الاعلام المحترف ... ومؤتمر المتحدث العسكري

بقلم: وفيق زنداح

قوى الارهاب التكفيري على كافة مسمياتها وتشكيلاتها ومناطق وجودها ومنطلقاتها .... واهدافها الواحدة ... والتي لا يفصل بين اسماءها المتعددة ... ومن يتولى امرهم في ظل الداعمين والمساندين والممولين والمخططين ... والمعروفين لدى كافة المحللين والمتابعين .
أهداف الارهاب التكفيري ... وقد اصبحت واضحة وجلية ... والتي يمكن اختصارها بالقتل ... التخريب ... التدمير ... زعزعة الامن والاستقرار ... تعطيل واعاقة تنمية المجتمع ... وافساد الاجواء والعلاقات .
هذه الجماعات الارهابية التكفيرية بكل اطماعها وممارساتها واهدافها ... تفشل يوما بعد يوم ... ويبدو الانهيار عليها كما يبدو التقهقر... والتراجع بخطواتها ... على طريق دحرها وهزيمتها .
مناطق وجود القوى الارهابية في ظل تراجعها ... والضربات الموجهة لها ... ومحاولة الاختباء والاختفاء ... بجحور تحت الارض ... وبمناطق جبلية ... وهم على مرمى النيران ... والضربات الجوية والمدفعيه ... كما انهم بمرمى المداهمات المستمرة والمتواصلة للقوات المسلحة المصرية وقوات مكافحة الارهاب .
كافة القوات والتشكيلات ... وبكافة الاسلحة المستخدمة بالجو والارض والبحر ... تتحرك وفق مخطط مدروس ... وبعناية فائقة ... وبقدرات محكومة بقرارات صائبة وصارمة .
حتى ان المتحدث العسكري المصري العقيد تامر الرفاعي ... وبمؤتمره الصحفي مع نهاية اسبوعين من العملية الشاملة ... يبدو واثقا الى درجة ملحوظة ... وقويا الى درجة ملموسة .. ومحددا بكلماته لدرجة مدروسة .... يدرك ما يقول ... كما يحدد الاتجاهات .. بحكم اتجاهات استراتيجية تتحكم بمسرح العمليات ... وتدرك الخطوات ... وتراجع النتائج .
مؤتمر صحفي للمتحدث العسكري المصري فيها من الحرفية العالية ... والوضوح الكامل ... والمحدد بأرقام محددة ... حول نتائج العمليات العسكرية .. وما تعرضت له قوى الارهاب التكفيري ... من خسائر فادحة ... وتشتت ملحوظ ... وهروب الى وسط الصحراء من الشمال الي حيث الجبال ... وقطع الاتصال بينهم ... وما احدثته الخسائر الفادحة ... من ارهاق لقوتهم ... وزعزعة لمعنوياتهم ... وما وصلت اليه الحالة المعنوية بسكان سيناء .... ومدى فرحتهم بدحر الارهاب عن ارضهم ... ومدى الخسائر التي يتعرض لها الارهابيون ... نتيجة الضربات القوية من القوات الجوية .. وقوات المدفعية ... ومدى الخسائر التي تلحق بالارهاب نتيجة المداهمات المستمرة والمتواصلة بقوة نيران كثيفة .. وبارادة قتالية قوية ... وباصرار وطني على تنفيذ المهام المخططة ... وتطهير سيناء من قوى الارهاب التكفيري باسرع وقت ممكن ... وبحسب الخطة الموضوعة والجاري تنفيذها بدقة متناهية .
لقد بدى المتحدث العسكري المصري واضحا كعادته ... ومحددا بمعلوماته ... وملزما للجميع ....بما يصدر من اخبار موثوقة ... ومعلومات دقيقة ... وان لا يتم تناول ما يجري عبر شبكات التواصل ... من شائعات مسربة .. لاكاذيب ملفقة ... وروايات واهية .
وادراكا للقوات المسلحة المصرية ... ومهامها القتالية والدفاعيه ... وتطهير أرض الوطن من الارهاب والارهابيين ... وما يجري من عملية بناء وتطوير وتنمية ... كان الاعلام العسكري مساندا وداعما ... وموضحا للحقائق .. ومفندا للاكاذيب .. ومسلطا الضوء حول الحقائق ... والمعلومات الدقيقة ... دون زيادة او نقصان .. محافظا على صدق الكلمة ... كما صحة المعلومة ...وحق الرأي العام ... في معرفة الحقائق ... ومتابعة ما يجري على ارض الميدان ومسرح العمليات .
البيانات العسكرية شبه اليومية ... كما المؤتمر الصحفي للمتحدث العسكري كان مطلبا اعلاميا ... ووطنيا وقوميا ... لادراك الرأي العام المصري لمدى حساسية المواجهة ... كما ادراك الرأي العام العربي بأهمية حسم المعركة والحرب الدائرة .. كما اهمية ما يجري بسيناء من دحر للارهاب .... والقضاء عليه واجتثاث جذوره ... وقطع اتصالاته .... بالنسبة لسكان القطاع المنطقة المحاذية لشمال سيناء ... منطقة العمليات العسكرية .
سكان القطاع الذين يفرحون بكل انتصار للجيش المصري ... كما يفرحون بكل هزيمة ساحقة لقوى الارهاب التكفيري ... على اعتبار ان الامن القومي المصري كما الامن القومي الفلسطيني .. وان مصر الامنة والمستقرة ... تنعكس ايجابا على امن القطاع وسكانه .. كما تنعكس ايجابا على فتح معبر رفح ومرور سكان القطاع الى الخارج بأمن وامان .. كما عودة سكان القطاع الى ارض وطنهم بسلامة وامن .
مصر القوية ... مصر الامنة والمستقرة ... مصر الخالية من كافة عناصر الارهاب ... مصلحة فلسطينية عربية دولية نأمل بأن نراها اليوم قبل الغد ... ومدى الفرحة التي تنتاب كل فلسطيني عندما يرى اوكار الارهاب تدمر ... وانفاق الارهابيين تهدم ... وعندما يرون قتلاهم على الارض ... كما يرون اسلحتهم وعرباتهم تحترق .
فرحة غامرة عندما يرون نجاح العمليات ... وملاحقة العناصر الارهابية ... ومنع تسللها ... كما منع هروبها بشمال ووسط سيناء كما بالظهير الصحراوي .
ما يجري بشمال ووسط سيناء ... وبكافة المحاور الاستيراتيجية على الطريق الساحلي .... كما الطريق الصحراوي ومنافذ الحدود وطرق الملاحة بقناة السويس .... وتشديد الامن على المعديات وعدد الكمائن القائمة وغير المدبرة ...على كافة الطرق وكما يتم من تدمير لمراكز الاعلام الارهابي ... ومراكز الارسال اللاسلكي وتفجير للعبوات الناسفة ... والتحفظ على المواد شديدة الانفجار ... كما التحفظ على العربات المستخدمة من قبل الارهابيين وتدمير بعضها والاستيلاء على بعضها الاخر ... وبداخلها كميات كبيرة من الاسلحة ... كما الفرحة الغامرة عندما يتم تدمير فتحات الانفاق والاستيلاء على مزارع (البانجو) المخدرة ... كما الفرحة عندما تقصف الطائرات مئات الاهداف وتدمرها من خلال صواريخ الطائرات والمدفعية ... وعندما يقتل العشرات من التكفيريين الارهابيين ... ويلقى القبض على المئات من العناصر الاجرامية والمشتبه بهم ... كما تدمير المئات من اوكار واهداف الارهاب ... بما فيها من اسلحة والغام واسلحة متفجرة .
المؤتمر الصحفي للمتحدث العسكري العقيد تامر الرفاعي ... والبيانات العسكرية الصادرة عن القيادة العامة للقوات المسلحة ... ذات اهمية ومدلولات حول مسرح العمليات .. وما يجري على ارض الميدان .. وما يتم تكبيده من خسائر لقوى الارهاب ... والذي يؤكد على هزيمتهم وتراجعهم ... وضرب بنيتهم الارهابية وتدميرها ... كما يؤكد على عدد قليل من شهداء القوات المسلحة والجرحى منهم ... وهم الاعزاء على قلوبنا بأرواحهم الطاهرة ... ودمائهم الذكية ... كما هم اعزاء علينا بقداسة وطهارة اهدافهم التي من اجلها استشهدوا وجرحوا .
مصر تواصل العملية الشاملة ... وتؤكد نجاحات قواتها المسلحة مع كل بيان ومؤتمر صحفي للمتحدث العسكري ... ومع كل ما يجري على الارض ... وما يقدم من مساعدات لاهالي سيناء ... وما تؤكده المعلومات من سلامة الامنين من سكان المناطق التي يجري فيها القتال ... والذي يؤكد على عقيدة الجيش المصري وحرصه على مواطنيه .
العملية الشاملة ... سيناء 2018 تواصل خطواتها بمخطط مدروس ... وبإرادة قتالية مصممة على النصر او الشهادة .. لاجل مصر وشعبها وحرية ارضها .

الكاتب : وفيق زنداح