محاولة تفجير موكب رئيس الوزراء رامي الحمد الله و اللواء ماجد فرج والوفد المرافق لهم هو عمل جبان ومدان من كل الأحرار والشرفاء ومن كل أبناء شعبنا كافة ،
فهذه الرسائل المفخخة التي يحملها ويوجهها هذا العمل الإجرامي تدعو الجميع الي الوقوف أمام مسئولياتهم الوطنية ،
ومادام الجميع متفق أن الاحتلال الصهيوني وأعوانه والفئة الضالة المستفيدة من إبقاء الانقسام هم المستفيدين من هذا العمل الإجرامي ، فلماذا لا يكون الرد علي تلك الفئة الفاسدة بالإصرار والإسراع بإنهاء الإنقسام والتنفيذ الفوري والعاجل بتطبيق الاتفاقيات الموقعة للمصالحة وتوحيد شطري الوطن ، وتسليم الصلاحيات لحكومة الوفاق لممارسة مهامها بغزة دون معيقات ، وانقاذ غزة من الوضع الكارثي ،
والعمل لتحديد سقف زمني لإجراء الانتخابات العامة لتجديد الشرعيات المتهالكة والمنتهية ، وإعادة الحق إلي أهله بأن يختار الشعب من يمثله ،
وليتوقف الثرثارون عن التصريحات الموتورة وتقاذف الاتهامات ، وليرحمنا هؤلاء المسمون قيادات ومحللين سياسيين وكتاب عن تصريحاتهم وتحليلاتهم الحزبية المنافية لكل الحقائق ، فهذا وطن يضيع وشعب يموت وما عاد يحتمل فلسفات وجعجعات وأراجيف هؤلاء المحللين ، إتقوا الله بوطنكم المذبوح وشعبكم المنهك وجعا وألما ، وارحمونا من تحليلاتكم الواهمة وتصريحاتكم العابثة التي تزيد من التوتر وفقدان الثقة وتؤجج الخلافات وتزرع الفتن ، فحينما يتعلق الأمر بالوطن ومصالحه وقضاياه فعليكم التحرر من حزبيتكم المقيتة ، والانحياز التام للوطن والحقيقة ،
12عام وشعبنا ينزف ووطننا مقسم ونسيجنا الاجتماعي مفسخ والظواهر السلبية تنتشر بالمجتمع ، والفصائل والأحزاب وكل تلك المسميات الكثيرة عاجزة أمام انقاذ الوضع المتدهور ، صراع علي الحكم والتحكم والتسلط أضاع القضية وأرهق الشعب ، وأنتم لا تبالون ، قيادات تعيش حياة مرفهة بلا أي إحساس بمعاناة وآلام الناس ،
حتي أصبحتم أنتم بواد وشعبكم بواد أخر ، وأوصلتم شعبكم لمرحلة يأس واحباط بحيث تساوت عندهم الحياة والموت ،
ما حدث من جريمة نكراء وعمل جبان هو نتاج لتعبئة وثقافة خاطئة ولانتشار وباء فكري مبني علي الكره والحقد والتحريض واستسهال القتل وإراقة الدماء ، من فعل تلك الجريمة قد يكونوا مجموعة من عملاء مرتبطين مع الاحتلال الصهيوني بشكل مباشر ، أو مجموعة من الأغبياء وبغبائهم وجهلهم ينفذون أجندة الاحتلال وأهدافه ، فالتطرف الشديد هو الأقرب الي الخيانة ،
مطلوب من الجميع فصائل ومثقفون وكتاب رأي وخطباء مساجد ورجال اصلاح ومؤسسات ومدرسين وقيادات ومؤثرين أن ينشروا ثقافة المحبة والترابط والأُخوة والشراكة من أجل بناء الإنسان وبناء الوطن علي اسس سليمة ، ولفظ وتجريم ثقافة الاقتتال والاحتكام للسلاح ،
من خطط ونفذ لهذا التفجير الإجرامي أراد ان يوصل رسالة خطيرة لنسف كل جهود المصالحة والوحدة ولم شمل الوطن ، والواجب الوطني أن لا يتحقق الهدف لهؤلاء العابثون المجرمون ،
وعلي الجميع أن يعيد حساباته وينحاز كل الانحياز للوطن وقضاياه ولمصالح الشعب لإفشال مخططات المؤامرة واسقاطها ، فإسقاط وافشال صفقة ترامب وكل المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا وقضيتنا تحتاج إلي وحدتنا وتكاتفنا ووأد الفتنة في مهدها ومحاربة كل أدعياء الفتن ،
نتمنى السلامة لشعبنا كافة والانتصار لوطننا وقضايانا ومواجهة الاحتلال وأعوانه بقوة متحدين، فبوحدتنا ننتصر
بقلم/ حازم سلامة