السعدي: التأجيل المتكرر لزيارة بينس مؤشر على أنه شخصية غير مرغوب بها

أكد المحامي والنائب في القائمة العربية المشتركة سابقاً أسامة السعدي، أن تأجيل نائب الرئيس الأمريكي مايكل بينس، زيارة المرة تلو المرة للشرق الأوسط وإسرائيل، يعود بالأساس للموقف الرسمي الفلسطيني والشعبي على وجه التحديد الرافض لها، وذلك بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها، مشدداً في ذات الوقت على ضرورة إعادة الولايات المتحدة لحساباتها بشأن قرار ترمب.

وقال السعدي في تصريح لـ"وكالة قدس نت للأنباء" بشأن الأسباب الحقيقة وراء تأجيل بينس زيارته لإسرائيل للمرة الثالثة على التوالي إن "الموقف الفلسطيني الرسمي والشعبي الرافض لقرار ترمب بشأن القدس، بالإضافة لردود الفعل العربية التي تفاوتت فيما بينها، وكذلك ردود الفعل الأوروبية والدولية، أعطت مؤشرات واضحة للرئيس ترمب ونائبه بينس، بأنه شخصية غير مرغوب بها في دولة فلسطين والمنطقة".

وشدد على أن الزيارة حال تمت، ستكون استمرار لدعم إسرائيل والانحياز لها، وعدم الاستمرار راعِ لعملية السلام بعد تبنيها للرواية الإسرائيلية والصهيونية باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، مستدركاً أن على الولايات المتحدة أن تتخذ موقف واضح بشأن قرار ترمب.

ونوه إلى أن زيارة بينس للمنطقة وإسرائيل دون لقاء الرئيس محمود عباس، يعني إعطاء شهادة وفاة رسمية للولايات المتحدة كراعٍ لعملية السلام، وعدم تمكنها من القيام بأي دور في المستقبل في هذا الشأن.

وفيما يتعلق بالمعركة الدبلوماسية التي تخوضها السلطة الفلسطينية مع أصدقائها في العالم وتمكنها من فرض عزلة على الولايات المتحدة أكد السعدي، أن "هناك موقف فلسطيني وعربي ودولي رافض لقرار ترمب، تجلى بتصويت 14 دولة في مجلس الأمن من أصل 15، لصالح فلسطين، مما اضطر الولايات المتحدة لاستخدام "حق الفيتو"، وكذلك 128دولة في الجمعية العامة، ومن قبلها 176 دولة أيضاً، الأمر الذي يعزل الولايات المتحدة كراع لعملية السلام وكوسيط لعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين".

وشدد على أن عدم تراجع الإدارة الأميركة عن قرار ترمب بشأن القدس، وعدم تمسكها بالمواقف التاريخية للإدارات الأمريكية المتعاقبة سواءً الجمهورية أو الديمقراطية بعدم نقل السفارة الأمريكية للقدس، والتمسك بحل الدولتين، يعني عدم استمرارها كوسيط لعملية السلام، ويستدعي البحث عن رعاة لعملية السلام.

وقد أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، أمس، عن تأجيل جديد للزيارة المرتقبة لنائب الرئيس الأمريكي، مايكل بينس، إلى إسرائيل.

وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة، إيمانويل ناشون، في مؤتمر صحفي، " إن هذه الزيارة لا تندرج ضمن قائمة الزيارات المرتقبة من قبل مسؤولين رفيعي المستوى خلال شهر كانون الثاني".

المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء -