سيدي الرئيس نحن كلنا في غزة أبناءك ،فأنت قدوتنا ورمز كرامتنا ، نقدر نضالك المتوصل دفاعاً عن ثوابتنا ،لكن أحلامنا تحتاج منك الالتفات لها، فاقتصادنا خسر 15 مليار دولار بفعل الانقسام والحصار ،والبطالة قصمت ظهور 250 ألف عاطل عن العمل ،والفقر دق أبواب أكثر من 65% من شعبك، ناهيك عن وجود ما يزيد عن مليون شخص أصبحوا يتلقون مساعدات من الاونروا و المؤسسات الإغاثية العاملة في قطاع غزة.
سيدى الرئيس أنا كشاب أننتظر منك النظر لأبنائك في غزة فالكثير منا كشباب يترقبون لحظة الانفراجه ،فنحن من حقنا أن نعيش بكرامة وأن نبني مستقبلنا، غالبيتنا أصبحت تفكر بالهجرة ودخلت دائرة الاكتئاب ،وهو ما يريده المحتل، فلا كهرباء تنير لنا الغرف لندرس ،ولا أموال في جيوبنا لندرس ،ولا أعمال حتى موجودة لنبني ، فلكل في غزة يموت.
لا أريد أن أطيل عليك سيدي الرئيس ، لكن رسالتي إليك ،أنقذ غزة فهي درعك الحصين ولا تسمح للتاريخ بأن يسجل أن أكثر من 2 مليون فلسطيني من أبناءك تركوا ليعيشوا بأكبر سجن بالعالم , بلا إعمار, بلا معابر, بلا ماء , بلا كهرباء , بلا عمل , بلا دواء , بلا حياة , بلا تنمية .
بقلم_صلاح أبو حنيدق: