الرئيس السيسي ... قوة العزيمة .. وارادة التنمية

بقلم: وفيق زنداح

صدور البيان العسكري الثاني عشر حول العملية الشاملة سيناء 2018 .. والتي تؤكد ان الجيش المصري العظيم والشرطة المصرية الباسلة ... وأهالي سيناء الشرفاء لا زالوا على دربهم ... اصرارهم ... ايمانهم ... وعزيمتهم ... بتحرير كامل الارض .. ودحر كافة الارهابيين .
المتابعة الاعلامية بالايام القليلة الماضية وحتى صدور البيان الثاني عشر ... يؤكد ان النتائج التي تسفر عنها العمليات العسكرية بكافة الاتجاهات تؤكد على عزيمة وارادة قتالية ومواجهة حاسمة ... لاصرار مصري على دحر الارهاب ... وانهاء وجوده من شمال ووسط سيناء ومن كافة ربوع الوطن .
لقد شاهدنا ... وشاهد العالم بأسره القائد الاعلى للقوات المسلحة المصرية الرئيس عبد الفتاح السيسي ... بمقر قيادة العمليات ومن حوله عدد من كبار الضباط والقادة العسكريين ... والمسؤولين السياسيين ... وعدد من الاعلاميين ... لمتابعة مجريات العملية الشاملة ... وما وصلت اليه من نتائج ... والتي تؤكد ان العملية مستمرة ... وتحقق نجاحات ملحوظة ... ونتائج ايجابية في ظل استعداد عسكري .. وتخطيط علمي .. وارادة قتالية وشعب ملتف حول قواته المسلحة لاجل دحر الارهاب والقضاء عليه ... واجتثاث جذوره .
البيان الثاني عشر وقد جاء بنتائج ايجابية أكدت على مقتل 11 تكفيريا ارهابيا ليكون اجمالي القتلى من الارهابيين 82 تكفيري ... والقاء القبض على ما يقارب 2235 من العناصر الارهابية والمشتبه بهم وما جاء بالبيان الثاني عشر الذي يؤكد على استهداف كافة المواقع والبؤر الارهابية .. ومخابئ تخزين السلاح في ظل عملية عسكرية هي الاكبر والاشمل بكافة اسلحتها المستخدمة ... وقوة نيرانها الكثيفة وعدد كتائبها المسلحة .
حرب شاملة بقوات كبيرة أكبر مما تصور هؤلاء الاقزام الذين استمع الى صراخهم الالاف ... كما شاهد هروبهم الالاف ... ولم يعد بامكانهم الا القتل او القاء القبض على من تبقى منهم .
لقد أخذوا يحاولون الخداع بتغيير اشكالهم ... وحلق لحيتهم ... وتغيير ملابسهم بمحاولة الهروب قبل قتلهم او القاء القبض عليهم ... الا ان القوات المسلحة والشرطة واجهزة الامن المصري لهم بالمرصاد وتدرك تحركاتهم ... ومحاولاتهم ... وتقطع سبل الاتصال بينهم ... وتشتت شملهم بعد ان دكت المدفعيه مواقعهم ومخابئهم ومخازن اسلحتهم .
185 هدفا تم قصفه وتدميره بكل ما فيه من اسلحة وذخائر .. كما قامت القوات الجوية باستهداف 20 هدفا وعدد من المقار التي تستخدمها العناصر الارهابية ... كما تم مداهمة العديد من الاوكار والبؤر الارهابية ... كما تم تدمير 375 مخبأ ومجلئ مجهزا بصورة هندسية لتخزين الاسلحة والمتفجرات ... كما جرى القبض على 641 من العناصر الارهابية والمشتبه بهم حتى يصل العدد الى 2235 كما تم القاء القبض على 547 ارهابيا صادر ضدهم احكام قضائية ... كما يجري الفحص الامني ل241 شخصا مشتبه بهم ... كما تم الافراج عن 1447 فردا بعد التحقيق معهم .. كما تم تدمير سيارتين مفخختين ... وتدمير سيارتين دفع رباعي محملتين بكميات من الاسلحة من المواد شديدة الانفجار على الاتجاه الاستيراتيجي الجنوبي ... كما كانت حصيلة الضحايا من الشهداء البواسل من ابناء القوات المسلحة المصرية وعلى مدى ايام العملية الشاملة وحتى صدور البيان الثاني عشر 10 شهداء .. و13 مصابا .
ولا زالت العملية جارية وبقوة .... وبعزيمة واصرار ... وبارادة قتالية مصممة على دحر هؤلاء الارهابيين وقتلهم او القاء القبض عليهم ... وتدمير بنيتهم الارهابية واجتثاث جذورها وتقطيع اوصالها وانهاء وجودها بالكامل وهذا ما طالب به رئيس الاركان المصري من الرئيس السيسي باعطاء المزيد من الوقت حتى يتم انهاء العملية بشمولية تامة وكاملة .
الرئيس السيسي وبكلمات مقتضبة لكنها ذات دلالات سياسية ... ومعاني وطنية ... وحكمة قياديه .. أكد ان الارهاب سوف ينتهي للأبد ... وان سيناء واعمارها واجب وطني ... وان تحريرها وتطهيرها ودحر الارهاب عنها ... كما البناء والتنمية والاعمار فيها ... وان يد تبني ويد تحمل السلاح وان تنمية سيناء ضرورة وطنية وأمنية للأمن القومي المصري ... ويجب ان يستثمر الجميع امكانياته وامواله على قاعدة ان الوطنية والواجب فعل وليس كلام ... وان النهوض بهذه المنطقة العزيزة على قلوب المصريين ... والتي استشهد على ارضها الالاف من ابناء القوات المسلحة والوطن المصري تستحق البناء والتعمير والتنمية .
اصرار وعزيمة أكيدة عبر عنها الرئيس السيسي برسالته للمصريين بضرورة مساهمتهم ومشاركتهم بعملية التنمية الشاملة لسيناء التي احوج ما تكون الى تنميتها وايجاد العمل بها ... ومعالجة البطالة بداخلها ... وزيادة معدل دخل الفرد فيها ... وايجاد المسكن الملائم لكل اسرة على ارضها وشق الطرق واقامة المشروعات وتعزيز السياحة بداخلها .
انها ارض الفيروز ... ارض الانبياء والرسل ... والتي باركها الله سبحانه وتعالى ... والتي تستوجب من كل مصري ان يقدم ما يستطيع ... وما تمتلك اياديه لاجل البناء والتنمية .
لقد تواجد الرئيس السيسي بزيه العسكري ومن حوله قادته وكبار رجال الدولة ومن حولهم رجال الاعلام تحت الارض بحوالي 12 متر وبقاعدة عسكرية مساحتها تقارب مساحة دولة .... وبمنطقة غير معروفة وغير معلومة ....حتى لمن حضروا وكانوا جالسين فيها ... قاعدة لها امكانياتها وعملياتها ودورها على مواجهة الارهاب ... والدفاع عن مصر وشعبها .
عظمة ارادة المصريين ... كما عظمة قائدهم الرئيس السيسي الذي يعمل بصمت ... ويقوم على نتفيذ المشروعات ... وعند الانتهاء منها تصبح واقعا يعلن عنه ... ولم تعد المشروعات مجرد حجر اساس ... او مجرد اعلان حول نوايا ومقاصد لتنفيذ مشروع هنا او هناك .
فما تشهده مصر من مشروعات كبرى وانفاق من تحت قناة السويس .. ومدن جديدة ... وشق طرق ومصانع كبرى واستثمارات تصل بالمليارات لتعزيز الطاقة واكتشاف مخزون الارض وزيادة معدلات التنمية ... كما زيادة المخزون الاستيراتيجي في ظل زيادة مستمرة للقدرات العسكرية وللاسلحة المتنوعة ....والتي تشهد تطور ملحوظ وقدرة عالية وقوة كبيرة توجه ضد الارهاب ... وتدافع عن مصر وارضها وشعبها وسيادتها .

مصر تسير بخطى ثابتة وواثقة من نتائجها.... والارهاب يتراجع وينهار ويدفن برمال الصحراء .... والمتأمرين والمتربصين لا يجدون ما يمكن ان يمرر شائعاتهم.... وتسريباتهم ....وفبركاتهم الاعلامية ... بعد ان وصل الارهاب الى مرحلة انفاسه الاخيرة .

الكاتب / وفيق زنداح