حدث متوقع.. وفي وقت حرج وصعب تعيشه غزة سياسيا وانسانيا واجتماعيا
والسؤال ينضح أسئلة :ماذا لو نجح المخططون والفاعلون وقتل الحمد الله ؟!.. ولماذا في هذا التوقيت بالذات؟ ومن وراء ذلك..؟ ومن المستفيد؟
اسئلة يجتهد في الاجابة عليها العرافون والمحللون والمتطفلون والمدعون ولكن من المؤكد ان الخاسر الاول والاخير غزة وأهلها المنحوسون!
ومن المؤكد أيضا اننا سنرجع الى الوراء دستة سنوات في حرب شبه اهلية كالتي جرت بين الموز والخيار قبيل الانقسام المشئوم
أما من وراء ذلك.. فهم في علم ودراية الله ثم علم ودراية حماس رجل الشرطة الوحيد في هذا البلد المسئول عن الامن والامان وانا اعتقد انه لايجري حديث بين نملتين في غزة الا وتسمع به اذانها المبثوثة في كل مكان ..فهي تتحكم في كل شيء ولاتخفى عليها في الحاكورة خافية!
ولأكن اكثر صراحة فاقول انها ربما وصلت حد التورط المباشر او غير المباشر بالسكوت عن الفاعلين!
ودعونا نتخيل ماذا سيحدث لو ان المستهدف لم يكن الحمد الله وكان الزهار مثلا ؟!
أعتقد كما يعتقد الكثيرون أن الدنيا ستقوم ولا تقعد حتى يظهر الجناة (بضعة متطرفين او متعاونين) بالعابهم النارية في ساعة او ساعتين على الاكثر ! ويعرض الامر على الصحافة كانجاز امني كبير!
لا يتصورن أحد اني اتجنى على حماس ولا اتهم أحدا بعينه ولكن عقلي المشاغب لا يتوقف عن التقصي والربط..فبرغم تجاوب حماس الاعلامي في اللقاءات والاجتماعات مع مساعي المصالحة بحضور الوفد المصري تحت شعارمضحك يستهلكه الجميع ويسمى (المصلحة الوطنية ) الا ان المصالحة نفسها ليست في صالحها فهي عمليا مزنوقة كما السلطة زنقة السواد وملزمة بتنازلات موجعة عن الحكم والجباية وما ادراك ما الجباية والامن خاصة وان الحمد لله يصر على التمكين وبالتالي فان من مصلحتها كتنظيم مهيمن ذاق لذة الحكم ان يبقى الامر على حاله بحجة الشرعية و سلاح المقاومة! أو أن يسوء أكثر مراوحة مكانها ..تبحث عن مجالس انقاذ بالشراكة مع فلان او علان ..! أو أن تنتظر حتى تنزل معجزة سماوية بصحوة جديدة للاخوان في كل مكان!
هذا لا يمنع ان يكون وراء استهداف الحمد الله وماجد فرج.. الاسرائيليون والمتجنحون والامريكيون والقطريون والعرب المستعربون او حتى أهل المقاطعة انفسهم لغرض هز صورة حماس الامنية !
كل الاحتمالات واردة وكل شيء في هذا العالم المجنون ممكن !
وانا لا استبعد ان تخرج علينا حماس بعد ساعات او ايام او شهور او سنوات بان الفاعل هو الاحتلال وعملاؤه أو مجموعة موظفين حانقين أو عجل فرقع من الغيظ... ومسكين يا شعبنا مسكين !
المهم الحمد لله الله ستر الحمد الله هالمرة .. ومش كل مرة تسلم الجرة .. وخليك يا رامي بره لما تنحل مشاكل غزة بالمرة بين الضرة والضرة وكما قال المثل الضرة مرة ! ناس بالها ع حالها يروح الوطن وطز في المصالحة.. بس هي تبقى ع الكراسي براية خضرة او راية صفرة !
توفيق الحاج