الرئيس عباس ... والالتفاف حوله ... لإسقاط المؤامرة

بقلم: وفيق زنداح

الرئيس محمود عباس الرئيس المنتخب ديمقراطيا للسلطة الوطنية الفلسطينية ولدولة فلسطين ... ورئاسة منظمة التحرير الفلسطينية ممثلنا الشرعي والوحيد ... كما المنتخب ديمقراطيا لرئاسة حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح كبرى فصائل العمل الوطني .. والتي احتفلت بذكرى انطلاقتها 53 قبل ايام قليلة .

لاجل هذا ... وكل هذا ... وما قيل ... وما سوف يقال لاحقا ... يجب الالتفاف حول الرئيس محمود عباس واسقاط ما يدبر ضده من مؤامرات تحاك ... وبتشعبات ومنطلقات واهداف متعدده ... ليس لشيئ ... وانما دفاعا عن خيارنا الديمقراطي الشعبي الوطني الذي تم على اساسه اختيار الرئيس محمود عباس ... لكل ما قام به من انجازات سياسية ودبلوماسية ... كما لكل ما لم يستطع تنفيذه وتحقيقه ... بفعل المماطلة والتسويف الاسرائيلي ... والانحياز والعداء الامريكي ... وحالة الضعف العربي والاسلامي ... وغياب القدرة الدولية على تنفيذ قرارات الشرعيه الدولية ... ضد هذا المحتل العنصري الاستيطاني الارهابي .

الرئيس محمود عباس يتعرض لمؤامرة حقيقية ... وتشويهات مستمرة ... وفبركات اعلامية ... وتسريبات صحفية من مصادر مجهولة ... لا تعبر عن منطلقات ديمقراطية ... ولا حتي منطلقات وطنية ... بل تؤكد على مخطط مدبر لاجل اجهاضنا من داخلنا وزيادة الفرقة بيننا ... وجعلنا لقمة سائغة لعدو يلتهم ارضنا ... ويزيف تاريخنا ... ويعمل على احباطنا ... وادخال اليأس بداخلنا .

اسقاط المؤامرة ضد الرئيس عباس ... وضرورة الالتفاف حوله مسؤوليتها تقع على عاتق :-

اولا : كافة ابناء حركة فتح قائدة المشروع الوطني التحرري بكل المؤيدين للرئيس والمعارضين له .

ثانيا : كافة ابناء الشعب الفلسطيني الذين يتحلون بالذكاء والقدرة الوطنية ... والفطرة السياسية التي يستطيعون من خلالها التمييز بين من يعمل لصالح القضية ... ومن يحاول اعاقتها والتخريب عليها .

ثالثا : كافة القوى الوطنية والاسلامية سواء قوى اليسار الوطني والقومي المشاركين بمنظمة التحرير الفلسطينية وقوى الاسلام السياسي الوطني وأخص حركتي حماس والجهاد الاسلامي .

رابعا : كافة الجاليات الفلسطينية ومخيمات الشتات واللجوء .

كما يقع على عاتق المؤسسات العربية والاسلامية وخاصة جامعة الدول العربية والمؤتمر الاسلامي ... كما يقع على عاتق المؤسسات الدولية وعلى رأسها الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي ... كما تقع المسؤولية على كافة الدول بما فيها الاتحاد الاوروبي ودول عدم الانحياز ودول منظمة الاتحاد الافريقي وكافة الاحرار والشرفاء في هذا العالم .

لماذا شاركت الجميع باسقاط المؤامرة على الرئيس محمود عباس ... والالتفاف حوله ؟!!

اولا : الرئيس محمود عباس لا يمثل نفسه فقط .... بل يمثل قضية تحرر وطني لارض وشعب محتل يسعى لنيل حقوقه الوطنية وانجاز مشروعه الوطني التحرري بكافة الطرق السلمية والدبلوماسية والمقاومة الشعبية في اطار الشرعيه الدولية وقراراتها ذات الصلة بالقضية الفلسطينية .

ثانيا : ان كل من تم ذكرهم لا يقبلون ولا يمكن ان يمرروا سياسة ارهاب الدولة ... وممارسات الاحتلال العنصري الاستيطاني على اعتبار ان الاحتلال مخالفا للقانون الدولي وشرعيته .

ثالثا : ان الاحتلال الاسرائيلي هو الاحتلال الوحيد الموجود حتى الان والذي يمارس الابتزاز والارهاب والعنصرية ضد الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعيه وهذا ما يخالف ارادة المجتمع الدولي وقراراته .

رابعا : ان خيار السلام الذي يتمسك به الرئيس محمود عباس خيار استيراتيجي لاجل تحقيق الامن والاستقرار داخل المنطقة والعالم .

خامسا : مساعي الرئيس محمود عباس لاجل تحقيق السلام العادل والشامل محاولة جادة وهادفة لانهاء كافة ظواهر الارهاب وتحقيق أمن واستقرار المنطقة والعالم ومنع كافة الذرائع والاسباب والمبررات التي يمكن ان يمررها البعض لاجل تنفيذ أفعال وجرائم ضد المدنيين وضد استقرار وامن الدول .

مقالتي التي اكتبها من منطلق وطني خالص ... ومن منطلق تاريخي ... حتى لا نندم مرة اخرى ... وحتى لا نلوم بعضنا البعض ... وحتى لا نعيش لحظات المرارة والحسرة ... وان لا نعيد تكرار سنوات النهاية المحزنة بكل بطولاتها وشجاعتها والتي اكد فيها الرئيس الرمز الشهيد ياسر عرفات على صموده وثباته وشموخه ... ومقولته الشهيرة يريدوني طريدا ....او قتيلا... او اسيرا ...وقال لهم شهيدا شهيدا شهيدا ... بعد حصار زاد عن 3 سنوات بمقر المقاطعه .

ما تم تخطيطه وتدبريه ضد الرئيس الشهيد ياسر عرفات الذي قال (لا) لامريكا ... وقال (لا) لشارون وحكومة الكيان عندها كان القرار بالخلاص منه .

اليوم الرئيس محمود عباس وعلى مستوى الكون ... والسياسة الدولية وبكافة قاراتها يقول للرئيس الامريكي ترامب (لا) ... لكن (لا) لتقسيم القدس ... لكن (لا) لاستمرار الاحتلال ... لكن (لا) لاستمرار الاستيطان ... لكن (لا) لاستمرار الاحتلال ... ويقول (نعم) للسلام العادل والشامل الذي يلبي الحقوق الوطنية الفلسطينية وبحدها الادني دولة فلسطين بحدود الرابع من حزيران 67 وعاصمتها القدس الشرقية وحل عادل لقضية اللاجئين وفق القرار 194 .

كما يقول الرئيس محمود عباس (لا) لنتنياهو واخرها تصويت الكنيست على تقسيم القدس ... واخرها مشروع قرار مركز الليكود حول ضم المستوطنات واراضي الضفة الغربية وغور الاردن لدولة الكيان ... ويقول (لا) لامن اسرائيل على حساب أمننا ولحرية شعب اسرائيل على حساب حريتنا .. يقول (لا) لكل من يقول (لا ) للسلام العادل والشامل ولكل من يقول (لا) لمباردة السلام العربية ولقرارات الشرعيه الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية .

الرئيس محمود عباس ليس بموقف الضعف ... كما انه ليس بموقف التنازل عن الحقوق والثوابت ... بل انه بموقف الثبات والتمسك بالحقوق ... بموقف الشموخ والكبرياء ... لانه متمسك بقضية شعبه وبقرارات الشرعيه الدولية وبقرارات المؤسسات الفلسطينية ... متمسك بالقرار الفلسطيني المستقل ... كما انه متمسك بخيار الوحدة الوطنية الفلسطينية .

الجميع مطالب بحكم الواجب الوطني والتاريخي ... وبحكم المسؤولية المشتركة الوطنية والتاريخية... للوقوف بجانب الرئيس محمود عباس ... وان تتوحد المواقف ... كما تتوحد الكلمات ... كما تتوحد الجهود والتوجهات ... كما تتوحد الوسائل والخيارات .

ليس هناك من مجال في لحظات حاسمة وتاريخية ... ان نبرر خلافا مع الرئيس محمود عباس ... بل ان الواجب الوطني والتاريخي ان نلتف حوله ... وان ندعمه بكل قوة ... وان نوصل رسالة فلسطينية خالصة ... بل رسالة فلسطينية عربية اسلامية ومعها كافة احرار العالم ... ان الرئيس محمود عباس ليس وحده بل يلتف من حوله الملايين من ابناء فلسطين وابناء الامة العربية والاسلامية وكافة دول واحرار العالم... لانهم يلتفون جميعا حول القدس وفلسطين وحريتها .

الرئيس محمود عباس ... وبعد ايام سيعقد المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية وستكون الفرصة سانحة لاصدار قرارت شجاعه ومسؤولة ... ووفق حسابات وطنية ... وليس بردات فعل عشوائية .. لاتخاذ قرارات حاسمة وتاريخيه ... لانهاء هذا الفصل التاريخي من حالة التردد ... وعدم الحسم بالمواقف ... وعدم الانتظار طويلا على محطة الانتظار ... حتى يحن علينا البعض ... ممن فقدوا الحنان والعطف ... ولن اقول المبادئ والقيم .

بقلم/ وفيق زنداح