قال امين مقبول أمين سر المجلس الثوري لحركة "فتح"، تعقيبا على حديث البيت الأبيض، بأن الرئيس دونالد ترامب لن يعرض خطة للسلام في الشرق الأوسط: "خير ما فعل لان خطة السلام التي كان على ما يبدوا يحضرها هي كانت الموقف الذي أعلنه بالنسبة للقدس".
وأضاف مقبول في حديث لـ"وكالة قدس نت للأنباء"، وبالتالي نحن أعلنا واستبقنا إعلانه، بأننا أعلنا عن رفضنا لأي خطة سلام أو دور للولايات المتحدة الأمريكية، طالما هذا الانحياز السافر قد أعلن سلفا، ولا شك أن الإعلان السافر و المخزي من قبل ترامب وفر علينا الكثير من الجهد والنقاش وما يمكن أن يطرحه من خطة.
وتابع، ونقول للإدارة الأمريكية شكرا على أنكم لا تريدون أن تعرضوا خطة بالتأكيد تكون منحازة تماما لإسرائيل.
ترامب لن يعرض خطة للسلام
هذا وذكرت القناة الثانية العبرية بان البيت الأبيض قرر في أعقاب فك الارتباط الذي أعلنه الفلسطينيون، بأن الرئيس دونالد ترامب لن يعرض خطة للسلام للشرق الأوسط.
ونقلت القناة عن مصدر رسمي أمريكي بأنه "من وجهة نظره فترة التهدئة مع الفلسطينيين مؤقتة ولا توجد نوايا لفرض اتفاق بدون موافقة الفلسطينيين".
وقال المصدر المسؤول إن:"الفريق الذي يرأسه جاريد كوشنر و جيسون غرينبلات لا يزال يبذل مجهودا كبيرا على الخطة وهم ملتزمون بالسلام كما هو الحال دائما...نحن هنا فقط حتى نساعد. للرئيس ترامب لا توجد نوايا لفرض اتفاق سلام على الأطراف".
بحسب القناة الثانية فإن هذا القرار الأمريكي يعني بأن نتنياهو ربح مرتين، من جانب نال الاعتراف بالقدس، ومن جانب آخر هو لن يضطر القبول بخطة تجبره على تنازلات صعبة وتورطه سياسيا مع اليمين، كذلك فإن بالنسبة للرئيس الفلسطيني أبو مازن الذي لن يضطر لرفض الخطة التي اطلع عليها.
عباس يتحرك على البدائل
وحول البدائل بعد حديث ترامب قال مقبول "إن الرئيس محمود عباس يتحرك على البدائل سواء مع مجلس الأمن أو الإتحاد الأوروبي والصين وروسيا وغيرها، ويطالب بتشكيل لجنة على غرار اللجنة التي شكلت لحل مشكلة النووى في إيران 6+1 أو 5+1 من الدول الكبرى ، أو من خلال مجلس الأمن و الجمعية العمومية.
وأشار مقبول إلى أن البحث عن بدائل و السعي وراء وجود بدائل لعملية السلام لن يتوقف، لأننا معنيين أن يكون هناك سلام عادل وشامل يحقق الطموحات الفلسطينية، ولن تتوقف القيادة عن السعي وراء من يمكن أن يقدم خطة سلام تستند لقرارات الشرعية الدولية.
وفيما يتعلق بالمبادرة الصينية لإحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، عبر مقبول خلال حديه لـ"وكالة قدس نت للأنباء" عن ترحيبه بدور صيني روسي أو فرنسي قائلا: "نرحب بهذه الأدوار لكل هذه الدول، لان موقفها مستند إلى قرار الأمم المتحدة و الشرعية الدولية.
معيقات من قبل إسرائيل وأمريكا
كما وحذر مقبول من أن يكون هناك معيقات من قبل إسرائيل وأمريكا لأي خطة سلام تطرح من قبل اى دولة، موضحا أن هذا متوقع وتعيه القيادة الفلسطينية جيدا.
يذكر أن وزير الخارجية الصيني وانج يي، عرض خطة بلاده لإحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، خلال استضافة بلاده لوفدين من الجانبين في مؤتمر للسلام.
وكشف عن أن المبادرة الصينية تهدف إلى التوصل إلى تفاهمات غير ملزمة تسمح بتجديد المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، للتوصل إلى حل الدولتين على أساس حدود 67 مع تبادل الأراضي، وتجميد البناء في المستوطنات وتبني بعض بنود مبادرة السلام العربية، إلا أنها لا تتطرق لموضوع القدس.