يا بتعمل شيء ينقذ هذا الشعب وقضيته يا بتصمت

بقلم: طلال الشريف

أغلقوا كل الطرق لإمكانية التصدي والإنقاذ

كل ما نفعله الشكوي والعويل و أن تعلي صوت الكتابة علي الشبكة ومواقع التواصل الإجتماعي

أقصي عمليات التفريغ الظهور في الإعلام لفلاسفة البرم المزمن يشبعوا مركبات النقص لأنفسهم ولأصحاب المنصات بأنهم يفعلون شيئا ويمضي الوقت والكل بيترزق والرزقة بدها نطة وكلاحة

أكبر جهد تبذله القيادات إذا كانت متنفذة هو الشتم وتعليم الأدب لنتنياهو وترامب وكفي المؤمنين شر القتال

هناك طريقة أكثر سيكوباتية لعمل. شيء حقيقي هي المناكفة والتزويغ من إستحقاقات مهمة مثل المصالحة ومساعدة الشعب في محنته

أقذر ما في المشهد الندوات والمؤتمرات لما يسمي بمراكز الأبحاث والمؤسسات الأهلية المدعومة لعمليات التفريغ لجماعات المدعين الثقافة وعلوم السباسة لإصدار توصبات في الهواء

ما يحزن في المشهد هي بطالة السياسيين فتجدهم بكثافة في أماكن العزاء يقضون وقتا طويلا لشرب القهوة وجذب إنتباه المعزين

المحير في المشهد هو أن كل من تصادفه له رأي لا يتفق مع الآخرين حتي إبن خليته أو حزبه أو مؤسسته أو وسيلة الإعلام التي يعملون بها

أكبر علامات الفشل والتراجع والإضمحلال هذه الخلافات والتباغض والتناحر داخل كل الأحزاب والجماعات قديمها وحديثها فالصراع علي توافه الأشياء وليس علي الرؤية والرسالة .. سقوط كبرياء النضال الحقيقي الذي غادر الحالة. بمجملها

أجمل ما في المشهد هو هذا التحول في الشياكة والمظهر والسلوك الخفي والمفضوح في الموبقات لتجار السياسة وإقترابهم من ملامح االوسط الفني الأسود طبعا وليس الأبيض ومش ظايل علي السياسيين إلا إجراء عمليات التجمبل وشعب يموت كل يوم

الإعتراف بعدم القدرة علي الفعل أفضل من التخبيص في العمل السياسي ولذلك سدت الطرق أمام فعل مفيد لقضية وشعب تحت الإحتلال وهناك خلل يحتاج عمل حقيقي فإن لم تعرف أو تستطع فإصمت .. وأنا أول من يصمت الآن فليس بإستطاعتي عمل ما يفيد ..

 

د. طلال الشريف