لن يتوحد الفلسطينيون في مشروع مقاوم أو سلمي هكذا جرت العادة وهذه الأثناء تحمل ذروة التشظي وهذا ليس لتعكير الصفو إن كان هناك صفو
كل من طرفه يعمل ما يستطيع مادام هناك تداخل في العمل السياسي المقاوم أو المفاوض مع الرغبة في سدة الحكم والسلطة.
هذه الحالة الفريدة التي وصلنا لها فإما حكم وسلطة وإما نضال من أجل التحرير ولا يمكن الجمع بينهما ففي موضوعنا الفلسطيني لا يمكن حمل هذا التداخل لكثير من الأسباب أولها وأهمها وآخرها هو التداخل الخطير والغريب أيضا في الموضوع الفلسطيني من كل أجهزة السياسة والأمن الخارجي ناهيك عن المال السياسي وعليه لا يستقيم الوضع الفلسطيني بالمشاركة والخطط الجماعية وسيبقى الوضع في فلسطين محشورا في السيطرة والهيمنة من القوة أو الحزب أي قوة كبيرة الحجم والعدة والعتاد والمال
لذلك رغم قناعاتي المتأصلة بالتعاون والمشاركة والديمقراطية إلا أن ما يليق بظرفنا الحالي والمستقبلي القريب هو أن تنمو قوة أو جماعة قديمة أو جديدة لتسيطر وتفرض مفاهيمها وخطتها على الجميع وإلا سيزداد التراجع والضعف .
هذه قناعاتي وإن لم تعجب مدعي المشاركة والتكتل والتجمع والوحدة فهذا لن يفيد لأنه لن يتحقق ما يدعون أو يحاولون تشبيصه في مثل حالتنا.
بقلم/ د. طلال الشريف