القائد اسماعيل هنية ... وتهمة الارهاب المزيف

بقلم: وفيق زنداح

الولايات المتحدة الامريكية وبسياستها العدائية والمنحازة منذ عقود طويلة ... وليس اخرها القرار الامريكي الظالم والجائر باعتبار القدس عاصمة لدولة الكيان ... وقرار نقل السفارة الامريكية للقدس ... واستمرار الدعم والانحياز الامريكي للاحتلال الاسرائيلي الذي يمارس العنصرية والارهاب ... كما الحروب الامريكية واحتلال العراق واحتلال وضرب افغانستان ... وكما بالقرن الماضي من عدوان واحتلال لفيتنام الشمالية ... كما التهديد الدائم لكوبا ... وحتى اليوم استمرار التهديد والارهاب الامريكي لايران وكوريا الشمالية وسوريا ... كما الارهاب الامريكي الداعم والمصنع بمصانع استخباراته وقواعده المنتشرة بالعالم ... لتنظيم القاعده الارهابي ... كما تنظيم داعش وجبهة النصرة وكافة المسميات والتصنيفات للجماعات الارهابية التي تهدد أمن وسلامة العديد من الاقطار العربية وحتى الدول الاوروبية .
أمريكا صانعة الارهاب والممولة له .. والمخططة والمسلحة لجماعات الارهاب ... لا يحق لها ... ولا تمتلك عوامل الاثبات ... وليس من صلاحياتها ... كما ليس من مسؤولياتها ... ان تصنف وان تتهم .. وان تعلن ان هذا ارهابي ومدرج اسمه ... وهذا التنظيم ارهابي ومدرج اسمه ... كما فعلت اليوم مع أحد القادة الفلسطينيين الذي نحترمهم ونقدرهم .... ولهم تاريخهم الوطني ... ولهم مكانتهم وقامتهم .... التي نعتز بها ونقدرها ولا نقبل بالتشكيك فيها ... او محاولة الصاق التهم اليها بصفة الارهاب فقادتنا ونقصد من تم اتهامهم اليوم من وزارة الخزانة الامريكية بصفة الارهاب الاخ القائد اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ... ورئيس وزراء سابق في السلطة الوطنية الفلسطينية وعضو حالي بالمجلس التشريعي الفلسطيني التابع للسلطة الوطنية الفلسطينية ... وبما له من صفات اعتبارية وطنية رسمية ... لا يحق لامريكا ان تلصق به تهمة الارهاب لانه لم يمارس الارهاب ... ولا يؤمن بالارهاب .. ولا يعمل عليه ولا يدفع باتجاهه ... ولا يمول اعماله .... ولم يثبت على الاستاذ اسماعيل هنية أدنى تهمة تذكر... بأن كان وراء عملية ارهابية داخل الولايات المتحدة او غيرها ... وبالتالي فان الصاق هذه التهمة تعتبر تهمة زائفة ... وغير مقبولة ... ومكررة مع قادة أخرين من حركة حماس امثال الاخوة محمد الضيف .. روحي مشتهى ... ويحيى السنوار .... كما انها تهمة زائفة ومفبركة ... كانت ضد الاخوة الدكتور رمضان عبدالله شلح الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي والاخ زياد النخالة نائب الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي .
أي ان الاتهامات المزيفة والمدرجة بحسب التوجهات والسياسات الامريكية ... تأتي في اطار الوقوف والعداء لحركات التحرر الوطني الفلسطيني ... وكون ان الحركتين حماس والجهاد باعتبارهم حركات فلسطينية وطنية مقاومة ... نختلف معهم بالسياسة ... لكننا لا نختلف عليهم في نضالهم والتزامهم الوطني وحرصهم على مواجهة العدو المحتل لارضنا ... ولم يسجل على هاتين الحركتين أي محاولة اعتداء على الولايات المتحدة او على أي امريكي داخل أي بلد بالعالم ... وبالتالي فان هذا الاتهام باطل ومزيف ومردود عليهم .... وهو صادر من سياسة ارهابية امريكية تم اعتمادها ولا زالت قائمة ومنتشرة وتمارس قتلها وحروبها واتهامها للقادة واعتداءاتها خارج حدودها .
أما ما يتعلق باتهام بعض الحركات بالاهارب فلا أعرف عنهم ... ولا ادافع عنهم ... الا اذا كانوا يمارسون القتل والتخريب داخل البلاد التي يتواجدون بها .... وبقدر معرفتي واطلاعي الاعلامي فان حركتي حسم ولواء الثورة والذين يتواجدون بمصر الشقيقة هم بالفعل يمارسون الارهاب والقتل ولا يصح لوزارة الخزانة الامريكية ... وللسياسة الامريكية ... ان تضع بعض اسماء القادة الفلسطينين المحترمين ... المناضلين الذين يدافعون عن حرية شعبهم وارضهم مع بعض التنظيمات والحركات التي تمارس الارهاب والقتل .... والتي تعمل ضد القانون داخل بلادها وخاصة في مصر .
ان الاستاذ اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس .. قائد وطني وشخصية اعتبارية .. لها احترامها وتقديرها .. كما له صفة قيادية والتي يحافظ عليها ... ويعمل في اطارها وسياقها الوطني ... ولا يمكن ان يكون مقبولا لاحد ان يصف هذا القائد الوطني بصفة الارهاب .. حتى وان كانت الولايات المتحدة ودولة الكيان والذين هم بالاساس من يمارسون سياسة الارهاب المنظم .. ومن يمولون قوى الارهاب والتكفير والجماعات المسلحة داخل العديد من الدول .

وفيق زنداح