قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إنها تنظر بجدية لما حدث اليوم الاثنين، من اعتداء على حافلة أهالي الأسرى الفلسطينيين، من قطاع غزة أثناء توجههم لزيارة ذويهم المعتقلين في سجن "نفحة" الصحراوي.
وأكدت الناطقة باسم اللجنة الدولية، سهير زقوت، في تصريح مكتوب لها: أنه  "من حق العائلات أن تزور ذويها بكرامة".
وأضافت: "أن ضمان سير الزيارات في بيئة آمنة و دون تدخل هو من مسؤولية السلطات (سلطات الاحتلال) الإسرائيلي".
وأكدت زقوت أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تبقى ملتزمة بتسهيل الأواصر العائلية بين المعتقلين وعائلاتهم.
وكان عضو الكنيست الإسرائيلي، أورون حزان، اقتحم اليوم، حافلة لأهالي الأسرى الفلسطينيين وهاجمهم بالشتم والتلفّظ بعبارات نابية، بعد اعتراضه طريق حافلة تابعة لـلصليب الأحمر والصعود إليها.
وكان 22 شخصا من أهالي المعتقلين الفلسطينيين في قطاع غزة؛ بينهم 4 أطفال دون سن السادسة عشر توجهوا صباح اليوم لزيارة 14 معتقلا في "نفحة".
يشار إلى أن رئيس ما تسمى بحملة الإفراج عن الجنود الإسرائيليين الأسرى، يوفال مرشاك، كان قد توعّد بإيقاف ومنع حافلتين تقل ذوي أسرى غزة من زيارة أبنائهم.
وقال في تصريح له نقتله القناة السابعة العبرية، "سنصعد للحافلات ونخبرهم بالعربية أنه لا يمكنهم زيارة أبنائهم في الوقت الذي لا نعرف مصير أبنائنا" .
وأضاف مرشاك "نحن نعرف أن لا علاقة لهم بحماس ولكن بالتأكيد سيوصلون الرسالة".
يذكر أن كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة "حماس" قد أعلنت في الثاني من نيسان/ ابريل 2016، أن في قبضتها أربعة من جنود الاحتلال، ونشرت أسماءهم وصورهم دون إعطاء المزيد من المعلومات، مؤكدة على أن أي معلومات حول الجنود الأربع لن يحصل عليها الاحتلال إلا عبر دفع استحقاقات وأثمان واضحة قبل المفاوضات وبعدها، مشيرة إلى عدم وجود أي مفاوضات بهذا الشأن.
وتمكنت المقاومة الفلسطينية في تشرين أول/أكتوبر 2011 من الإفراج عن أكثر من ألف أسير فلسطيني من أصحاب الأحكام العالية وقدامى الأسرى، وذلك بعد مفاوضات غير مباشرة مع دولة الاحتلال برعاية مصرية استمرت خمس سنوات متواصلة، مقابل إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط الذي تم اختطافه في صيف 2006، إلا أن قوات الاحتلال أعادت اعتقال العشرات منهم في الضفة الغربية، ما اعتبرته الحركة خرقا لشروط الصفقة.
وتعتقل سلطات الاحتلال في سجونها نحو سبعة آلاف أسير فلسطيني، بينهم 360 أسيرًا من قطاع غزة جلّهم من قدامى الأسرى وذوي الأحكام العالية.