عائلة من غزة تتبرأ من نجلها المنتمي لتنظيم “داعش“ في سيناء

 تبرأت عائلة فلسطينية في قطاع غزة من أحد أبنائها المنتمين لتنظيم "داعش" الإرهابي، بعد ظهوره في مقطع فيديو يقتل شابا، بتهمة نقل السلاح لكتائب القسام الذراع المسلح لحركة حماس.

ونشر تنظيم "داعش" في شمال سيناء المصرية مقطع فيديو يظهر فيه إعدام شاب يدعى موسى أبو زماط، بإطلاق النار على رأسه، على يد شاب آخر اسمه محمد الدجني من سكان قطاع غزة.

وقالت عائلة الدَجَني، في بيان "فوجئنا بالأمس بالحادث الأليم الذي قامت به فئة ضالة مما يسمى بتنظيم داعش (ولاية سيناء) بحق مجاهد من أبناء حركة حماس وجناحها العسكري كتائب عزالدين القسام".

وأضاف البيان، "نعلن براءتنا من هذا الفعل المخالف لشرع الله، وغيره من الأفعال التي تتنافى مع ديننا الحنيف وقيم شعبنا، متمثلين قول ربنا (إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ)".

وهاجم الفيديو الذي حمل عنوان "ملة إبراهيم"، جماعة الإخوان المسلمين وحركة حماس وعددا من الأنظمة والشخصيات العربية.

وظهر في الفيديو ومدته 22 دقيقه، شخص يدعي أبو كاظم المقدسي، يقال إنه قاضي شرعي في تنظيم "داعش"، يتهم الحكومات العربية بالردة و العمالة ،بحسب وصفه، ويعلن قرار محكمة التنظيم الشرعية بإعدام أحد أعضاء التنظيم بسيناء، ويدعى موسي أبو زماط، بتهمة الردة، ولكونه يقوم بتهريب السلاح لعناصر القسام بغزة.

وبحسب ما ذكر في الإصدار المرئي، فإن الذي قام بعملية القتل أحد عناصر كتائب القسام، وانضم مؤخرا إلى تنظيم "داعش" الإرهابي بسيناء.

ولم تكن هذه الحادثة الأولى للتنظيم، فقد قام أحد عناصر التنظيم بتفجير نفسه في قوة أمنية تابعة لوزارة الداخلية في غزة في السابع عشر من أغسطس الماضي، ما أدى إلى مقتل أحد عناصر القوة الشرطية وإصابة آخرين.

وقال أبو كاظم المقدسي، في الفيديو الذي نشر أمس الأربعاء، "حكمت المحكمة الشرعية في ولاية سيناء بالقتل على من أعان المشركين في القتال، وهذا الرجل المدعو موسى أبو زماط، كان في صفوف المجاهدين، لكنه أعان المشركين".

وذكرت مصادر قبلية بأن من أطلق النار على أبو زماط، يدعى محمد الدجني، نجل أنور أبو راشد الدجني، القيادي البارز في حركة حماس، والمسؤول عن ملف الجرحى في غزة، مشيرة إلى أن خطيب الفيديو والذي أعطى الأمر بالقتل يدعى حمزة الزاملي من غزة وظهر كذلك الى جواره مسؤول في جهاز الحسبة وهو باسل عيد احد ابناء المحافظة الوسطى فى غزة..

يشار إلى أنه ظهر في بداية الفيديو، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهو يعلن قراره باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، ولقطات أخرى لرئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو يعلن فيها أن القدس عاصمة للشعب اليهودي، وتصريحات أخرى لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس السابق خالد مشعل ، وهو يعلن إيمانهم بالديمقراطية واستمرار المقاومة السلمية.

وعلق القيادي في حماس صلاح البردويل على فيديو "داعش" بالقول، إن "ما ظهر في الفيلم هو صناعة صهيونية، تشارك فيها ادوات عربية من اجل تشويه المقاومة الفلسطينية في غزة".

وقال البردويل في تصريحات ان" ما يسمى فيديو (ملة ابراهيم) صناعة صهيونية تشارك فيها ادوات عربية لتشويه المقاومة و فض الجماهير عنها"، مشيرا الى ان هذا الاسلوب، هو "ما دأبت عليه المخابرات الصهيونية و أذنابها منذ زمن طويل. من السذاجة الانهماك في تحليل الحالة كحالة فكرية و انما من الضروري سرعة التعامل معها كحالة امنية و ارتباط بالاحتلال. "

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -