أكد القيادي في حركة فتح محافظ المنطقة الوسطى عبد الله أبو سمهدانة، أن انطلاق الثورة الفلسطينية في الفاتح من يناير عام الـ 65 كان بمثابة تحول استراتيجي في التاريخ الفلسطيني.
وتابع في تصريح لـ"وكالة قدس نت للأنباء"، أن هذه الانطلاقة هي الأساس للمشروع الوطني التحرري، بعد نجاح حركة فتح في جمع شتات المهجرين والمشردين واللاجئين من أبناء الشعب الفلسطيني، وحولتهم من مجرد باحثين عن بطاقات التموين إلى فدائيين يحملون البنادق في وجه الاحتلال".
وأردف أنه وبعد الشتات الجغرافي الذي حصل للشعب الفلسطيني، حيث توزع في ثلاث كتل كبيرة في الجنوب قطاع غزة وجمهورية مصر العربية، وفي الشرق الأردن، وفي الشمال في لبنان وسوريا، لافتًا أنه وبعد الشتات الجغرافي تبعه شتاتًا سياسيًا والذي تمثل في توزيع خيرة أبناء الشعب الفلسطيني ضمن الأحزاب العربية، القومية والبعثية واليسارية والإسلامية وغيرها .
وأوضح أبو سمهدانة "أن انطلاق الثورة كان هدفه من الأساس هو التقاء كل البنادق على الساحة الرئيسية للصراع، وهي ساحة فلسطين، وبهذا استطاعت حركة فتح أن تلم الشتات الفلسطيني، والتي كانت أقصرها من حمل البندقية والتوجه لفلسطين".
وتابع "أصبح هناك نموذج استراتيجي جديد تمثل في أن الشعب الفلسطيني تحول إلى الكفاح المسلح باتجاه فلسطين"، مستطردًا أن القضية تحولت من قضية لاجئين إلى قضية سياسية يحمونها ويحافظون عليها بدمائهم وأرواحهم.
ولفت إلى أنه وبعد 53 عاماً على انطلاق الثورة، تجدد حركة فتح بوصلتها اتجاه القدس، وهي لا زالت تحمل هم تحقيق المشروع الوطني التحرري ستبقى فتح مستمرة على ذات النهج الذي خطه هؤلاء الشهداء حتى تقرير المصير.
وأوضح أن "المشروع الوطني التحرري يتمثل في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وإحقاق حق العودة للاجئين وتحرير الأسر"، مشدّدًا على أن أي مشاريع تحاول الانتقاص من هذا الحق لن تمر وستكون فتح وعلى رأسها الرئيس ابو مازن اول من سيتصدى لها وسيسقطها.
وتابع قائلًا: "لن نعتمد أي مشروع ستقدمه أمريكا وهي ليست وسيطًا نزيهًا ولن نقبل بأي مشروع تقدمه أمريكا."
وشدّد على أن ترامب وإدارته ظنوا واهمين أن بإمكانهم تكرار وعد بلفور وإعطاء من لا يملك لمن لا يستحق, مشدداً في الوقت ذاته ان المرحلة السياسية الحالية صعبة جداً في ظل الهيمنة الامريكية على المنطقة.
وأكد على أن الرئيس محمود عباس يخوض معركة سياسية قاسية ضد قوى الاستكبار العالمي ممثلاً بأمريكا، لإسقاط قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال والحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني.
وكان "ترامب" أعلن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وقال إنه وجه أوامره للبدء بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، وهو ما أكده وزير خارجيته ريكس تيلرسون، ورحب نواب أميركيون بالقرار.