منذ الجمعة الماضي وصدور البيان رقم (1) ... وحتى صباح اليوم مع صدور البيان رقم (5) الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة عبر المتحدث العسكري المصري ... والذي يسعدنا بأخباره ... ويثلج صدورنا ... ويفرح قلوبنا ... ويزيد من ثقتنا وايماننا ... كما حالة الاطمئنان لدينا ... بصدق اقواله ... ومضمون كلماته ... وما تحقق من انجازات للقوات المسلحة .
نتائج عظيمة ... في ظل ارادة قوية مصممة على استمرار القتال والمواجهة المستمرة ... وبكافة الاتجاهات بحرا .. وبرا ... وجوا ... وعلى طول الحدود الدولية بكافة اتجاهاتها ... كما على طول الساحل وبعمق البحر ... كما عمق الارض والصحراء ... وداخل المدن والاحياء ... مقاتلين اشداء ... عاهدوا وطنهم وربهم ... وهم على اصرارهم وعقيدتهم وتوجهاتهم الوطنية ... بدحر هذا الارهاب ... واجتثاث جذوره ... وقطع اتصالاته ... ومحاصرته ... وقتله ... والتأكيد لهؤلاء الاقزام ... بانه ليس بمقدورهم التواجد على ارض طاهرة ومقدسة ... وان مصيرهم مصير المرتزقة والقتلة المأجورين ... وان ارهابهم وفكرهم المريض ... نتائجه تتحقق بأم اعينهم ... وهم يحاولون الهروب ... وهم في حصار واحكام ... وفقدان لارادة القتال ... لعدم الايمان ... وزعزعة الثقة ... وقطع الاتصال ... وغياب التمويل .
لقد تم بيع هؤلاء الارهابيين بأرخص الاثمان ... من دول وتنظيمات وأجهزة استخبارات ... كانت قد باعت غيرهم ... واليوم وقد جاءت لحظة بيعهم بابخس الاثمان .
العملية الشاملة وما يجري على ارض الميدان من الجو والبحر والبر ... وما يتم من محاصرة المرتزقة الارهابيين الذين يحاولون الاختباء ما بين النساء والاطفال ... هربا من الموت الذي يلاحقهم ... او القاء القبض عليهم ... ومع كافة محاولاتهم التي باءت بالفشل ... حققت القوات المسلحة المصرية وفي البيان رقم (5) مجموعة من الانجازات ... على طريق انجازات اكبر ... وخسائر ستبقى تلاحق هؤلاء الاقزام على مدار اللحظة .
لقد تم تدمير (60) هدفا للمجموعات الارهابية كما قتل (12) ارهابيا اثناء عملية اقتحام اوكارهم ... كما تم القاء القبض على (92) من المشتبه بهم واصحاب السوابق كما تم تدمير (20) سيارة تستخدم لعملياتهم الارهابية ... كما تم تدمير (30) عشة ووكر ومخازن تواجد فيها مواد كيماوية لصناعة المتفجرات ... كما تم تدمير (23) عبوة ناسفة ... تم اكتشافها وتفجيرها في مناطق العمليات ... كما تم تدمير (4) عربات كبيرة لتهريب السلاح عبر المنطقة الغربية ... ولا زالت القوات المسلحة المصرية تسيطر بقوة وثبات على منطقة الساحل لمنع الامدادات كما تم كشف العديد من مزارع (البانجو) المخدرة .
قتال مستمر وبكافة الاتجاهات وبحسب الخطط الموضوعه ... وبارادة قتالية عالية ... واصرار لا يلين ... ولا يعرف المستحيل ... أمام الواجب ... اتجاه مصر وشعبها العظيم .
العملية الشاملة مستمرة حتى دحر الارهاب والقضاء عليه ... واجتثاث جذوره وقطع دابره ... وطرق الاتصال والتسليح والتمويل وكافة الاتصالات مع الممولين والمخططين ... حتى عجزت وسائلهم الاعلامية والالكترونية ... بعد ضربات متلاحقة افقدتهم توازنهم ... حتى افقدتهم وجودهم والاتصال فيما بينهم ... حتى باتت صورتهم مشوهة وسوداء ... وهم يشاهدون قتلاهم والمعتقلين منهم ... وما تم تدميره .. ومن يتم ملاحقتهم .. حتى فقدوا قدرة التفكير ... والتخطيط ... وحتى قدرة الاعلام ... رغم اسطواناتهم المشروخة ... واكاذيبهم الملفقة ... وفبركاتهم الاعلامية ... وتضليلهم وخداعهم وشائعاتهم والتي اصبحت مكشوفة للجميع .
هذه نتيجة كل من يمس الارض المصرية ... ويتعدى حدود السيادة .. ويحاول العبث بأمن واستقرار البلاد ... نهايتهم اقرب مما يتصور البعض ... عندما تستمع الى صوت الجنود والضباط وكافة ابناء مصر ... وبهذا الاصرار والتحدي والحرص على الانتصار ... والقضاء على الارهاب بايمان وعزيمة وبثقة عالية بالقوات المسلحة والشرطة المصرية وكافة الاجهزة الامنية .
انها ايام عظيمة ... تفرح القلوب ... وانت ترى جنود مصر يقتلون كل من يعتدي على ارضها ... ويحاول المساس بسيادتها ... والمساس بأمن شعبها ومقومات دولتهم ومؤسساتهم .
انه الواجب المقدس ... وما يتمناه الجميع من ان يكون في ساحة القتال ... ليشارك قواته المسلحة في تحقيق نصرها والقضاء على هؤلاء المرتزقة الارهابيين .
مشاعر وطنية .. وثقة عالية ... واصرار شعبي على مواصلة قواتهم المسلحة لاتمام مهامها ومسؤولياتها .
شعب مصر العظيم الذي لا يفكر الا بمواجهة الارهاب والقضاء عليه ودحره من ارضه ... واجتثاث جذوره ... حتى يستكمل عملية التنمية والبناء ويشيد المصانع ... ويزيد من معدلات الانتاج ... ويرفع من معدلات الدخول ... كما يزيد من قوة الاقتصاد القومي ... الذي لا يمكن ان يتعزز ويقوى الا في ظل الامن القومي المصري وعدم ترك أي ثغرة او محاولة للاختراق ... من اعداء مصر والمتربصين بها من امثال تركيا وقطر والتنظيم الدولي للاخوان والذين يحاولون التلاعب عبر وسائلهم وشائعاتهم ... واكاذيبهم المفبركة ... حول ان تطهير سيناء لاجل توطين الفلسطينيين ... وهم يجهلون التاريخ ... كما يجهلون الواقع .. يجهلون كافة المعارك التي دارت على ارض سيناء ... والذي استشهد فيها الالاف من جنود مصر البواسل ... ومن ابناء سيناء وقبائلها الابطال .
مصر وارضها للمصريين ... وتستقبل كل عربي زائر وكل اجنبي سائح ... وكل ضيف ... يريد ان يرى معالم مصر وانجازات شعبها وحضارتها ثقافتها وتاريخها وتراثها .
مصر مفتوحة للجميع ... لكافة المحبين لها ... والمخلصين لترابها ... والمؤمنين بعروبتها ... وهي لا تغلق ابوابها الا امام اعداءها والمتربصين بها ... والذين يحاولون العبث بأمنها .
مصر أكدت أكثر من مرة ... وفي ظل سياستها الثابتة والاستيراتيجية والداعمه للقضية الفلسطينية وللحقوق الوطنية المشروعة لشعب فلسطين .. وحقة باقامة دولته بحدود الرابع من حزيران 67 ... وعاصمتها القدس الشرقيه ... موقف سياسي مصري ثابت لا يتغير ولا يتبدل ... وقد تم تأكيده بعديد المرات ... وبكل مناسبة ... ومن خلال كافة المنابر العربية الافريقية الاسلامية والدولية وحتى من على منبر الامم المتحدة وعلى لسان الرئيس عبد الفتاح السيسي .
مصر الداعم الرئيسي للشعب الفلسطيني ولحقوقه المشروعه ... ولا يمكن لمصر ان تقبل بتاريخها الطويل ... وعطاءها المستمر .... ومواقفها الثابته وحضارتها ومجمل مواقفها ان تساهم وبأي طريقة كانت في احداث تراجع للقضية الوطنية الفلسطينية ... بل العكس تماما فان مصر ستيقى الداعم الاساسي والثابت للقضية الوطنية الفلسطينية .
وها هي القاهرة تشهد لقاءات مصرية فلسطينية لتعزيز العلاقات وتوطيدها ... وافساح المجال للمزيد من الفرص لاتمام المصالحة وحل كافة اشكالياتها .... على اعتبار ان قطاع غزة جزء من فلسطين الدولة ... كما انه جزء من الامن القومي المصري ... ولا تقبل مصر بأن يكون قطاع غزة منفذا او مخرجا لأي جماعات ارهابية ... بل مصر تتطلع ان يبقى القطاع واهله وبحكم خصوصيه تاريخيه ... يعرفها اهل القطاع وتعايش معها الكثير من الاجيال ... ان مصر ومواقفها التاريخية ستبقى محفورة بالذاكرة ... ولن تنسى مهما طال الزمن ... لان محبة مصر ... من محبة فلسطين ... وستبقى مصر للمصريين ... وفلسطين للفلسطينيين ... وسنبقى اشقاء واخوة تجمعنا عروبة واحدة وتاريخ وثقافة .... ويميزنا جغرافيتنا ... وعلاقاتنا التي تميزنا عن غيرنا .
الكاتب : وفيق زنداح