فيلم هوليودي ارهابي ...والبيان السادس.

بقلم: وفيق زنداح

تم مشاهدة العديد من اللقطات التصويرية بكل دمويتها ووحشيتها.... لقطات خسيسة ودنيئة ...اجرامية ارهابية سوداء .... لمجموعات تكفيرية ....فقدت كل صفة انسانية من خلال مجموعة من المرتزقة .....المأجورين القتلة .... الذين يقدمون على قتل شاب صغير .... ورجل عجوز جالس بمحله ....وايقاف سيارة على الطريق بعد انزال السائق ...والشبهات من حوله ..... وقتل كافة الركاب .....بعد التعرف على أنهم يعملون بمطار العريش .
جريمة بشعة .... يحاول فيها الارهابيون أن يدخلوا الرعب ..... والخوف ... بقلوب الأمنيين .....كما يحاولون اثبات وجودهم ..... وأن الضربات التي توجه لهم لم تقضي عليهم ..... هذا اذا ما كانت تلك اللقطات حديثة ....وليست قديمة .....لاعتبارات دعائية اعلامية نفسية ....يحاولون من خلالها ..... اثبات وجودهم ..... وأنهم لا زالوا بأرض الميدان .... ويقتلون من يريدون .... ويتحركون كما يشاؤون ...وهذا على عكس الحقيقة والواقع .
جماعات الارهاب الاسود...ودعوتها بعدم المشاركة بالانتخابات الرئاسية .... والتي سوف تتم في شهر مارس القادم وأهمية مقاطعتها ..... من وجهه نظرهم المنحرفة ..... والارهابية .....كما وجهه نظرهم ضد الحركات الاسلامية ..... والأحزاب التي تلتقي مع الحكومة ومؤسساتها ..... والتي سوف تشارك بالعملية الانتخابية ..
أي أن تلك الجماعات الارهابية ....لا تريد حياة ديمقراطية ....ولا تريد تنمية اجتماعية واقتصادية ....ولا تريد أمن واستقرار .....ولا تريد سلطة مركزية حاكمة ومنظمة ..... يحكمها القانون والدستور ..... بل يريدونها فوضي ..... وانتهاك للحقوق .....وافساد لحياة الناس ..... وتخريب لاستقرارهم ..... ومواردهم ..... وعلاقاتهم ....وهم بذلك أعداء الشعب والحياة ..... كما هم أعداء الحكومة والقانون ..... ولهذا حاولوا نشر بعض اللقطات عبر شبكات التواصل ..... محاولين الخداع والتضليل ..... كما يحاولون ارهاب الناس ..... واخافتهم ....وزعزعة الثقة بحكومتهم ..... ولا نعرف حتى الان ان كانت اللقطات بالاساس داخل منطقة سيناء أم خارج مصر .....أم أنها قديمة بقدم الارهاب ووجوده ....وليست حديثة في ظل العملية الشاملة ...... وما يجري لهم ....وما أصابهم من أضرار وخسائر تزداد على مدار اللحظة .
لكنني أؤد أن أوضح التالي ......
أولا : ما تم مشاهدته من لقطات تصويرية يشعرك كمشاهد انها معدة مسبقا سواء بالنسبة للشاب الصغير الذي قتل ....أو الرجل الكبير الذي تواجد بمحله ..... أو حتى السائق الذي خرج من سيارته ......قبل تعرضها لاطلاق النار وقتل ما فيها .

أحداث اجرامية ارهابية .....لكنها مصورة لأهداف خسيسة وارهابية ....فيها من الرسائل الخافية .... والمعلنة ..... والتي تزيد من ادانتهم .....وتضعهم بخانة الارهاب التكفيري ..... كما تضعهم أمام مصيرهم الحتمي بضرورة قتلهم .......دون رحمة .
ثانيا : جرائم ارهابية ..... تؤكد على صحة الاتهامات الموجهة لهم أنهم ضد الاسلام والمسلمين والمسيحيين ....كما انهم ضد الجيش والشرطة ..... أى أنهم بموقف العداء من الشعب المصري بأكمله ......أي أنهم ضد الجميع ...وينفذون أجندات خارجية ..... لمخططات ارهابية خسيسة ....لها أهدافها .... و مخططة لاجل اخلاء الناس من منازلها ..... وترك أحيائها ومدنها ....وهذا لن يكون .
ثالثا : حتى ان كانت اللقطات المسجلة بكل دمويتها وارهابها صحيحة ..... وليست مفبركة .... أو ادخل عليها تقنيات المونتاج التصويري ...... الا أنها تبدو قديمة ....وليست جديدة.... لانهم يحاولون ان يثبتوا أن العملية الشاملة ..... برغم كل نتائجها الكبيرة .... الا أنهم لا زالوا يسيطرون ويتحكمون بالمدن والشوارع ....والمناطق ....ولا زالوا قادرين على اقامة الحواجز .....وقتل كل من يتحركون .....بدم بارد ....وهذا ليست صحيحا على الاطلاق .
رابعا: ما تم مشاهدته من لقطات خسيسة وجبانة .... وارهابية .... يحمل العديد من الرسائل وكأنهم يوجهون للمدنيين رسالة ارحلوا عن أرضكم ....ووطنكم وبيوتكم لأنكم ستقتلون .... والرسالة الثانية أن الجيش والشرطة والحكومة شي ....والشعب المصري شي أخر ......وهذا على عكس الواقع والحقيقة المضللة ..... الصادرة منهم ....
والرسالة الثالثة أن المشاركة بالانتخابات الرئاسية جريمة لا تغتفر .....وتهدد حياة كل من يشارك فيها ...ولا يجب المشاركة حتى لا يتعرض أحد للقتل أمام مراكز الاقتراع المهددة ....
وهذا على عكس ارادة المصريين الذين سيشاركون في الانتخابات ...كما شاركوا بالماضي لاختيار رئيسهم .
والرسالة الرابعة أنهم يسيطرون ويتحكمون ولهم اليد الأعلي والقرار بمن يعيش وبمن يتقرر قتله ....وهم يغالطون أنفسهم .... ويكشفون زيفهم ....وحقيقة وجودهم....وهم كالفئران في مخابئها....ولا يستطيعون التحرك ولا حتى رفع رؤوسهم.
والرسالة الخامسة .... أن بطريقة ارهاب الناس والسكان يمكن أن يكون لهم وجود ...وامكانية للتحرك والسيطرة ....والتنفيذ لمخططاتهم الارهابية الخسيسة ..... وهذا على عكس الحقيقة والواقع..... وهم يتهربون ...ويحاولون الهرب من ابناء سيناء وقبائلها...وحتي جيش مصر العظيم.
والرسالة السادسة ..... أنهم كما يدعون ويضللون بأنهم جند الله ...... وانهم يحاسبون الناس في الدنيا ..... مع أنهم المخالفين والمتناقضين ...... مع كافة الشعائر والأديان ..... كما انهم متناقضون مع كافة الايات والاحاديث .... كما انهم يعتبروا من الخارجين عن الملة وعن الدين ....ورسالته القائمة على المحبة والتسامح .....والامثلة عديدة وقاطعة ومثبتة من قتل كل انسان ..... وحتى الاعتداء على كل مسجد ....وكنيسة ...وقتل المصلين بداخلهم
رسائلهم شيطانية ارهابية .....سوداء .... بحسب قلوبهم .... كما أنها رسائل مريضة ...بحكم مرض عقولهم وانحرافهم ...كما أنهم قد أكدوا للجميع وبما لا يدع مجالا للشك انهم جماعة من المرتزقة المأجورين .... لأجل حفنة من المال ....ولأجل مزايا حيوانية ..... يقومون على تنفيذ مخططات خارجية .... لا علاقة لها بوطن ....ولا علاقة لها بدين ....ولا علاقة لها بتصحيح أوضاع الناس وحل مشاكلهم وأزماتهم ....بل على العكس تماما فان في وجودهم استنزاف للمجتمع ....واهدار لموارده .... وزعزعة لاستقراره ....وافساح المجال للغرباء بالدخول والخروج داخل الوطن المصري .
أي انهم بحكم العملاء الجبناء القتلة..... والمجرمين ...والذين لا يستندون الى أدني مبادئ أو أحكام ..... يمكن الاعتراف بها ...أو السير عليها .
أشخاص مرضي .... ذات نفوس مريضة ..... وقلوب سوداء .... تم التأكد منها بفقدان عقولهم وضمائرهم ....وفهمهم المغلوط .....للآيات القرآنية.
جماعة ارهابية ليس لها أدني علاقة بالدين .....حتى وان رفعت كافة الاشارات والأعلام .....وقالت بكل الاحاديث ما يحلو لها قوله ..... لكن أفعالهم أفعال الشياطين ....وأهل الشر والمأجورين ....والذين باعوا أنفسهم لتنفيذ مخططات شيطانية ارهابية لدول وأجهزة استخباراتية .
لا يمكن أن يكونوا هؤلاء مصريون .....وشربوا من مياه النيل ..... ولعبوا بتراب الصحراء ...والرمال الصفراء .... واكلوا من زرع البلاد ....وتعايشوا مع أهلها الطيبين .....وتعلموا على أيدي علمائها الاجلاء ....وأساتذتها المحترمين .
لا يمكن ان يكونوا هؤلاء القتلة المأجورين ..... قد عاشوا في سيناء أرض الفيروز ..... من رفح والشيخ زويد والعريش وبئر العبد ....وحتى القنطرة .....لا يمكن أن يكونوا من مصر الكنانة ....مصر الحضارة .... التي باركها الله وبارك اهلها ..... هؤلاء القتلة المأجورين ....الارهابيين ..... قد اصيبوا بفيروسات وأوبئة وانحرافات ..... بحاجة الي علاج سريع ....أو قتل أسرع ....حتى لا يؤثروا على من حولهم نتيجة مرضهم وعدوتهم القاتلة .
اللقطات المحزنة والمخزية ..... والتي حاول فيها هؤلاء القتلة المأجورين..... أن يثبتوا بطولات ورقية ..... وشجاعة لا أساس لها .....ووجود من فراغ ...... وقتل للأبرياء ....انما يعجلون بمصيرهم .....بل يعجلون بمحاسبتهم ...وعلى الاقل قتلهم ....هذا اذا ما كانت هذه اللقطات صحيحة وصائبة ....جديدة وحديثة ..... ولدينا من الشكوك الكثير حول حداثتها ....في ظل ما يجري في شمال ووسط سيناء ....من وجود عسكري للقوات المسلحة ....ومن وجود مكثف لأجهزة الشرطة والأمن ....والتي لا يمكن أن تسمح ....أو يحدث بوجودها مثل هذا الفعل الجبان والمدان ..... حتى وان كان ليلا ....وهذا ما يؤكد على قدم التصوير .....هذا اذا ما كان التصوير داخل سيناء .؟؟!!
لقد انكشفوا هؤلاء الارهابيين ...... ويقتل منهم على مدار اللحظة العشرات ....ويتم اعتقال المئات .
وفي البيان السادس الصادر عن المتحدث العسكري للقوات المسلحة والذي تحدث عن مقتل عشرة ارهابيين ..... أثناء مداهمة مقرهم بضواحي مدينة العريش ....كما أكد البيان على القاء القبض على ما يقارب 400 ارهابي ....من بينهم جنسيات أجنبية ..... كما تم تدمير 7 عربات حاول الارهابيين الفرار فيها وقامت الطائرات بقصفها وقتل ما فيها ...... كما تم تدمير (143) من الأوكار الارهابية التي يتم استخدامها للتخزين وللانطلاق ....لعملياتهم الاجرامية ..... كما تم اكتشاف وتفجير 79) عبوة ناسفة كانت تتم زراعتها على طريق القوات المسلحة ..... كما تم تدمير مخزن تحت الأرض عثر بداخله على 10) ألغام مضادة للدبابات ..
العملية مستمرة ومتصاعدة ......وتزداد خسائر الارهاب والارهابيين ....القتلة المأجورين في ظل احكام السيطرة على كافة المناطق الحدودية و البرية والساحلية ....وعدم امكانية الهروب لأي ارهابي ......فإما القتل لهم ....أو القاء القبض عليهم ....هذه حتمية أفعالهم ..... وجرائمهم المشينة والخسيسة.
الاعلام الحربي ....والتوجيه المعنوي للقوات المسلحة ....وقد أثبت قدرة عالية على تناول مسرح العمليات ....واعطاء النتائج بصورة متوازنة وسريعة ..... وبصورة يومية .... منذ الجمعة الماضي ....وحتى لحظة كتابة هذا المقال والبيان السادس الصادر عن القوات المسلحة....... ومدي الرغبة الكبيرة لدي جمهور المتابعين والقراء .....والمحبين لمصر ....والكارهين للإرهاب ......بالاستماع الي المزيد من البيانات العسكرية التي تسعد قلوبهم وتشعرهم أن قواتهم المسلحة وشرطتهم واهالي سيناء الابطال ......قد اقتربوا من تحقيق النصر المظفر..... على هؤلاء الارهابيين ودحرهم ...وتطهير سيناء من كافة عناصر الارهاب .... وعودتها سالمة معافية ....باعتبارها أرض الفيروز ....أرض الجمال والسياحة .....والبداوة العربية الأصيلة ....وأن تعود سيناء لحضن الوطن المصري ....كما تعود لحضن أهلها الذين صمدوا على أرضها ....وضحوا من أجلها ....مع قواتهم المسلحة على مدار عقود طويلة..... وحتى اليوم .

الكاتب : وفيق زنداح