اكدت حركة فتح الانتفاضة في ذكرى انطلاقتها ال53 على "ان الكفاح المسلح هو الخيار الوحيد لتحرير فلسطين كل فلسطين من دنس الصهاينة"
وقالت الحركة في بيان لها "لقد فعلت المقاومة المسلحة فعلها بضرب مرتكزات المشروع الصهيوني ونظرياته العسكرية والأمنية، وكل الخرافات التي عمل طويلاً على ترويجها، على شاكلة أرض بلا شعب لشعب بلا أرض، فبرز صوت الشعب الفلسطيني عالياً في كل أنحاء الأرض، أنه شعب متجذر في أرضه ووطنه منذ آلاف السنين مدافعاً عنها مقاتلاً في مواجهة الغزوات التي استهدفتها، صامدا ومقاوماً للغزوة الصهيونية على أرضه."
واضافت "لقد حطمت المقاومة المسلحة نظريات العدو العسكرية التي كان يستخدمها في شن حروبه العدوانية(الحرب الخاطفة)، ونقل الحرب خارج تجمعاته ومستوطناته، فنقلت المقاومة المسلحة الصراع إلى داخل هذه التجمعات والمستوطنات لتهز أمنه الاستراتيجي وتربك كل مخططاته ومشاريعه، وتدخله في مأزق من طبيعة إستراتيجية لازال يتخبط به حتى يومنا هذا، ولن يكون بوسعه الخروج منه سالماً، ومن هنا فإن انطلاقة فتح وقواتها العاصفة انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة تشكل بداية انهيار المشروع الصهيوني واندحاره نهائياً طال الزمن أم قصر."
وجاء في البيان "ولقد جاء القرار الأميركي الرئاسي باعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني، والاستعداد لنقل سفارة أميركا إليها في أطار هذه الصفقة، بعدما حسبت أميركا والكيان الصهيوني وأتباعهم أن الظروف باتت ناضجة لتحقيق هذا الهدف."
وتابع "لقد جاء الرد على هذه الخطوة حاسماً، ففتح ترامب وسياسته الرعناء الباب واسعاً لشعبنا أن ينهض ويهب في حراكه الوطني دفاعاً عن القدس وعروبتها وفي مواجهة مشاريع التهويد والاستيطان، وشكل هذا الحراك الانتفاضي لشعب مقاوم عريق في مقاومته استجابة للتحديات الخطيرة، استجابة نهوض وليس رضوخ، استجابة مقاومة وليس استسلام، واستنهاضاً للأمة في مشرق الوطن العربي ومغربه، لتعود قضية فلسطين حاضرة في وجدانها كقضية مركزية للأمة، قضية صراع لا ينتهي إلا بتحقيق أهداف شعبنا وأمتنا في التحرير والعودة."
وتوجهت الحركة عبر بيانها بالتحية "لجماهير شعبنا الفلسطيني المناضل في عموم فلسطين وفي ساحات اللجوء والتشرد والتحية للأسرى والمعتقلين في سجون العدو الصهيوني وعهداً لهم أن تظل مهمة تحريرهم من الأسر والاعتقال واجباً ونهجاً، وعهداً."