وصل وفد قيادي رفيع من حركة حماس، يضم أعضاء من المكتب السياسي ومسؤول الحركة في الضفة الغربية المحتلة زاهر جبارين، إلى العاصمة المصرية القاهرة اليوم السبت 6 أيلول/سبتمبر 2025، في زيارة غير معلنة بدعوة من جهاز المخابرات العامة المصرية، وذلك في إطار الجهود المبذولة لإحياء الوساطة بشأن وقف إطلاق النار في غزة.
مباحثات مع الجانب المصري
وبحسب ما أورد موقع العربي الجديد، يبحث وفد حماس مع المسؤولين المصريين عدداً من النقاط التي أثارها المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، خلال مقترحاته الأخيرة.
وفي بيان صدر مساء السبت، أكدت الحركة تجديد التزامها بالموافقة التي أعلنتها مع الفصائل الفلسطينية في 18 آب/أغسطس الماضي على مبادرة الوسطاء، مشيرة إلى انفتاحها على "أي أفكار أو مقترحات تحقق وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً شاملاً لقوات الاحتلال من القطاع، ودخولاً غير مشروط للمساعدات الإنسانية، وتبادلاً حقيقياً للأسرى عبر مفاوضات جادة".
السياق الميداني والدبلوماسي
تأتي هذه الزيارة في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي تدمير الأبراج السكنية في مدينة غزة ضمن خططه للسيطرة على المدينة. وفي مؤتمر صحفي، قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إن "نشر قوات دولية وارد إذا جاء بطلب فلسطيني"، مؤكداً على ضرورة تجاوب إسرائيل مع مقترح ويتكوف لتحقيق تقدم في مسار التهدئة وإطلاق سراح الأسرى.
وفي موازاة ذلك، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن واشنطن تجري "مفاوضات معمقة للغاية مع حماس" للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، محذراً من أن عدم الإفراج عنهم جميعاً سيجعل "الوضع صعباً وقاسياً".
دلالات الزيارة
زيارة وفد حماس إلى القاهرة تمثل خطوة جديدة في مسار الوساطات الإقليمية والدولية، وسط تشديد الحركة على استعدادها لصفقة شاملة تنهي الحرب وتعيد إعمار غزة، فيما يبقى التعنت الإسرائيلي العائق الأكبر أمام تحقيق اتفاق نهائي.