الرئيس السيسي ... والانتخابات الرئاسية ؟!!!!

بقلم: وفيق زنداح

اعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي قرار الترشح مرة ثانية لرئاسة مصر ... قرار حكيم وشجاع .. ويتحلى بأعلى درجات المسئولية ... ويعبر عن حكمة قائد وزعيم تاريخي حكم البلاد ويعرف كافة التفاصيل والمخاطر والازمات ... ويصر على الاستمرار بتحمل مسؤولياته ... لانجاز مشروعه الوطني وخططه الاقتصادية ... ومجمل سياساته الداخلية ... والمحافظة على الامن القومي المصري كما العمل على تعزيز الامن القومي العربي ... وتأكيد سياسة خارجية مصرية قومية على تواصل دائم ... وفعل ملموس .... وحضور فاعل بكافة القضايا الاقليمية .

بإرادة شعب مصر العظيم جاء الرئيس عبد الفتاح السيسي لسدة الحكم ... بانتخابه ديمقراطيا رئيسا للجمهورية ... لولاية اولى .. واليوم وبارادة المصريين .... يعلن عن ترشحه لولاية ثانية ... والتي سيجري انتخابه فيها مرة ثانية لرئاسة مصر ... وليس بقولي هذا استباقا لنتائج انتخابات ديمقراطية .... بقدر ثقتي المطلقة ... وايماني العميق .... ودراستي المتأنية ... لمجمل الاسباب والدوافع والظروف ... التي ستجعل من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيسا لمصر لمرة ثانية .. رؤية تحليلية من خارج مصر .. ومن مواطن عربي يتابع الشؤون المصرية ويدرك طبيعتها ومجرياتها ... ويعرف حقيقة الأخطار والمخاطر المحدقة بهذا البلد العربي الشقيق ... كما يعرف مدى المكانة العظيمة .... والمرموقة لهذا البلد وعلى مدى عقود طويلة ... وعبر التاريخ .

الرئيس عبد الفتاح السيسي وليس مجاملة ... بقدر الحقيقة التي يتميز بها وبما يتسم من صفات شخصية وقيادية ومواقف وطنية وقومية سأحاول اختصارها بالتالي :-

1- مقدار الصراحة ... والمكاشفة ... والشفافية ... التي يتحدث بها مع شعبه وامته والعالم بأسره .

2- لا يجامل أحد ... على حساب حقوق المصريين وسيادة ارضهم .

3- التحكم بالغضب .... والتأني بأعلى درجاته ... بحالة اتخاذ قرارات مصيرية .

4- المشاورات الدائمة ... والتنسيق المستمر ... والدراسة المتأنية .... والبحث عن الحلول الافضل ... حول أي موقف او قرار يراد اتخاذه .

5- وضع الرأي العام المصري أمام حقائق الامور رغم صعوبتها ... وتعريفهم بمدى المخاطر المحدقة ... على المستوى الداخلي والخارجي .

6- الشجاعه التي يتحلى بها بمواجهة الارهاب التكفيري وأهل الشر ... واسقاط مشروعهم ... والمحافظة على الوطن المصري وشعب مصر العظيم .... وحتى أمته العربية .

7- مواجهة الازمات الاقتصادية واتخاذ القرارت الحاسمة للمعالجة ... وتعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية وفق الثوابت والسياسات التي تخدم مصر ومكانتها .

8- حالة الانضباط والالتزام باعتبارها ثقافة يمتاز بها .. من خلال نشاط دائم ومتابعة حثيثة وعدم القبول بحالة التراخى والتردد والتراجع وفق حسابات دقيقة وواضحة .

9- البساطة والتقشف وعدم البذخ وتقليص النفقات الى ادنى درجة ممكنة كنموذج قيادي لكافة العاملين بالسلك الحكومي .

10- احكام العقل والتروي والتريث ازاء كافة القضايا ... الا انه لم يستطع طوال فترة ولايته الاولى من اخفاء عواطفه واحاسيسه الجياشة وحتى دموعه الغالية ازاء أي موقف او حدث أصاب المصريين بضرر نتيجة الارهاب الاسود سواء من اجهزة الامن والقوات المسلحة او من عامة الشعب بمسلميه واقباطه وهو بهذا قد شكل موقع الاب لكافة المصريين .

11- الانفتاح على كافة الدول وعدم اغلاق ابواب مصر ... بما فيها مصلحة مصر والمصريين وحتى لمن تأمروا ضد مصر والمصريين بمراحل متعددة .

12- امتلاك قدرة الحسم وشجاعة القرار لمواجهة كافة اشكال الفساد الاداري والمالي ... الحكومي والخاص ... واحكام القانون واجراءات التقضاي بكافة تلك القضايا .

13- مواجهة الارهاب الاسود واهل الشر بكافة وسائل القوة العسكرية لاجتثاثهم وتجفيف منابعهم ومصادر تمويلهم والمحافظة على الامن القومي للبلاد بكافة السبل في اطار القوة والقانون والقضاء وتعزيز وسائل الاعلام والخطاب الديني الوسطي والمشاركة المجتمعيه في تحديد ملامح خطة مواجهة الارهاب .

14- الموقف العروبي والقومي ودعم الامن القومي العربي بكافة وسائل الدعم الامني والسياسي ... وحتى العسكري اذا اقتضى الامر .

15- دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني وقيادته بكافة الطرق والسبل السياسية والدبلوماسية ومن داخل المؤسسات الاقليمية والدولية واستمرار التنسيق والتعاون المشترك والعمل الدائم والمستمر على تعزيز المصالحة وانهاء الانقسام باعتباره خيارا استيراتيجيا ملحا لمصر ولمصلحة الشعب الفلسطيني كما اهمية اضافة لفلسطين وشعبها اهمية قطاع غزة ومكانته الخاصة بالنسبة للرئيس السيسي .

16- تعزيز التنمية المستدامة وفتح افاق المشروعات الكبرى الاستثمارية وبصورة دائمة لزيادة معدلات التنمية ومعدل دوران رأس المال ... وبما يحقق العائد الاستثماري الافضل الذي يعزز من قوة الاقتصاد المصري .

17- التحرك على الصعيد الخارجي والحضور الدائم لاجل تعزيز العلاقات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية وتعزيز العلاقات الاستثمارية مع العديد من الدول والمؤسسات ورجال الاعمال بما يعزز ويدعم الاقتصاد المصري ومعالجة العجز في الموازنة العامة .

18- الاهتمام المخطط بقطاع الشباب على اهميته ودوره الاستيراتيجي في بناء مصر المستقبل وما جرى من مؤتمرات شبابية مصرية على درجة عالية من التنظيم والادارة وما جرى مؤخرا من منتدى الشباب العالمي والانفتاح على العالم واحداث الشراكة الثقافية والفكرية والحضارية والانسانية .

19- النشاط السياحي والمحاولة الدائمة لتنشيط قطاع السياحة باعتباره أحد المقومات الهامة للاقتصاد المصري والذي كان مستهدفا من قوى الارهاب التكفيري حتى ينعكس بالسلب على الاقتصاد المصري والعاملين بمجال السياحة والذين يزيد عددهم عن ثلاثة ملايين اذا ما تم اضافة قطاعات اخرى ذات علاقة بالسياحة الاثرية التاريخية... والسياحة العلاجية ... والسياحة الترفيهية والثقافية .

20- افتتاح قناة السويس الجديدة والمشاريع الكبري والمدن وشق الطرق والكباري ومشاريع الطاقة والكهرباء والمياه وكافة مشروعات الاستثمار واستصلاح الاراضي الزراعيه وتوزيعها .... وبناء المدن الجديدة وتعبيد الطرق وتشييد البنية التحتية ... انجازات عظيمة وقائمة طويلة لا يتسع المجال للحديث عنها ... لكنها بمجملها تعتبر قفزة اقتصادية ذات اسس متينة ووفق مخططات مدروسة واستيراتيجيات واضحة .

21- سياسة واضحة ومحددة وقائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة ولا مجاملة على حساب مصر والمصريين ومصالحهم .

22- سمات وصفات قيادية متميزة ... واخلاقيات عالية تشعر الانسان والمشاهد انه امام رجل عظيم ودود مبتسم طيب القلب ... لكنه بذات الوقت يمتلك من الحزم والحسم ما يكفي للفصل ما بين الصواب والخطأ .

23- حرصه على اقامة علاقات صادقة وشفافة مع الجميع والقائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة ... والمستندة الي سياسة مصرية قديمة جديدة ذات موروث حضاري وقيمي وتاريخي يحرص على مكانة مصر كما يحرص على الاشقاء والاصدقاء .

24- التخطيط ..... والتنظيم ... والادارة الحديثة ... والدراسات والابحاث ... تشكل بالنسبة للرئيس السيسي أساسا وقاعدة انطلاق لقراراته ومشاريعه ... وهذا ما يؤكد على منهجيته العلمية القائمة على الحسابات الدقيقة .

25- قدرته الكبيرة على تحمل تبعات مرحلة كانت من اصعب المراحل في ظل حكم الاخوان وما سبقها من مراحل وأحداث داخل مصر والمحيط تحت مسميات الربيع والفوضى الخلاقة ومشروع الشرق الاوسط الكبير ... والتي كانت بمجملها لتقسيم المقسم وتجزئة المجزأ وادخال المنطقة بأتون حرب طائفية ومذهبية لتهجير الشعوب وتقسيم الدول واسقاطها ونشر حالة الفوضى والخراب والدمار ... مرحلة صعبة كان منقذها بامتياز ولا زال الرئيس عبد الفتاح السيسي منقذ مصر والعرب وصمام الامان .

26- رغم حالة العجز بميزانية الدولة وما تعرض له الاقتصاد المصري من خسائر وضربات قوية بفعل عوامل الفوضى وغيرها من الاسباب الا ان الرئيس السيسي استطاع ان يعالج الكثير من خلال سياساته الاقتصادية والادارية وتفعيل جهاز الرقابة الادارية وفتح العديد من الملفات التي كانت بحاجة الي معالجات قانونية من خلال القضاء .

27- الرئيس السيسي دائم التحذير من ان المخاطر والاخطار تحتاج الى رص الصفوف والالتفاف حول مصر الوطن والدولة والمحافظة عليهما في ظل الاستهداف المستمر من قبل قوى الشر والارهاب والمتأمرين معهم والممولين لهم وحتى المخططين .

28- حتى يمكن الوصول الى تنفيذ خطة استيراتيجية 2030 وتكون مصر قد وصلت الى مرحلة متقدمة باقتصادها ومعدل نموها وامكانية معالجة كافة ازماتها الاجتماعيه والاقتصادية يحتاج على صبر المصريين ... وتحملهم لاجل اجيال قادمة وحتى لا تتهم الاجيال الحالية بالقصور والعجز .

29- مصر وخيراتها وما في باطن ارضها وما في قلب صحراءها من مياه وغاز ومواد بترولية ... ولان الله باركها وذكرها بقرأنه الكريم ... لن ينال منها شر او أذى بل ستبقى محفوظة بحفظه ومكرمة بكرمه ... وأمنة بأمنه .

لقد سعدت كمواطن عربي فلسطيني بترشح الرئيس عبد الفتاح السياسي لولاية ثانية .. لانني على قناعة ثابة وراسخة ان مصر وقوتها واستقرار حكمها كما استقرار امنها وتطورها هو قوة لفلسطين وشعبها وللامة العربية .

أتمنى من كل قلبي ان تستمر مصر بتعزيز ديمقراطيتها وان تزداد معدلات التنمية باقتصادها وان يرتفع مستوى معيشة الفرد بزيادة معدلات الدخل بعد ان يزداد معدل الدخل القومي ... وهذا ما تسير عليه مصر رئيسا وحكومة .

فالى الامام سيادة الرئيس ... والله يوفقكم ويسدد خطاكم ... ويعزز الامن والاستقرار على ايديكم ويحفظ مصر وشعبها العظيم في ظل قيادتكم .

بقلم/ وفيق زنداح