شدد المدبر الرسولي للبطريركية اللاتينية في القدس رئيس الأساقفة بيرباتيستا بيتسبالا في عِظة الميلاد على أن مدينة القدس هي مدينة السلام.. وهي الأم وهي تحب الجميع ودعا الى الصلاة من أجل القدس ومن أجل السلام.
وأكد بيتسبالا في عظته بقداس منتصف الليل في كنيسة القديسة كاترينا بمدينة بيت لحم على السلام واهميته للمؤمنين، وقال لـ"أصحاب السلطة": تحلوا بالشجاعة وتجرؤوا وجازفوا من اجله.. ولا تخافوا أن تكونوا وحدكم ولا تتركوا رعايكم.
كما دعا القادة والسياسيين بحزم أمرهم، وان تكون لهم رؤية واضحة، وأن يستمعوا دوما الى المعذبين، معربا عن مخاوفه من عدم الأمان
وحيا المدبر الرسولي بيتسبالا في عِظة الميلاد مشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، في القداس، الى جانب الحضور من الحجاج والمؤمنين من أبناء الرعية.
وفي ختام عِظة الميلاد، صافح المدبر الرسولي الرئيس عباس، الذي قام بدوره بمصافحة عدد من المسؤولين ورجال الدين والحجاج المسيحيين.
و شارك إلى جانب أبو مازن في قداس الميلاد رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، ونائب حراس الأراضي المقدسة الأب بوبرومير جاستل، ووزير الخارجية المالطي كارميلو أبيلا، وزيرة السياحة والآثار الأردنية لينا عناب، وعدد من قناصل الدول والشخصيات الدينية والاعتبارية والوزراء واعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ومدراء المؤسسة الأمنية بالسلطة الفلسطينية.
وبدت ليلة عيد الميلاد هادئة، في مدينة بيت لحم التاريخية التي ولد فيها المسيح، حيث تراجعت أعداد المشاركين بسبب المواجهات الأخيرة التي أثارها قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.
وكانت الحشود أقل من الأعوام السابق، حيث تسببت الاشتباكات بين المتظاهرين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في عزوف الكثير من المسيحيين عن المشاركة في الاحتفالات في بيت لحم.
وفي منتصف يوم الأحد، تجمع المئات في ساحة المهد بالقرب من مقر احتفالات عيد الميلاد الرئيسية في المدينة، حيث استقبلتهم فرقة موسيقية والكشافة. وإلى جانب هذه الزينة رفعت لافتة ضخمة تنتقد إعلان ترامب.
وقلص المسؤولون الفلسطينيون الاحتفالات، واقتصرت على المراسم الدينية. وقال رئيس بلدية بيت لحم، أنطون سلمان، إن وتيرة الاحتفالات تراجعت بسبب الغضب تجاه قرار ترامب.
وأضاف: "قررنا تقييد الاحتفالات بعيد الميلاد بالاقتصار على الطقوس الدينية كتعبير عن الرفض والغضب، والتعاطف مع الضحايا الذين سقطوا في المظاهرات الأخيرة".
وقال سلمان: "لأننا نريد أن نظهر أننا شعب يستحق الحياة، يستحق الحرية، يستحق الاستقلال، يستحق أن تكون عاصمته القدس".
وقد وصل المدبر الرسولي للبطريركية اللاتينية في القدس رئيس الأساقفة بيرباتيستا بيتسبالا ، الأحد، إلى كنيسة المهد في مدينة بيت لحم عبر حاجز عسكري إسرائيلي.
بيتسبالا، الذي رفض الأسبوع الماضي القرار الأميركي، حاول تحاشي الحديث في السياسة. ولوح للحشود وعانق الزوار، وتوجه إلى الكنيسة حيث سيقود قداس منتصف الليل.
وقال: "سبق أن وجهت الرسالة، والآن حان الوقت للاحتفال. نحن، كمسيحيين، سوف نستمتع على الرغم من كل الصعوبات التي نواجهها. عيد ميلاد سعيد".
