أعلنوا الحرب قبل أن يعلنوا الهزيمة لتستعيدوا كرامتكم المهدورة منذ أعوام
لا تظنوا بأن هزيمتهم انتصار
الهزيمة لهم استسلام ولنا عار ...
لأجلهم انتفضوا لأجل من حارب ودافع وناضل حتى أرتقى إلى العلا شهيدا".....
لأجل هؤلاء القابعين خلف القضبان الذين سطروا أروع صور الفداء
والتضحية في سبيل الحياة واستعادة الكرامة لتراب الوطن
لا تنتظروا لحظة بعد الأن عودوا إلى الخنادق اتركوا الفنادق ....كفوا عن الثرثرة .....
لا توقعوا اتفاقية سلام ....
فالسلام بعد كل هذا لا يجلب لكم سوى الخزي والعار وأن قبلوا بما
أنتم تريدون .... لا تنتظروا أن يفتحوا لكم أبواب الكرامة ..
هي التي على مقاسهم فما من عدو أراد الكرامة لخصمه وإذا لم
يكونوا أمامكم في ساحة القتال
فوجود خصم لكم في الكون أين ما كان كافيا لتبذلوا قصارى جهدكم
لتحاربوه وتنتزعوا منه كبريائه ...
الشعب عصي على ذلك وهم يعلموا
لكن لا تكونوا انتم الباب الذي تأتي منه ريح الذل والهوان إذا لم تكونوا
أمامنا في ساحة المعركة استديروا لنا وللوطن ودعونا نمضي لوحدنا
دون سلام أو استسلام
فالحياة قصيرة أما ان نحيا في كرامة وأما أن نقتل في سبيلها ...
لا نريد الاستسلام فهو حرام في قانوننا
ومحرم في قانون من وضع دستور المقاومة ..
حين تقف أمام قضية كقضية فلسطين تمنحك الأرض من جيناتها القوة
فلا تعد تهاب احدا
سترى حينها الكبير والصغير واحد
ليس استهتارا او استهزاء إنما كل الامبراطوريات التي تدعي الانسانية
تسقط امام القضية الكبرى قضية الشعب المسلوب الذي تناثرت
اشلاء جسده عبر القارات
لا تكونوا حمامة سلام هناك شهداء ينتظرونكم وسيكونون لكم خصام
يوم نكون واقفين أمام الرحمن
هناك قضية أعظم وأكبر
قضية هؤلاء الاسرى الذين هدرت أيامهم وأحلامهم وحياتهم في سراديب الظلام
هناك أرض مسلوبة فلا تنتظر ان يهبونكم مجد ضال ليس له في الكون مكان
فكل من يدعون الإنسانية يتجاهلون معالم القضية
ولا أمم متحدة تساعدكم أو تسمح لكم ان تنهضوا وتقفوا سوى على ركام حطامكم
مجلس الأمن يداه متعالية علينا فهم من يعتبروننا خارجين عن القانون
فلا يوجد في صفوفنا البغدادي ولا بن لادن.. أيها (القادة)
عليكم الاختيار الأن أما ان تكونوا قادة في معركتنا .... أو أن تبقوا
قطعانا في سراديب أزقتهم وبهائم في حظيرة العدو....
بقلم الشاعرة الفلسطينية/ باسله الصبيحي