حكمت محكمة الصلح في بئر السبع على الشيخ صياح الطوري ( أبو عزيز ) بالسجن عشرة أشهر ، ودفع غرامة مالية بقيمة ٣٦ الف شاقل في ١٨ ملف مقاومة اقتلاع وترحيل من قريته العراقيب في النقب الصامد .
والشيخ صياح الطوري هو أحد المناضلين الأشاوس المتمسكين بالارض والوطن والرمال ، والمدافعين المقاومين عن القرى المهجرة في النقب ، وحق الاهالي باعادة بنائها والسكن فيها ، واحد المشاركين في التصدي لعمليات الاقتلاع والترحيل وسلب الارض ، ومن أوائل العائدين في سنوات السبعين الى العراقيب ، وبدأ بشن نضالاً لا هوادة فيه في بداية الالفية الثانية ، لتبدأ عمليات تهديم وتدمير العراقيب أكثر من ١١٠ مرات .
ان الحكم على الشيخ صياح هو سياسي بالدرجة الأولى ، وملاحقة سياسية ، وهو حكم جائر وظالم بحق انسان يدافع عن حقه في البقاء والحياة والعيش بكرامة فوق أرضه ووطنه ، ويناضل من أجل عودة أهالي العراقيب الى ديارهم .
ان الشيخ صياح الطوري ليس وحيداً في معركته القضائية والنضالية ، فكل جماهيرنا وقواها السياسية وهيئاتها التمثيلية تقف وتتضامن معه ، وتدين الحكم المجحف الجائر الذي صدر بحقه ، وجميعنا شركاء في الهم والنضال الواحد ، وفي معركة الدفاع عن العراقيب وابنها الطوري ، وذلك يستدعي تصعيد وتشديد الكفاح الشعبي والجماهيري والقانوني الموحد والمنظم ، وعدم السماح للمؤسسة الحاكمة الاستفراد بأهل العراقيب ، وصموداً صموداً يا أهلنا في النقب ، وليشربوا البحر .
كتب : شاكر فريد حسن