تابعت تصريح م ظافر ملحم رئيس سلطه الطاقه. قالها بوضوح ان الحكومه حاليا لن تصرف على زياده انتاج الكهرباء في غزه. ولم يرد في تصريحه عباره واحده انه سيتم التراجع عن تقليص الكهرباء في الخط الاسرائيلي. وكان مجمل حديثه عن تحسين شبكه توزيع ونقل الكهرباء والجبايه. اضف للحديث عن مشاريع قديمه يتم وضع الخطط لها من سنوات ولم تنفذ بخصوص توسعه المحطه وتحويلها لتعمل بالغاز، ولم يعطي اي امل بقرب تنفيذها لتعقيدات نقل الغاز وتوسعه المحطه. كما لم يرد في تصريحه اي وعد لزياده امداد القطاع بكهرباء من اسرائيل او مصر وهي المشاريع الاسهل للتطبيق.
وكان واضحا ان ما يعني سلطه الطاقه حاليا هو تحسين الجبايه لزياده الموارد الماليه بالتعاون مع اجهزه الامن ، وتفعيل قانون الزام مستهلكي الكهرباء ببراءة ذمه قبل السفر او اي اجراءات حكوميه، اضف لتسويه ديون شركة الكهرباء للتوزيع لصالح الحكومه، واجبار اسرائيل لاعطاء تفاصيل حول ما تستقطعه لفاتورة كهرباء غزه من مقاصه السلطه.
اي مجمل اهتمامات واوليات سلطه طاقه الضفه حاليا هي قضايا ماليه لا تعني المستهلك الملتزم بقريب او بعيد.
وانا هنا نيابه عن اهل غزه اود اعلامه ان الكهرباء في غزه لم تتحسن من شهرين كما يعتقد. وان الناس تدفع لشركة الكهرباء ما يقارب تكلفة كهرباء 24 ساعه بينما لا ترى الا ثلاث ساعات باليوم. ومازال الشعب يعيش على اللدات والبطاريات وال ups ` والمولدات مع تغييرهم بشكل دوري اذا كان بمقدوره تركيبهم. وفقط المقتدرون والاغنياء من تمكنوا ان يمددوا وحدات طاقه شمسيه.
وانا شخصيا لم اعتمد قط على اي من هذه الطرق للطاقه البديله. اولا لانني اعلم بعدم جدواها عمليا وستكون مكلفه لتعرض البطاريات للتلف بشكل دوري، وثانيا لانني ارى ان من واجب شركة الكهرباء للتوزيع تزويدنا بالكهرباء ما دمنا ملتزمون بالدفع.
الناس تريد كهرباء، لا يعنيها من يحصل الجبايه الضفه او غزه، ولا يهمها من يدفع ثمن الكهرباء او من يعفى منها فهذه مسئوليتكم انتم ولا يجب ان تزجوا الناس بهذه الامور.
وصراحه ارى ان سلطتي الطاقه في غزه والضفه قد رفعتا ايديهما من حل ازمه الكهرباء وجل اهتمامهما ينصب حول تحصيل الجبايه والصراع حولها بينما نحن بلا كهرباء. وللشعب الامنيات بمشاريع طويله الاجل يتم الحديث عنها منذ بدايه الانقسام. لذا برايي افضل مشروع ان شركه توزيع الكهرباء وقد فشلت بتزويد الكهرباء للمستهلكين، فالتشتري كهرباء من المستهلكين الذين يوجد لديها مولدات كبيره ووحدات طاقه شمسيه. حقيقه هذا السيناريو الذي ارى اننا سننتهي اليه.
سهيله عمر
[email protected]