صحيفة الخليج اون لاين تتحدث ان الادارة الامريكية قد اعطت الضوء الاخضر لخلاياها بالمنطقة للتحرك لايجاد البديل الفلسطيني للرئيس محمود عباس .
خبر يستحق التوقف امامه... ليس لصدقه .... او امكانية تحقيقه و محاولة تسريبه ... وفبركته الاعلامية واعطاءه حالة من الجذب الاعلامي ... للقراءة والاطلاع ومحاولة متابعه مثل هذا الخبر المنشور ... والذي طالما قرأنا واستمعنا عن مثل هذه الاخبار ... حول بديل الرئيس محمود عباس ... وما يتم طرحه من اسماء لشخصيات فلسطينية نحترمها ونجلها ونقدرها... لكنها شخصيات وطنية مخلصة لا تقبل على نفسها ان تأتي ضمن اخبار مسربة ومفبركة ... وفي اطار تسريبات اعلامية بمحاولة الايقاع بها واثارة الخلاف معها ... لانها بالاساس شخصيات تعي دورها وتدرك مسارها ... كما تدرك مكانتها وحدودها .... والاكثر من ذلك تعرف جيدا ان لا بديل عن الرئيس محمود عباس ... ولا خلافة له اطال الله بعمره الا ما بعد انتخابات عامة يقرر فيها الشعب الفلسطيني عبر صناديق الاقتراع عن رئيسه القادم ... وربما يكون الرئيس محمود عباس .
امريكا واسرائيل وسياسة التلاعب بمصير وحقوق الشعب الفلسطيني ... كما السياسة المتبعه التي صاحبت ما يسمى بثورات الربيع العربي ... وما قبلها بغزو العراق واسقاط نظام حكم الرئيس صدام حسين واحتلال هذا البلد العربي... وكما جرى بتونس ومصر وليبيا وسوريا من الاعيب امريكية وسياسات استخباراتية تعمل على تغيير الحكم والانظمة ... بما يتناسب ويتلائم مع السياسة الامريكية وتطلعاتها بالمنطقة .
فشلت امريكا واستطاعت بعض الاقطار العربية وعلى رأسها مصر العربية من افشال مخططاتها وانتخاب رئيس وطني يمتلك من الشجاعه والقدره وبالتفاف شعبه حوله بثورة ال30 من يونيو ان يسقط المشروع الامريكي الاخواني داخل مصر ... وحتى على مستوى المنطقة العربية .
الا ان المؤامرة الامريكية لم تتوقف للحظة واحدة ... بل استمرت بنسج خيوط تامرها بمحاولة تغيير الانظمة وفق اهواءها ومصالحها .. ومن خلال ايادي داخلية ذات ارتباطات ومصالح ...كما نشهد من خلال المجموعات الارهابية التكفيرية .
الطريقه (البلدي) التي تعمل عليها امريكا ... لا يمكن ان تمر عبر الشعب الفلسطيني الذي يتميز بحسه الوطني ... وخبرته الطويلة ومستوى علمه وثقافته ... وبأحزابه وقواه السياسية المتمرسة بالعمل الوطني والديمقراطي ... وبثورته المعاصرة والممتده منذ عقود وبممثله الشرعي والوحيد منظمة التحرير الفلسطينية وبحركته القائده للمشروع الوطني حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح ... وبكل الطاقات والفعاليات الاجتماعيه .. الثقافية .... والاعلامية ... وبهذا الشعب العظيم الذي اسقط كافة المؤامرات من التوطين والتدويل ... وحتى مشروع الوطن البديل ومشروع روابط القرى ... كما مشاريع الحكم الذاتي ويهودية الدولة والكثير من المشاريع السياسية الامريكية التي حاولت تمريرها في كامب ديفيد وطابا وواي ريفر وحتى حصار الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات وممارسة الضغوط عليه وحتى قتله .
سياسة امريكية مكشوفة ... كما هي سياسة اسرائيلية عارية وعاهرة ... وفيها من الوقاحة والتجاوز ما يصل الى حد الاشمئزاز والرفض المطلق ... للتعاطي مع مثل هذه المشاريع ... وامام عظمة هذا الشعب الذي خبر عبر مسيرته النضالية الطويلة حقيقة ومضمون المؤامرات التي تحاك ضد قياداتنا منذ عقود طويلة ... وليست اخرها المؤامرة ضد الرئيس محمود عباس .
نحن لسنا شعب عادي ... ولا ننقاد ... ولا يؤخذ بنا الى حيث الاعداء ... نحن نصنع قيادتنا ... وعملنا على اختيارقيادتنا و ممثلنا منظمة التحرير الفلسطينية ممثلنا الشرعي والوحيد وانطلقنا بثورتنا بالاول من يناير 65 ... ولدينا مؤسساتنا الشرعيه والوطنية المتمثلة بالمجلس الوطني والمجلس المركزي واللجنة التنفيذية ... كما اننا اعتمدنا اسلوب الانتخابات الديمقراطية بتأسيس اول سلطة وطنية فلسطينية .
أي اننا لنا قوانين وانظمة .. ومؤسسات ... ولسنا بحالة فراغ قانوني وطني مؤسساتي ... بل نمتلك كافة مقومات صناعة القرار ... والاختيار .. وتحديد التوجهات .
يبدو ان امريكا واسرائيل يعيدون تكرار تجربتهم ... وتكرار مؤامرتهم ومحاولتهم تكرار سياستهم والتي اصابها الفشل وعدم النجاح .
لماذا الفشل حتمية تاريخية لامريكا واسرائيل ؟ّ!
لان ارادة الشعوب وعلى الدوام هي التي تنتصر وهي التي تختار وهي التي تحدد من يقودها ومن يترأسها ... وليس لامريكا واسرائيل من رأي او قرار... كما ليس لهم حق التدخل بشؤوننا الداخلية وبخياراتنا الديمقراطية .
الرئيس محمود عباس وأنا احد الاشخاص الذي لم أراه بأم عيني ولم التقي به بأي مكان .... ولا اعرفه ... ولا يعرفني وليس لي أي مصلحة معه ... كما ليس لي أي مطلبا شخصيا من قبله ... لكنني بحكم مهنتي وعملي ككاتب واعلامي ودوري ومسؤولياتي أمام الرأي العام بقول الحقيقة ... والتي سوف احاسب عليها أمام الله ... وليس امام العباد ... ليس أمام المنافقين والكاذبين والمتسترين وراء ستار كشف زيفهم وأكاذيبهم ... كما كشف مؤامرتهم واحتيالهم ودهاليزهم .
قول الحقيقة في زمن الكذب والنفاق ... قول صعب ... لكنه الاسهل لمن يمتلك الضمير والقيم والمبادئ ... لمن ينتمي لوطن وشعب عظيم ... ولمن يتابع ويحلل ويعرف جيدا طبيعة المصادر والتسريبات والفبركات الاعلامية ... والتي تحاول أخذنا الى مربعات اخرى .
نكون امام قضية القدس وسرقتها بقرار امريكي لصالح اسرائيل .... ليتم نقلنا الى صفقة القرن وعدم رغبة ترامب بطرحها وسحبها ... وكأننا كنا بانتظارها ... كما ويدخلوننا بمصاعب المصالحة وتعقيداتها وعدم امكانية حدوثها وكأن المصالحة تحتاج لقرن من الزمن حتى لا تبقى ارض ... وحتى لا يبقى شعب ,
مؤامرة كبرى تحاك وتخطط بعناية فائقة ... وبأساليب خبيثة وبمكر ودهاء ... وبسياسة ضغوط مالية ... وابتزاز سياسي لاجل اركاعنا ... من خلال الضغط علينا وممارسة الابتزاز ... بأننا بحاجة الى قيادة جديدة وحتى نحارب الفساد ... فالقيادة الجديدة من وجهة نظر الكاذبين والمنافقين والدجالين ..قيادة ستعيد لنا الوطن ... وستعيد لنا القدس كاملة ... وستنعم علينا بحرية شاملة وبحياة رغيدة .
مثل هذه الاكاذيب والافتراءات والتضليل لا يمر علينا ... ونتوقف امامه للقول وبصريح العبارة ... وكما يقال على المكشوف .. الرئيس محمود عباس أحد ابرز القيادات الفلسطينية منذ عقود طويلة واليوم هو رئيس منتخب ديمقراطيا ... رئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية ولجنتها التنفيذية ورئيس لدولة فلسطين ... ورئيس للسلطة الوطنية .... وقائدا عاما لاكبر حركة وطنية فلسطينية والمفجرة للثورة الفلسطينية المعاصرة حركة فتح ... اليوم لا يعجب امريكا واسرائيل ... والطبيعي جدا ان لا يعجبهم بل الطبيعي جدا ... ان يرفضوا قيادته ... وان يوقفوا عجلة تقدمه ... وان يفشلوا انجازاته ... وان يعرقلوا خطواته لماذا ؟ لأن الرئيس محمود عباس يسير على الطريق الصائب بسياسته الحكيمة وحنكته ودهائه ومرتكزاته القانونية المستندة على الشرعية الدولية والقانون الدولي ... فهو الرئيس الذي قدم نفسه لشعبه ببرنامجه السياسي الواضح ... وبخياراته المحددة ولم يرفع لنا شعارات كبرى ... كما انه لم يدعي ولو للحظة واحدة انه يمتلك من الادوات والوسائل ما يمكن ان يمحق ويسحق اسرائيل ... بل قالها وبصريح العبارة اننا نريد حقوقنا بالنقاط ... بمعنى تراكم الانجازات وليس بالضربة القاضية ... فاذا كان هناك من يمتلكون ضربة قاضية ... فالطريق امامهم مفتوحة .
استمرار التلاعب وتصدير التسريبات عبر الصحف والوكالات ... وكأنها حقائق مسألة مكشوفه الغرض منها تشويه الشخصيات المطروحة كبديل للرئيس محمود عباس ... بل وضعها بموقف حرج أمام شعبها في ظل التفاف الشعب حول رئيسه المتمسك بثوابته .
وعليه فأن استمرار حالة التلاعب يجب ان يكون الرد عليها من خلال من يتم طرح اسماءهم ... وعدم صمتهم الا اذا كان بالصمت رد حاسم ... وقول فاصل ... أن الرئيس محمود عباس هو رئيس الشعب الفلسطيني ... ولا رئيس جديد الا باجراء الانتخابات العامة وبقرار الشعب الفلسطيني ... وليس بقرار امريكا واسرائيل او غيرهم .
بقلم/ وفيق زنداح