الأسير المحرر أسامة أبو الجديان يتنسم عبير الحرية

بقلم: سامي إبراهيم فودة

إخوتي ورفاق دربي المناضلين في قلاع الأسر أسود الغر الميامين/ أيها القابعين خلف زنازين القهر في غياهب باستيلات بني صهيون يا مهجة الفؤاد وقرة العين وفلذات أكبادنا وخلجات أنفاسنا وتاج الفخار فوق رؤوسنا,أيها القابضون على جمر الحرية والكرامة والصابرين على أذي الجلاد ومن لف لفيفهم من الخونة المأجورين,أنتم يا حماة الديار مفخرة الوطن وصناديد الرجال وأهل الوفاء وعناوين المجد التليد وصانعين المعجزات,طوبي لكم يا عمالقة الصبر وانتم شامخون كشموخ جبال فلسطين الشماء تسجلون بتضحياتكم اسمي آيات الانتماء والوفاء لفلسطين أرضاً وشعباً وعلماً وهوية,لا يسعني ألا أن أتقدم بالتهنئة الحارة وأصدق المشاعر الجياشة إلى ابن الفتح الديمومة الأسير المحرر أسامة أبو الجديان الذي تنسم عبير الحرية من سجون الاحتلال...

الاسم/ أسامة سليمان فياض أبو الجديان "أبو احمد"

تاريخ الميلاد/ 29/12/1966م

الإنتماء/ حركة فتح

الجنسية/ فلسطيني

البلدة الأصلية / نجد

الحالة الاجتماعية/ أعزب

مكان السكن/ مخيم جباليا شارع العجارمة

المؤهل العملي/ أول ثانوي

تاريخ الاعتقال/18/1/1988م - تاريخ الإفراج/18/1/2018م

مكان الاعتقال/ عسقلان

الحكم/30 عام

التهمه الموجة له / قتل جندي احتياط"مستوطن"

كيفية عملية الاعتقال/

توجه كلا من المناضلين أسامة أبو الجديان وأخوه حسام وابن عمه بالانتفاضة الأولي 1987م إلى داخل الخط الأخضر وعندما وصلوا إلى تل أبيب قاموا بخطف يهودي مع سيارته وتم قتله وبعد تنفيذ المهمة غادر أسامة المكان وتوجه إلى غزة, أما أخوه حسام وابن عمه فقد ألقو جثة اليهودي على طريق القدس وأثناء عودتهم بنفس سيارة المستوطن, تم الاشتباه بهم من قبل الشرطة المدنية أولاً لصغر سنهم وثانياً لعدم معرفتهم بقيادة السيارة التي كانت تتماوج معهم تارة يميناً وتارة يساراً,

جري اعتقالهم وتم استجوابهم من أين لكم هذه السيارة المسروقة وخلال فترة التحقيق وصلت معلومات تفيد بفقدان احد المستوطنين وغير موجود مما جعلهم في دائرة الاشتباه وفي نهاية الأمر اعترفوا على قتل اليهودي بشكل ارتجالي وغير منظم إلى أي تنظيم كان فقط عملهم من باب الانتقام لابن عمهم الشهيد احمد أبو الجديان الذي استشهد بتاريخ 30/7/1987م

واعترفوا على أسامة بأنه هو العقل المدبر لهذه العملية وتم إرشاد رجال الشرطة إلى مكان جثه المستوطن وعلى الفور تحركت قوة من قوات الاحتلال معززة باليات عسكرية وقاموا بمحاصرة المكان في المخيم وتطويق المنطقة ومداهمة منزل أسامة في تمام الساعة العاشرة مساءً بتاريخ 18/1/1988م وكان عمرة لا يتجاوز"21عاما"وقد وجهت له النيابة العسكرية تهمة قتل جندي احتياط"مستوطن"وصدر حكم بحقه 30 عاماًً وتم ترحيله إلى سجن بئر السبع وخلال فترة مكوثه بالسجون منع من الزيارات منذ أكثر من 9 سنوات لم يزور أحد لدرجة أن عائلته كانت محرومة من زيارته وقبل الإفراج عنه بيوم واحد تم ترحيله من سجن بئر السبع إلى سجن عسقلان,

تنقل بين جميع السجون خلال فترة اعتقاله بعد أن تعرض في مراحل جولات التحقيق إلى أبشع أساليب التعذيب الجسدي والنفسي كما تعرض إلى صدمة عنيفة عند وفاة والدته بعد صراع مع مرض القلب وغسيل الكلي وهو في السجن.....

لقد رفض الأسير المحرر أسامة العرض المقدم له من حركة حماس وحكومتها بأن يتقاضي راتباً منها وقال لا أريد أن اقبض ثمن سجن خيانة لعهدي ..

وقد تم إطلاق سراح أخوه في صفقة وفاء الأحرار بعد أن قضي في سجون الاحتلال24 عاما,

ثلاثين عاما قضاها الأسير المحرر أسامة في غياهب السجون الإسرائيلية وقد تعرض خلالها إلى قطع راتبه من قبل وزارة الأسرى في رام الله وذلك مكافأة لتضحياته التي أمضها من زهرة عمرة داخل أسوار السجون وقد تسببت هذه الخطوة الغير موفقة له بجرح غائر بالنفس...

المجد كل المجد لشهدائنا الأبرار- والحرية كل الحرية لأسرانا البواسل- والشفاء العاجل لجرحانا الأوفياء.

بقلم/ سامي فودة