خريشة: صفقة القرن بدأت وباكورتها قرار ترمب بشأن القدس

قال حسن خريشة النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي: "إن مناقشة حزب الليكود الأحد المقبل لمشروع قانون ضم الضفة الغربية لإسرائيل تمهيدًا لتقديمه للكنيست للتصويت عليه، هو نتاج التجرؤ الأمريكي على اعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال، وقرارها بشأن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس"، مشيرًا إلى نية دول أخرى أن تحذو حذو أمريكا في هذه الخطوة.

وشدّد خريشة في تصريح لـ"وكالة قدس نت للأنباء"، أن "خطوات الولايات المتحدة الأمريكية بشأن القدس شجعت الإسرائيليين على الشروع في جملة من الممارسات منها بناء عدد كبير من الوحدات الاستيطانية تفوق ما كانت عليه في السابق".

وتابع أن "القوانين التي تصادق عليها أو تناقشها الكنيست هي قوانين تتعلق بالأرض وبالإنسان الفلسطيني بالدرجة الأولى في إطار الصراع ضد الفلسطيني، لمنع قيام أي دولة فلسطينية في المستقبل ، ولحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه".

وأضاف "ننظر لهذه المشاريع على أنها رد فعل واستغلال للانحياز الأمريكي لإسرائيل بصورة عامة"، مشيرًا في ذات السياق إلى وجود منافسة داخل الأحزاب بشكل عام داخل الكنيست، حول مَن يتطرّف أكثر في مواجهة الشعب الفلسطيني"، ولافتًا في ذات السياق إلى أن نتنياهو يقف بشكل مباشر وراء هذه القوانين، من أجل أن يبقى ائتلافه قوي ومتين.

وحول عرض الولايات المتحدة الأمريكية على القيادة الفلسطينية أن تكون العاصمة في "أبو ديس"، على أن يكون هناك جسر يربطها بالمسجد الأقصى المبارك، قال خريشة: "ما تسمى بصفقة القرن قد بدأت، وبدايتها كانت بإعلان القدس عاصمة لدولة الاحتلال، وفرض أمر واقع على الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية، بالتالي هناك استغلال واضح لتوجه بعض الدول العربية بسرعتها في التطبيع مع إسرائيل وضغوطها على القيادة الفلسطينية بقبول ماتُسمى بـ"صفقة القرن"، معتبرًا أن كل المشاريع التي يتم تسريبها حول قضية اعتبار "أبو ديس" عاصمة، يبدو أنه فيها كثير من الدقة.

ولفت إلى أن المشكلة تتمثل في كوْن الشعب الفلسطيني والذي هو صاحب المصلحة الحقيقة في هذا الموضوع، مغيّبة عنه المعلومة الصحيحة، مردفًا "نحن مغيبون ويتم استقاء المعلومات من الصحف الأجنبية ومن مصادر أخرى غير فلسطينية حول هذه المشاريع وغيرها".

وتابع أن "الأصل هو إعطاء معلومة حقيقية للشعب الفلسطيني حتى يواجه هذه المشاريع ويفشلها، ولن يحصل هذا الأمر إلّا لو كان لديه معلومة حقيقية ومؤكدّة".

وعن المطلوب من القيادة الفلسطينية، قال خريشة: "إن المطلوب هو إعطاء معلومة صحيحة حول هذه المشاريع التي يتم الحديث حولها، خصوصًا قضية "أبو ديس" وأن السفارات ستكون في رام الله وغزة"، مؤكدًا أن كل المشاريع هي مشاريع تصفوية تهدف لتصفية القضية الفلسطينية، تخطط لها الولايات المتحدة وتتبعها دول أخرى في هذا الشأن.

يُشار إلى ان إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس  قال اليوم الثلاثاء، إن هناك عرض أمريكي على السلطة الفلسطينية يتمثل في منحها عاصمة في منطقة أبو ديس بحيث يكون هناك جسر يربط بين أبو ديس والمسجد الأقصى المبارك، وتقسيم الضفة إلى 3 أقسام وإيجاد كيان سياسي داخل قطاع غزة يحصل على امتيازات معينة."

المصدر: رام الله - وكالة قدس نت للأنباء -