سؤال إلى الشعب الفلسطيني

بقلم: فايز أبو شمالة

هل أنتم مقتنعون أن قيادة الرئيس محمود عباس تمثل مصالحكم، وتعبر عن أحلامكم؟

إذا كان الجواب: لا

فما العمل؟

كيف يمكننا التخلص من هذ القيادة الفلسطينية التي خذلت الشعب، ولم تجتمع من أجل القدس إلا بعد أسبوعين من صدور قرار ترامب، وحين اجتمعت لم تتخذ أي خطوة عملية ضد القرار، ولما تزل تضع يدها في يد العدو الإسرائيلي، وتتعاون معه أميناً، وتلتزم باتفاقيات المذلة التي وقعتها معه، بل وتذهب للتفاوض معه من جديد حتى بلاد الصين، وعينها زائغة على وسيط آخر لمزيد من المفاوضات؟

ما العمل؟

هذه القيادة لا تحترم مشاعر الناس، ولا تفكر بالانتخابات الديمقراطية، ولا تلتزم بها إن حصلت، ولا تتشاور مع التنظيمات الأخرى، وغير مستعدة للتخلي عن قيادتنا، وتجرجرنا خلفها إلى الضياع والدمار، ولا يهمها حال سكان غزة  ومصيرهم، ولا يهمها ضياع القدس، ولا يهمها تسرب أرض الضفة الغربية اليومي إلى أيدي المستوطنين اليهود.

هذه القيادة لا يهمها إلا مصالح شخصياتها ومكاسبهم المالية والوظيفية، والاستمرار في السيطرة على عنق القرار الفلسطيني، ولتغرق فلسطين دون مصالحهم في الموت والهلاك؟

فما العمل؟

كيف نتحرر من هذه القيادة التي جثمت على صدر الإرادة الفلسطينية، فشلت حركتها؟

كيف نتحرر من محتلي القرار الفلسطيني قبل أن نفكر بالتحرر من محتلي الأرض الفلسطينية؟

ما العمل؟

ونحن نعرف أن مزيداً من الصبر والصمت على هذه القيادة يعني مزيداً من الضياع والتشرد والتشرذم والتخبط والظلم والعهر والقهر الذي سحق عظم الأرض الفلسطينية، ودق لحم الناس حتى صار مضغة بين أنياب المستوطنين اليهود، وخادماً أجيراً في مصانعهم وشركاتهم؟

ما العمل؟ ما العمل؟ ما العمل؟.

د. فايز أبو شمالة