شهدت مدينة العيون جنوب المملكة المغربية إنطلاق أعمال القمة المغاربية الثانية للقادة الشباب والتي تمتد من 22 وحتى 25 ديسمبر الجاري، بحضور وفود شبابية من الجزائر وتونس والمغرب وليبيا وموريتانيا، فيما كانت فلسطين ضيف الشرف في القمة لهذا العام.
 الوفود المشاركة في القمة تتكون من ألف كادر وقائد شبابي من الدول المغاربية الخمس، إضافة إلى مشاركة رسمية تمثلت بحضور الوزير المغربي  مصطفى الخلفي المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني (المتحدث الرسمي باسم الحكومة المغربية)، ووالي جهه العيون ومنطقة الساقية الحمراء، وعمدة مدينة العيون، وأمين عام شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب، عوضا عن نواب برلمانيون.
 فلسطين حظيت باهتمام خاص في القمة حيث تم الترحيب بالوفد الفلسطيني أشد ترحيب، وتم التأكيد في جميع الكلمات التي ألقيت من قبل المسؤولين والقائمين على القمة على أن فلسطين هي قضية أساسية لشعوب المغرب العربي، وأن النضال من أجلها يجب أن يدرج ضمن أي خطط للعمل على كافة المستويات بما فيها برامج الشباب، وأن إستهداف القدس ما هو إلا استهداف للكرامة العربية والإسلامية والذي يقتضي مجابهته، كما تم الوقوف والتصفيق للوفد الفلسطيني ترحيبا واحتراما للقضية.
الوزير مصطفى الخلفي المتحدث بإسم الحكومة المغربية، ألقى هو الآخر كلمة في حفل الإفتتاح أكد فيها على ضرورة إستنهاض الشباب المغاربي للعمل على إسناد قضاياهم المحورية، ووضع الخطط اللازمة لحلها، مشددا على أن القضية الفلسطينية تقف على رأس هذه القضايا، وأن المغرب يعتبر القضية الفلسطينية قضية مركزية مغربية وليست قضية جانبية أو قضية موسمية، وهو ما تم التعبير عنه في موقف المملكة وجلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس بعيد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، حيث أبلغت الإدارة الأمريكية رفض المملكة القاطع لهذا الإعلان إلى جانب رفض العالم الإسلامي لذلك والذي يعتبر القدس خطا أحمر لمكانتها الدينية والتاريخية.
 
من جانبه ألقى مستشار اول علي قبلاوي كلمة نيابة عن السفير الفلسطيني جمال الشوبكي، أكد فيها على عمق العلاقات المغاربية الفلسطينية، وأن الدور المغاربي مهم للدفاع عن القضية الفلسطينية والقدس والتي يعد المساس بها انتهاكا لكل العرب والمسلمين، مشيرا إلى أن قرار ترامب لن يمر وليس سوى حبر على ورق خاصة في ظل حالة الحشد الدولي الحالية في مواجهة القرار الامريكي والتي تجلت في نتائج التصويت بالجمعية العامة للأمم المتحدة ضد إعلان ترامب وتكريس القدس كعاصمة أبدية لدولة فلسطين.
يذكر أن القمة المغاربية الثانية للقادة الشباب تأتي هذا العام تحت شعار  " الشباب المغاربي .. قوة لإفريقيا"، وتعد القمة حدثا يتمتع برعاية رسمية من حكومات الدول المغاربية الخمس والتي تسعى لطرح قضايا الإقليم ومشاكله، والأزمات التي تواجه الشباب المغاربي في سبيل التعاون لعلاجها وابتكار أساليب جديدة لتحقيق ذلك، إلى جانب وضع خطط تنموية وبناء جسور عمل مشترك لتمتين الوحدة بين الشباب المغاربي وخدمة القضايا المشتركة على الصعيدين الوطني والقومي.