عمر العبد في مواجهة قانون “إعدام منفذي العمليات“

لا تزال عملية" حلميش" البطولية، شاهدة على البطولة الفلسطينية في اجتثاث المستوطنين من الأرض، وشاهدة على انتصار الفلسطيني لمدينة القدس المحتلة وما  تتعرض له من تهويد و تجريف لهدم المسجد الأقصى المبارك.

وفي محاولة إسرائيلية لتهريب الأبطال منفذي العلميات من الأسرى الشهداء الأحياء ، يصوت الكنيست الإسرائيلي، على مشروع قانون عقوبة "الإعدام لمنفذي العمليات الفلسطينيين"، واليوم يواجه عمر العبد منفذ عملية" إنقاذ الأقصى" هذا القانون بقوه الحق و انتظار وعد الله.

هذا و قال الباحث المختص بالشأن الإسرائيلي وشؤون الأسرى الدكتور رأفت حمدونة :"هنالك عملية تحريض كبيرة من قبل دولة الاحتلال على الأسرى الأبطال وتحاول عبر الإعلام الترويج بأن الأسرى قتله و إرهابيين ويجب الحكم عليهم بالإعدام أو التعامل معهم داخل السجون بلا حقوق أو الالتزام بالقرارات و الأعراف الدولية.

أوضح حمدونة في حديث لـ"وكالة قدس نت للأنباء"، أن دعوة ليبرمان لإعدام الأسرى من منفذي العمليات الفدائية ومحاولة التأثر على حكم الفدائي الأسر " عمر العبد"، تأتى في سياق عملية تحريض وتضييق كبيرة على الأسرى بشكل عام.

ونوه حمدونة إلى أن هذه الدعوة ليس الأولى للمطالبة بإعدام الأسرى، ونلمس ذلك من خلال ما قام أيضا قبل يومين عضو الكنيست المتطرف أورن حزان بحق أمهات الأسرى،يؤكد أن هناك عملية تسابق من قبل زعامات دولة الاحتلال في دعاية رخيصة تجاه الأسرى وذويهم.

نتيجة بحث الصور عن عملية حلميش

تحريض ممنهج

وتابع، وكان هناك تحريض من قبل رئيس حزب إسرائيل بتنيو"، في التضييق على الأسرى و كذلك حرمانهم من حقوقهم حتى استرداد الأسرى اليهود من قطاع غزة، وكذلك هناك تهديد من قبل الحاخام الإسرائيلي "اسحاق يوسف" بتصوير الأسرى في أوضاع غير لائقة.

وأضاف حمدونة، كذلك لا ننسي تهديد رئيس حزب البيت اليهودي نفتالى بينيت والذي طالب وساند كل مقترح قانون بإعدام الأسرى قبل فترة،وكل هذه القرارات للتضييق على الأسرى ، ووزيرة الثقافة التي صورت الأسرى أنهم حيوانات بشرية ، ولا ننسى قانون شاليط الذي ضيق على الأسرى في مناحي حياتهم ن وقانون بمنع زيارة اهالى أسرى غزة لمدة 7سنوات والجرمان من دراسة الجامعة، وغيرها من القوانين.

وذكر الباحث في الشأن الإسرائيلي حمدونة، أن كل هذه الشخصيات ومطالبة ليبرمان بإعدام "عمر العبد"، تأتي في سياق ممنهج ومدروس من الحكومة الإسرائيلية، وهذا لا يقتصر على المسالة القضائية، بل هناك توجه إعلامي خارجي لتشويه نضالات الأسرى و الشعب الفلسطيني ،و أيضا هي محاولة للضغط على الأسرى و أنهم إرهابيين ويجب حكم الإعدام عليهم.

مواصلا حديثه، ولا أتوقع تصوت الكنيست لهذا الاقتراح، مع التأكيد أن مسألة الإعدام هي موجودة، وما نلاحظه من إطلاق النار في الميدان على المواطنين الفلسطينيين، و القضاء الإسرائيلي لم يشرع حكم الإعدام ضمن مقترحات، لكن على الأرض ومنذ بدء انتفاضة القدس  على سبيل المثال هناك الكثير من عمليات الإعدام من مسافة صفر ويوجد 15 شهيد، ومجرد أن يشك الجندي على الحاجز بالشك لمجرد الشك يقوم بإطلاق النار و إعدام الشخص الأعزل الذي أمامه بدم بارد.

الإعدام لمنفذي العمليات الفلسطينيين

وذكرت صحفية معاريف العبرية، أن الادعاء العام العسكري للاحتلال طالب اليوم الأربعاء، من المحكمة ايقاع عقوبة 4 مؤبدات على منفذ عملية حلميش عمر العبد ، و بذلك لم يأخذ بطلب ليبرمان الذي طالب بطلب ايقاع الاعدام عليه .

وذكرت الصحيفة، أن العبد لم يظهر الندم على ما فعل و ما زال يبتسم و تبنى النتائج و راض عنها ، وأجل الإحتلال محاكمة الأسير عمر العبد منفذ عملية الطعن في مستوطنة "حلميش" قبل أشهر ، وظهر الأسير الفلسطيني عمر العبد وهو مبتسمًا خلال جلسة محاكمته في محاكم الاحتلال صباح اليوم.

وكان وزير الحرب الاسرائيلي ، أفيغدور ليبرمان، طالب قضاة المحكمة الاسرائيلية باالحكم على الأسير العبد من قرية كوبر في رام الله، بالاعدام.

ليبرمان طالب باعدامه.. 4 مؤبدات على الاسير عمر العبد

وأفادت وسائل الإعلام العبرية، بأن الكنيست الإسرائيلي، سيصوت اليوم، على مشروع قانون عقوبة "الإعدام لمنفذي العمليات الفلسطينيين". واقترح مشروع هذا القانون حزب "إسرائيل بيتنا" منذ أشهر.

وذكرت القناة الثانية العبرية، أنه سيتم التصويت على مشروع القانون اليوم بالقراءة التمهيدية والأولى.

وبحسب القناة العبرية، يوجد اتفاق مسبق بين أحزاب الائتلاف الحكومي لدعم المشروع، بعد أن تم إسقاطه مسبقاً عام 2015 خلال التصويت عليه في الكنيست.

وينص مشروع القانون على أنه في حال إدانة منفذ عملية فلسطيني من سكان الضفة الغربية بالقتل، فإنه يكون بإمكان وزير الجيش أن يأمر المحكمة العسكرية بفرض عقوبة الإعدام، وألا يكون ذلك مشروطاً بإجماع القضاة، وإنما بأغلبية عادية فقط من دون وجود إمكانية لتخفيف قرار الحكم.

هكذا نفذ "عمر العبد" عملية "إنقاذ الأقصى"

ووفقا لترجمة المختص في الشأن الإسرائيلي "صلاح الدين العواودة"، للائحة الاتهام الإسرائيلية لمنفذ عملية "حلميش"، فقد قرر "عمر" تنفيذ العملية إثر إغلاق المسجد الأقصى، فـ"سعى للحصول على حزام ناسف أو سلاح ناري"، ولكن عندما عجز عن ذلك، قرر تنفيذ عملية بالسلاح الأبيض في مستوطنة "حلميش" القريبة من قريته كوبر.

يوم الأربعاء الذي سبق العملية بيومين، أخذ "عمر" سكيناً من دكان والده وخبّأه في منزله، وفي يوم الجمعة (21-7)، وتحديدا وقت الظهيرة اغتسل غسل الشهادة، وحلق لحيته، وانطلق حاملاً حقيبة ظهر وضع فيها السكين، ومقصا للأسلاك، ونسخةً من القرآن الكريم.

في طريقه إلى مستوطنة "حلميش" توقف عند منزل شقيقته حيث شرب الماء، وتزود بقارورة ماء للطريق، (التفاصيل بحسب الاتهامات الصهيونية)، وعندما وصل المستوطنة توقف للصلاة وقراءة القرآن حتى أرخى الليل سدوله، فانطلق باتجاه هدفه فوصل السياج الأول فتسلل من تحته، ثم وصل السياج الثاني فقص أسلاكه بالمقص، أما السياج الثالث فقفز من فوقه بواسطة شجرة قريبة تسلقها.

نتيجة بحث الصور عن عملية حلميش

لحظة الصفر

وبحسب محضر الاتهام الإسرائيلي، وصل "عمر" الطريق الذي يحيط بالمستوطنة، حيث واجهه سياج رابع كهربائي فسار بموازاته حتى وجد شجرةً قريبةً فتسلقها وقفز إلى داخل المستوطنة، وبدأ يتفقد المباني التي وصلها، وكان المبنى الأول من اليمين معتما ولا يوجد به حركة، حتى وصل البيت الثاني من اليسار الذى ظهر الضوء من داخله، وسمع أصوات ضحك منطلقة منه.

فتح "عمر" الباب ودخل مشهراً سكينه، فبدأ المستوطنون بالصراخ والهرب، فصاح بهم: ماذا عن المسجد الأقصى! فطعن الأولى في صدرها فأرداها  قتيلةً على الأرض، وأما الثانية فحاولت الهرب فطعنها في ظهرها، ثم وجد مستوطناً ثالثاً طعنه ببطنه.

"في هذه اللحظات، هاجمه مستوطن رابع بالسكين عند دخوله إلى المطبخ، لكن "عمر" أمسك بيده التي تحمل السكين، وضربه برجله على ظهره فخر جاثيا على ركبتيه أرضا، فداس برجله على يده الممسكة بالسكين، وتناول لوحاً خشبياً يستخدم للتقطيع في المطبخ، وضرب به المستوطن على رأسه حتى تحطم الخشب، ثم تناول سكيناً آخر وجده قريباً منه، وكرر طعن المستوطن في رأسه وأجزاء أخرى من جسمه حتى قتله، وعاد ليجهز على مستوطنٍ آخر لاحظ أنه ما يزال حياً"، وفقا لترجمة العواودة للاتهامات الصهيونية.

ليبرمان يطالب بالإعدام

وذكرت القناة 2 العبرية، أن وزير جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان طالب رئيس المحكمة العسكرية الإسرائيلية بفرض عقوبة الإعدام على منفذ عملية الطعن في مستوطنة "حلميش" عمر العبد.

يشار أن عمر العبد (19 عامًا)، اتهم بقتل ثلاثة مستوطنين طعنًا بالسكين، و هو من مواليد بلدة كوبر غرب مدينة رام الله في العام 1998، وله أربع من الأخوات الإناث وثلاثة من الأشقاء الذكور، هو سابعهم في الترتيب، درس مراحله المدرسية كلها في مدرسة ذكور كوبر، وبعد أن أنهى الثانوية العامة في الفرع الأدبي التحق بجامعة القدس المفتوحة، بتخصص إدارة الأعمال .

نتيجة بحث الصور عن عملية حلميش

نتيجة بحث الصور عن عملية حلميش

المصدر: غزة- وكالة قدس نت للأنباء -