اسمع احاسيس خطواتها
واترقب البزوغ عند حافة الطريق
وحين يشرق وجهها الوضاح
كأنما الكون أشرق بأكمله
تلوح في الافق ابتسامتها
كالسنابل الذهبية وقت الصباح
رائحة قميصها تذيب أجزائي
كالورد البري تحمله النسائم
تسري بداخلي أحاسيس مشتتة
أنها اقحوانة .. زنبقة .. نرجسة
حديقة بأكملها من الزهور
في طيات جفنيها قوس قزح
وعلى وجنتيها الجوري المخمل
وشفاهها كأنما حبات كرز اصطفت
عنقها كأنها المها الممشوقة
راودتني في أحلامي وصحوتي
في خيالي والحقيقة
... ليتها كل يوم تأتي .. تعبر شارعنا
تمر على حافة طريقي
أرى شلال شعرها يداعبه الهوى
وتغوص أناملها بين جدائله
فتزيح الستار عن عيونها الجميلة
كمرج من الرياحين
لا تطيلين الغياب قيثارتي
فأنت لحن الحياة
بقلم الشاعر الفلسطيني/ هاني مصبح