برنامج الاتجاه المعاكس هو برنامج تطبيعي وقح وفج، أدخل الشخصيات الصهيونية المتطرفة للبيوت العربية باستضافته شخصيتين صهيونيتين متطرفتين في أقل من شهر.
يحاول القاسم أن يظهر تارة بأنه عربي قومي يهاجم الأكراد، وتارة أنّه مسلم سني يدافع عن المستضعفين، وتارة إسلامي وسطي يهاجم الوهابية، وتارة علماني مثقف ينتصر للعلمانيين و وآخر دور لعبه كان المطبّع الأكبر، وعليهِ، يكون الأخير انتقل من لعب دور البسوس إلى لعب دور الجنرال أنور عشقي.
كان على القاسم أن يلحق بالوفد البحريني، لكنه يؤدي دوره بكل فعالية من برنامجه.
لايكفي شعبنا الفلسطيني المرابط في باب الأسباط وباب العامود، وفي كل زاوية من أرضنا المحتلة وفي كل زقاق، الوفد البحريني الصفيق، كأنّه حمامة سلام عمياء.
لكن شعبنا الفلسطيني المعروف بكرمه وجوده، أعد لذلك الوفد القميء مأدبة من أحذية عتيقة تليق به.
وزاد الطين بلة ضيفه الأخير الذي هاجم جيوشنا العربية التي أذاقت الكيان الصهيوني العنصري الطارئ، الذل والهزيمة والهوان في حرب تشرين التحريرية وحرب الاستنزاف وانتصار تموز وحروب أخرى عديدة .
دخلنا اليوم معركة إعلامية، وكالعادة يتقدم الصفوف الإعلاميين الخونة المطبعين.
وما يثلج القلب ويبث النور في زمننا الأعمى، هو تنبه صحفيينا الفلسطينيين لهذا الفخ
وكيف دس القاسم السمّ بالدسم .
فقد طالبوا بمحاسبته ومحاسبة قناة الجزيرة واعتبروه خائن ومطبع.
في وسط عربي يغلي كالمرجل بسبب إعلان ترامب المشؤوم الذي كان بمثابة وعد بلفور آخر، يصرخ مردخاي من على منبر القناة القطرية بأننا (شرّ أمة أخرجت للناس).
أعلم أنه سيتنطع وينبري العديد من فصيلة الأخير للذود عنه، ويصرخون لِم النواب العرب يهاجمون ويشتمون الصهاينة في وسط الكنيست؟؟
وللتذكير فقط
هم المحتلون ونحن أصحاب الأرض، نحن الشهداء لأننا ندافع عن حقوقنا وأرضنا وعرضنا ولغتنا وديننا ومساجدنا وكنائسنا .
لقد كان الإعلامي الكبير ضمن الوفد التطبيعي الذي زار أرضنا المحتلة لكن من برنامجه في الدوحة.
إن لم تستح فاصنع ماشئت، وطبّع كيفما شئت.
أوس أبوعطا شاعر وكاتب فلسطيني