفور المشؤم الي وعد ترمب ، كل ذلك من أجل استمرار السرطان الصهيوني في جسد الأمة الاسلامية ، ولكن الآن الأمر مختلف انها القدس أقدس المقدسات الاسلامية لدينا ، سننتفض وسنخرج في انتفاضة القدس لنقول للجميع اننا لانقبل الظلم والمهانة ولن نصمت علي هذا العار الصهيوأمريكي الذي تحاول من خلاله الادارة الامريكية رسم واقع جديد تفرضه علي قضيتنا .
انتفاضة القدس والعمليات الجهادية هي الرد الأمثل علي تلك الانتهاكات فبالجهاد لا الشعارات والتنديدات والاستنكارات ، ستنطلق انتفاضة القدس من جديد لتكون صوت شرفاء الأمة في رسالة واضحة للجميع أننا نقدم دمائنا اليوم وأرواحنا دفاعا عن مسري رسول الله .
ان اعلان الرئيس الامريكي ترمب يخالف الحق التاريخي والاسلامي للفلسطينيين وكذلك من الماحية القانونية فهو مخالف للاتفاقات الدولية وقرارات مجلس الامن كالقرار 194 والقرار 181 و 2334 ، لذلك ينبغي ملاحقة الاحتلال في المحاكم الدولية اضافة لضرورة اتخاذ خطوات عربية واسلامية بمقاطعة الاحتلال والولايات المتحدة الامريكية واغلاق سفاراتهم وطرد الدبلوماسيين التابعين لهم من أراضي العرب والمسلمين و وقف التطبيع مع الاحتلال ومقاطعة المنتجات الامريكية اقتصاديا ، فلو غير العرب ربط النفط بالدولار مثلا فان ترامب سيركع ذليلا هو واقتصاد بلاده للأسف بعض الأنظمة متخاذلة بحق القدس بهذه الخطوات نمضي لاستعادة حقوقنا بالتزامن مع اشعال الانتفاضة واسنادها وطنياً وشعبياً.
سيفضح التاريخ دولاً عدة وقيادات هزيلة تآمرت مع دولة الاحتلال والولايات المتحدة ضد القدس وفلسطين من أجل تمرير مخططاتهم الصهيو أمريكية في المنطقة ، التعويل الأساسي هو علس انتفاضة القدس ودعمها شعبياً وفصائلياً واسنادها من كل شرفاء الأمة وصولاً للتحرير.
بقلم محمد مصطفي شاهين