أنا أتحدث سياسة ولست مغامرا ولست عسكرتاريا أصلا وضد العنف ولكني أقول:
جواهر السياسة تفقدها قياداتنا البائسة التفكير والأداء وتضيع بلادنا شيئا فشيئا بسبب تقاعس القائمين علينا وخاصة من يمتلكون مفاتيح الإشتباك السياسي والعسكري وفي مقدمتهم من أوصلونا لحالة الضعف بالانقسام والفساد والصراع على السلطة وظلم العباد و من كبل شعبنا بالحديد والنار والعقوبات ومزق نسيجنا في مسعى أرعن غائب عن الوعي ذاتي أو فئوي للبقاء في سلطة وكرسي أطاح بكل آمال شعبنا في النهوض.
أنا لا أحب الحرب مثل كل الناس ولكن قواعد العمل السياسي تحتاج الأذكياء ولطالما تحدثت عن ذلك والمحزن أنهم يقودونا للعمل والسعي لدى المؤسسات والمنظمات الأممية التي ما إنفكت منذ نكبتنا تصدر قرارات غير نافذة وغير ملزمة وكأننا نحتاج لشهادات زور على إفلاسنا وكأننا نذهب إلى هناك لنرفع بأنفسنا عن أرضنا صفة الاحتلال بالقوة ونحولها لخلاف قانوني أو إنساني يخضع للتصويت .. أليس كذلك؟
أن تندلع حرب بإسم القدس وردا على قرار ترامب يبقى القدس وكل أراضينا محتلة بالقوة حتى في تلك المنظمات الدولية وهنا الفارق كبير لمن يدرك السياسة والصراع.
الطريق الذي إتبعه الفلسطينيون جميعهم حتى الآن ينبئ بالنتائج الوخيمة على قضيتنا وأرضنا ويؤكد أننا من نسل هؤلاء العرب المتآمرين وغير المتآمرين فهؤلاء أيضا غير المتآمرين بلهاء مثلنا .
أعيد القول من جديد إسقاط القادة غير القادرين على مواجهة الموقف وإدارة الصراع سيغير كل المعادلات وإلا فنحن إما بلهاء أو خدام للمشروع الصهيوني .
بقلم/ د. طلال الشريف