هُو شَمعةُ الأَمل ...
هوَ مِصباحٌ مُنيرٌ .....
تركَ ظِله في مَهبِ الشَمس ...
صَوته عُرضةٌ لِلغِناء ..
وعِطرُه وردةً صباحيَةً مُتفتحةً ....
ارتدى مِعطفَ الضَوء ...
تنَقَلَ بينَ حقولِ الشَوق .....
فلا يُدركه الظَلام ....
مَدينته تَسكنُ ..
في كلِ حُروفهِ ...
يَحملُ ألمًا طائراً ....
دونَ أجنحةٍ ....
لكنه يَحمل آملاً .....
يشاركهُ معنىً لِلحياة .....
هو قصيدةٌ لا تَنتهي ....
إلا لِتبدأ من جديد .....
حكايَةُ طفلٍ ....
لا يرويها إلا لأطفال الحُلم ....
حين اختطفَ الصوتَ من الصَمت .....
في ليلةٍ مقمرةٍ ...
كان يَمتطي صًهوةَ الريحِ .....
وحينَ روى لِلأطفالِ قِصَصَهم ....
ناموا حَولهَ يًحلمونَ ....
بصباحاتٍ أخرى ......
لن يَجِدوها إلا عندَهُ .....
هو طفلٌ قروِيٌ ....
يبحثُ عن وطنِ الأحلامِ ....
ولدَ في الصحوِ ....
تربى على الضوء ...
هو شمسٌ ...
فاجأ الليلَ بالشُروقِ ....
استيقظَ على صباحاتٍ جديدةٍ ...
لا تشبهُ سِواها ...
سلاحهُ العلمِ والعمل ...
طُموحُه يعانقُ الأفق ....
تمردَ على الذنبِ ...
صاحبَ مبدأٍ لا يحيدُ ....
يحمِلُ مظلةَ حضارةٍ ......
تاريخُه دهشَةٌ ...
يَحيا مَع الأملِ ..
بقلم/ د. عبد الرحيم جاموس