جرى إطلاق خمسة عشر صاروخا من قطاع غزة، خلال الأسبوع الفارط، كما جرت عملية طعن في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، في ظل مواجهة شعبية وتحرك جماهيري واسع في تحدي فلسطيني صارم وموقف دولي حازم من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلق بمدينة القدس.
هذا التحرك الشعبي يعد إحدى وسائل المقاومة الشعبية ذات القدرة على زيادة عدد المشاركين في المسيرات والتجمعات الاحتجاجية وهي في نفس الوقت تحتاج الى مزيد من العمل لتنظيم وتأطير وقيادة هذا التحرك الشعبي كي تصبح منهج حياة الفلسطينيين في الأراضي المحتلة بما فيها العاصمة "القدس". هذا الامر أيضا يحتاج الى تطوير أدوات العمل بما يتناسب مع ظروف وخصوصية كل منطقة ليس فقط الضفة والقطاع بل أيضا في مناطق الضفة الغربية المختلفة. فكل منطقة بمعنى آخر يمكن أن تبدع وان تطور وسيلتها أو أدواتها النضالية في إطار المواجهة.
كما أن هذا الموقف الدولي الرافض أو الشاجب أو المدين لقرار الرئيس الأمريكي يحتاج الى دعم كما يحتاج الى تطوير من خلال استخدام الوسائل المختلفة للمقاومة الشعبية لزيادة التضامن الدولي من جهة وزيادة حدة المواقف الدولية في مواجهة السياسات الإسرائيلية ومكانة إسرائيل في المجتمع الدولي.
استثمار اللحظة التاريخية هذه وعدم إضاعة هذا التأييد للقضية الفلسطينية أو الرافض لقرار الولايات المتحدة الأمريكية وتعميق هذا الموقف وتطويره، في ظني، يتطلب تفعيل العمل الشعبي الفلسطيني ومنع استخدام وسائل أو أدوات نضالية أخرى في إطار توحيد الجهود الفلسطينية كوقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة ومنع العمليات الفردية في الضفة الغربية كالطعن أو الدهس أو القيام بعملية تفجيرية أو إطلاق النار، وكذلك عدم المبالغة في التصريحات التي تشير الى استهداف المصالح الامريكية. وذلك لعدم منح حكومة احتلال حرف انظار المجتمع الدولي أو استغلالها للقيام بعدوان على قطاع غزة أو مزيدا من قمع المحتجين الفلسطينيين.
جهاد حرب