سبعة ايام متتالية على بداية العملية الشاملة لدحر الارهاب ... واجتثاث جذوره ... والقضاء عليه ... وما صدر من بيانات عسكرية عبر المتحدث العسكري للقيادة العامة للقوات المسلحة المصرية ... وما يجري على مسرح العمليات العسكرية ... من عمليات نوعية ومتميزة اوقعت بالإرهابيين خسائر فادحة ... واكدت للعالم بأسره مقدرة الجيش المصري بكافة اجهزته ووسائله القتالية ... كما مقدرة الشرطة المصرية بكافة اجهزتها ... بالحاق اكبر الخسائر ... والتي وصلت الى مئات القتلى من الارهابيين التكفيريين ... والقاء القبض على الالاف منهم ... وما تم تدميره من مخازن واوكار خنادق وانفاق ... ومخابئ تخزين للأسلحة والافراد ... وما قامت به القوات من قطع الاتصالات ... وتشتيت الارهابيين ... وعدم تواصلهم ... ووقف الدعم عنهم ... وما اصابهم من حالة ارباك وعدم مقدرة وانهيار بمنظومتهم الارهابية .... والتي اخذت وقتها اثناء حكم الاخوان في تنظيم نفسها ... وبناء قواعدها واستمرار امدادها بالسلاح بكافة انواعها ... والاجهزة بكافة انواعها والمواد المستخدمة بالعبوات الناسفة والمتفجرات بكافة انواعها ... امدادات لم تتوقف ودعم لوجستي .. واعلام يغطي افعالهم الاجرامية ويصورها حتى قبل حدوثها ... وحتى اثناء سيرهم وعملهم الاجرامي في ظل حالة من الفراغ والحرية النسبية لتلك الجماعات التكفيرية ... باستقبال جماعات ارهابية تتنقل من منطقة لاخرى ... املين بتواجدهم وقوتهم العسكرية من اقامة امارة ولاية سيناء المزعومة ... ولم يعرفوا ... ولم يقراوا ... وحتى من خطط لهم ... لم يعرف الى حد الجهل والجهالة .... بان تلك الجماعات ليست بأي مكان ... لكنها على ارض مصر الكنانة ... وعلى ارض الفيروز بسيناء .
جهل وتجاهل الجماعات التكفيرية والممولين والمساندين والمخططين لهم ... والذين فشلوا .... لانهم لم يقرأوا حقيقة الواقع ... ولم يتعرفوا على محطات التاريخ ... ولم يتفهموا طبيعة المصريين وجيشهم وشرطتهم ... وهذا الشعب العظيم الذي يصبر .... لكنه لا يقبل بالغرباء والمعتدين القتلة والمأجورين .... لا يقبلوا بمن يرهبهم ... ويثير الخوف بمناطقهم ... لا يقبلوا بمن يقتل ... وبمن يحاول صناعة تشريعات متخلفة ... ويحاولون تغيير معالم مجتمع ... ووطنية شعب .. وايمانه العميق بوطنه ومصريته .
لم يكن أمام مصر الا ان توصل رسالتها بقوة الاعداد والتهجييز ... وبحنكة التخطيط والتدبير... وباستخدام كافة اجهزة الحرب والقتال من خلال عملية شاملة جارية حتى الان ... بكافة الاتجاهات الاستراتيجية ضد الجماعات الارهابية .... مما افقدهم قدرتهم ... واتزانهم ... ومما وضعهم أمام الحقيقة ... اما الموت واما الاعتقال ... ولا ممرات أمنة لمن قتلوا الابرياء من جنود مصر البواسل .... لا ممرات امنة لمن قتلوا الجنود وهم يتناولون افطارهم بشهر رمضان المبارك ... لا ممرات امنة لمن يقتحمون الحواجز ويفجرون ويقتلون ... لا ممرات امنة لمن قتلوا المئات وهم يؤدون صلاة الجمعة بمسجد الروضة ... لا ممرات امنة لمن فجروا الكنائس والمساجد ... ومن قتلوا المسلمين والاقباط ومن عملوا على قتل الجميع للأجل اهدافهم ومأربهم الخسيسة ... ولأجل حفنة من المال الاسود .. لدول وأجهزة استخباراتية معروفة بأسمائها وتاريخها الاسود .
جاءت العملية الشاملة للقوات المسلحة والشرطة المصرية ولكافة الاجهزة السيادية ... ومؤسسات الدولة المصرية ... ليتأكد لمن اصابهم الغرور ... أن مصر عندما تتحرك تستطيع ان تحقق اهدافها ... بقوة ارادتها ومعنويات مقاتليها ... وبصبر شعبها وصموده ... وها نحن نرى اليوم مدى التراجع والتقهقر للارهاب والارهابيين ... وما اصاب بنيتهم الارهابية من دمار كبير ... وما اصاب مواقعهم .... خنادقهم ... انفاقهم ... بؤرهم .. اوكارهم ... وحتى وسائل تنقلهم .... واتصالاتهم ... واعلامهم من دمار وخسائر فادحة ... اضافة للمئات من القتلى والالاف من المقبوض عليهم ومن جنسيات مختلفة .
لا زالت العملية الشاملة مستمرة باستمرار قتلهم والقبض على المزيد من الارهابيين وتدمير المزيد من اوكارهم ... ومناطق وجودهم .
مصر تحارب الارهاب التكفيري ... كما تواجه القوى الداعمه والمساندة للجماعات التكفيرية من دول مارقة مثالها تركيا التي لا تعرف الى اين تتجه الى شمال العراق ... ام الي شمال سوريا ام الى البحر الاحمر تحركات مشبوهة ومدعمه بافعال حقيقية ... لدعم جماعات ارهابية ستدفع تركيا ثمنها باهظا .. ان لم يكن اليوم سيكون غدا في ظل معاداة دول المنطقة وشعوبها ... وكما تركيا العثمانية التي تحاول اعادة امبراطورية فاشلة ومريضة ... تحاول دويلة قطر التي يصعب رؤيتها على الخارطة ... والتي تمتلك من المال بيد صبي صغير .. يعتبرها لعبة يلعب بها وهو يوزعها يمينا ويسارا لأجل رؤية الدماء والبلاد والشعوب في بحر من الدماء وازهاق الارواح وتهجير الناس عن اوطانهم .
طفل مريض امتلك مال كثير ووجد ضالته بمساندة الارهاب والارهابيين كذلك ايران ومشاريعها واطماعها التي لا تتوقف ... كما التنظيم الدولي للإخوان الذي وجد نفسه مقطع الاوصال ... ومشتت الوجود ... ووجد في تلك الدول ما يمكن ان يساعد قادته حتى يأكلوا وينفقوا على ارهابهم ... ووسائل اعلامهم ومن امنوا بهم ومن غرر بهم .
مصر تعرف الحقائق كاملة .... حول الجماعات الارهابية التكفيرية وكيف تدربت وتسلحت ... وكيف تم معالجة المصابين منهم ... وكيف تم قتلهم وتمويلهم وتسليحهم .. وكيف يتم التغطية عليهم بتحركهم ومساعدتهم وكيف بتم تغطية اعمالهم بإعلام اسود ... ومن خلال فكر منحرف ومريض ومن خلال مصالح ذاتية تأتمر بأوامر دول واجهزة استخبارات كل هدفها يتم اختصاره بالقتل والتدمير ... وزيادة التجويع والفقر ... ووقف كافة عوامل التنمية ... وزعزعة الاستقرار والامن ... وتسويد حياة الناس واشعارهم بعدم المواطنة داخل وطنهم ... واشعارهم بحالة القلق الدائم وعدم الاستقرار بحياتهم .
مخطط جهنمي خبيث ماكر ... وللاسف الشديد يتعاون معه ويسانده بعض الجماعات والاحزاب والشخصيات وبعض وسائل الاعلام الذين يعملون ليل نهار على دس السم في العسل واثارة البلبلة والشائعات .. ومحاولة هزيمة الناس من داخلها وعبر معنوياتها ... وكأن لا فائدة من أي شئ ... لا فائدة من التنمية ... ولا فائدة من المشروعات الكبرى ... ولا فائدة من الاف الطرق والمدن الجديدة ولا فائدة من قناة السويس الجديدة ... ولا فائدة من الاستثمارات والمشاريع الضخمة ... ولا فائدة من مشاريع الطاقة والغاز واكتشافه .... ولا فائدة من زيادة مخزون الدولة ... ولا فائد من حالة النهوض الاقتصادي وزيادة معدلات التنمية ... ولا فائدة من مئات الاف الشقق السكنية لمحدودي الدخل ... ولا فائدة من استصلاح الاراضي وتشغيل عشرات الالاف من العمال ... واخيرا وليس اخرا لا فائدة من محاربة الارهاب .. فالارهاب قائم ومتواجد ومتشعب ... رسالة مريضة .. منحرفة ... محبطة يتم تخطيطها بعناية فائقة وبمكر وخبث لأجل الوصول الى معنويات مصر وشعبها وجيشها العظيم وشرطتها الباسلة وقضاءها العادل واعلامها الوطني وشعبها العظيم الذي سيشارك بالانتخابات الرئاسية ... حتى يفشل مؤامرة المتأمرين ... واشاعات المغرضين ... وسياسة المتربصين ... وحتى يفشل الارهاب والارهابيين ويدحرهم ... ويفشل مخططاتهم ... ومخططات من زرعهم وساعدهم ... من مولهم وسلحهم ... وقام على تدريبهم وتعبئتهم .
مصر اليوم تحارب الارهاب ... وتفشل المتأمرين عليها من الداخل والخارج من خلال قواتها المسلحة الباسلة وابناء الشرطة المصرية الابطال واجهزتها السيادية المتيقظة والواعيه والمتحركة بكافة الاتجاهات لجمع كافة المعلومات حول كل شائعة تصدر ... وحول الاكاذيب والافتراءات ... ومن خلال شعب مصر العظيم ... صاحب التجربة والاستخلاصات ... والذي يتميز بالذكاء ... ويعرف كيف يفصل ما بين الحق والباطل .
يريدون ان يدخلوا مصر وشعبها وقواتها المسلحة واجهزتها السيادية في طريق أخر ... ولاهداف مغايرة ... حتى يعود للارهاب فرصة مقدرة العودة ... وأخذ فترة لعودة قوته واستمرار جرائمه ... وهذا لن يكون بالمطلق ... بحكم ارادة كافة المصريين ودولتهم واجهزتها .
الا ان الدولة المصرية بقيادتها السياسية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي .... يدرك حقيقة المؤامرة ... وما يدبر ويخطط ومن خلال العديد من الجهات والشخصيات .... دول واجهزة استخبارات وعلى رأسهم التنظيم الدولي للاخوان ... لأجل حرف المسار ... وادخال مصر بدهاليز حرب دعائية .. وترك مساحة واسعة للارهاب والارهابيين بالعودة الى تحركهم وقتلهم وتخريبهم ... وتنفيذ مشروعهم ... وهذا لن يكون في ظل العملية الشاملة التي ادركت فيها القيادة السياسية والعسكرية على اهمية توقيتها ... واهمية اهدافها ... في ظل مسارات اخرى تعمل على زيادة معدلات التنمية والانتاج وتحقيق العائدات المالية والاقتصادية ... كما المسار الديمقراطي والدستوري والذي يفرض ضرورة اجراء اتخابات رئاسية بشهر مارس القادم .
مصر تسير بكافة المسارات ... لتحقيق كافة الاهداف الاستيراتيجية .. بحسب الخطط الموضوعه ... والتي يلتف حولها كافة ابناء مصر الشرفاء والقوات المسلحة والشرطة والقضاء والاعلام الوطني وكافة مؤسسات الدولة المصرية ... كما يقف ورائها الازهر الشريف والكنيسة القبطية رموز الوحدة المصرية والمؤمنين بمصر الموحدة ... وبشعبها الموحد ... وبمؤسسات دولتها الواحدة .
لن تعود مصر للوراء ... ولن تتعطل المصانع ... ولن يتراجع الاقتصاد ... ولن يتراجع المخزون النقدي ... ولن يكون بالإمكان تنفيذ أي مخطط ضد الدولة ومؤسساتها السيادية ... وحتى يمكن للأقزام والمتربصين والحاقدين ان يتحكموا بمصر وشعبها .... وان يتم تقسيمها لدول عدة في اطار المخطط المكشوف والمدبر والذي قامت عليه عدة جهات لكنه فشل في ثورة الثلاثين من يونيو ... كما فشل بإزاحة نظام الاخوان ... كما فشل بإجراء انتخابات رئاسية ديموقراطية فاز فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي وفشل الذين راهنوا ... خاسرين .... فاشلين .... حاقدين ... على عدم امكانية نجاحه وتحقيق برنامجه .
واليوم وقد اقتربت الاربعة سنوات الاولى ... والنتائج تتحدث عن نفسها ولا زالت المشروعات تتصاعد ... ولا زالت معدلات التنمية تزداد ... ولا زال الاصلاح الاقتصادي مستمر .. ولا زال العمل يجري وفق مخططات مدروسة ... كما استعادت مصر استقرارها وأمنها لشعبها ... ولا زالت مصر من خلال العملية الشاملة تزيد من ضرباتها وقوة نيرانها حتى تدحر الارهاب وتقضي عليه ... وحتى تعود مصر أرض الكنانة التي باركها الله .... أرض امنة مطمئنة بكافة مناطقها ... ولكافة سكانها ... ولكافة الزائرين والسائحين لها .
مصر ستنتصر .. وستهزم الارهاب ... وستهزم المتآمرين ... وهذه حتمية التاريخ والواقع .
بقلم/ وفيق زنداح